أفكار متنوعة

الوحدة: 1- 6- 2020

 

اعتدت أن أكتب على هامش الكتب التي أقرؤها بقلم الرصاص تعقيباً موجزاً على ما يبهرني ويدهشني ويهزني ويؤثر في نفسي.

يقول غاندي الشهير في قصة (تجاربي مع الحقيقة): لأن السعي وراء الحقيقة هو خير الحياة الأعلى وفي السير نحو الحقيقة يتعطل الغضب والأنانية والبغض, والوسيلة لإدراك الحقيقة هي الحب.

وكتبت أنا على الهامش: الحقيقة هدف يسمو على كل شيء ومن الصعوبة إدراكها وها هو غاندي نفسه الذي حرّم على نفسه شرب الحليب الذي هو من حق صغار الحيوانات يقول: وافقت  على شرب حليب الماعز، لقد أثبتت الرغبة في الحياة على أنها أقوى من الإخلاص للحقيقة.

وكان تعقيبي على الهامش: لقد ضعفت قواك يا غاندي وأحسنت بشرب الحليب حفاظاً على الحياة وبقيت مخلصاً للحقيقة .

تقول الأم تيريزا المرأة العظيمة التي وهبت حياتها للآخرين, ونذرت على نفسها أن تخدم الناس برغم الاتهامات ونكران الجميل وعدم الاعتراف به، تقول هذه المرأة النبيلة: الناس غالباً أنانيون ولكن سامحهم على أي حال، إذا كنت لطيفاً قد يتهمك الكثير منهم بالأنانية, كن لطيفاً على أي حال، إذا كنت ناجحاً قد تكسب بعض الأصدقاء المزيفين وبعض الأعداء الحقيقيين، كن ناجحاً على أي حال، الخير الذي تفعله اليوم غالباً سينساه الناس غداً افعل خيراً على أي حال.

كتبت تعقيباً على كلام الأم  تيريزا: أرى التشاؤم في ثنايا كلماتها وهذا بسبب المعاناة التي تعرضت لها هذه المرأة ولكنها ظلت لطيفة وناجحة وساعية إلى الخير رغم كل شيء.

قال شارل ديغول: لمّا كان السياسي لا يعتقد بما يقول فإنه يدهش كثيراً عندما يصدقه الآخرون.

وكتبت تعقيباً: إذن فما معنى قيام الاجتماعات والمطالبات الجماعية ولماذا تقوم الثورات لإسقاط هؤلاء الكذابين المخادعين؟

يقول توفيق الحكيم في كتابه ” عصا الحكيم”: الإنكليز في الحرب العالمية الثانية قامروا بكل حياة الفرنسيين وبكل ما في جيوب الأمريكان”

وقد كتبت على هامش الكتاب وماذا الآن بعد مضي سنوات وسنوات على الحرب العالمية الثانية وما العلاقة الحميمة والكريهة بالنسبة إلينا بين الأمريكان والإنكليز؟

وأخيراً أختم الزاوية بقول للشاعر نزار قباني شاعر الحب من كتاب تنويعات نزارية” هل المرأة أصلها قصيدة أم القصيدة أصلها امرأة؟ سؤال كبير  مازال يلاحقني منذ أن احترفت حب المرأة وحب الشعر. سؤال لا أريد له جواباً لأي تفسير الأشياء الجميلة يقتلها.

 وكتبت على الهامش . قول نزار قباني الجميل لا أريد تعقيباً له.

 عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار