الوحدة : 12-5-2020
قبل مجيء الغيم
كانت الأرض حزينة
بعد رحيل الغيم
ذوت الورود
يعبرون خريف السهول
يصعدون أعالي الجبال
أبدأ يسعون من أجل رغيف
منذ الأبد
وإلى الأبد
يصولون فوق ظهور المتعبين..
كلما هربت غيمة يطاردونها بسيوفهم
أينما تهطلي فخراجك لي
كل ما يطاله سيفي
كل ما تحط فوقه قدماي
وعلى امتداد بصر زرقاء اليمامة
ملك يديّ
وملك أبنائي الوارثين
ملك.. وملك أحفادي القادمين
وأحفاد.. أحفادي المرتقبين
إلى أن يرث العصفور السماء
هناك في بارودا وأبو مكي
في استربة والحمبوشية
في الثغور وعلى التلال
فوق الجبال وتحت عين القمر
راحوا يفتشون عن جثامين أهلهم
الذين كانوا هنا منذ حين
حيث كانوا هنا يعيشون بأمان
منذ حين
تحت غصن الريح
فوق ذات التخوم.. سبكوا نور حنينهم فوق ذات القبور..
لتبدو وكأنها نجوم بيض سقطت ذات غفلة من جيب السماء.
بديع صقور