صوت الوحدة ..الحلّ بسيط جداً

الوحدة 18-6-2020

 

الإجراءات ليست قرارات وحسب، والوعي مهما كان كبيراً تبعثره الحاجة، وأي حديث (ورديّ) هو أقرب إلى الهذيان منه إلى الحقيقة..

تابعت تصريحات كثيرة خلال الأيام الماضية، من المسؤولين عن الأفران، وعن النقل، وفي مؤسسات خدمية أخرى، ومعظم هذه التصريحات تصرّ على أنّها تطبّق إجراءات السلامة، وأنه لا خوف على المراجعين، ولا هم يحزنون…

كان أمامي أكثر من عشرة أشخاص، وخلفي مثلهم، على كوّة مخبز دمسرخو، ولا أعتقد أنّ أحداً سيصدّقني إن قلتُ إننا حافظنا في الطابور على (التباعد)، وأننا كنّا نرتدي الكمّامات، لأنه لا يصحّ أن يصدّقني أحد، والمشهد بانتظار الخبز مرسوم في مخيلة كلّ منّا، أما الكمامة، فبثمنها نشتري كيلو بندورة أو خيار أو بطاطا، وليفعل الله بنا ما يشاء بالنسبة لـ (كورونا)..

لا نتحدّث بأيّ (منحى سلبي)، ولكن لا نتمنى أن نسمع من الآخرين ما هو مخالف للواقع، خاصة وأنّه لا أحد يطلب منهم أن يأتوا على هذه التفاصيل، ويكفي أن يتحدّث مدير المخابز مثلاً عن الكميات التي ينتجها، وعن ساعات عمل الأفران، وكمية ونوعية الخبز، أما أن ينفي وجود الازدحام، وأن يؤكد أن المواطنين يحرصون على إجراءات السلامة فهذا ما دعانا للاستغراب!

فقط، هناك جزئية، لو يعمل عليها القائمون على الأفران، فإنها ستكون جزءاً مهماً من حلّ مسألة انتظار الدور على الأفران، فأقلّ فرن فيه ثلاث كوّات (عسكري، مدني، نساء)، وهناك أفران لديها أكثر من ذلك، لكن في كلّ الأفران هناك فقط شخص واحد يسلّم الخبز للناس، ويستلم منهم (المصاري)، وربما يتعلّق الأمر في تحديد المسؤولية عن الغلّة، حتى لا تضيع بين زيد وعمر، ولكن حلّ إشكال ثلاثة أشخاص داخل الفرن، يقوم كلّ منهم باستلام كوّة بيع يفترض أن يكون سهلاً، ومن المؤكد أنّه سيعطي نتائج إيجابية من ناحية وقت الانتظار، أما من ناحية (غلّة البيع)، فحين يكون الثلاثة متفاهمين، فإنهم سيتوزعون ويتقاسمون المسؤولية.

غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار