الوحدة : 11-5-2020
الحذاء هو النعل، وهما نعلان، لكل رجلٍ نعلٌ، وانتعلَ أي لبس النعل، ويُقال داسَه أي وطئه برجله، ويطلقون على الحذاء المداس أيضاً ونذكر أن زوجة أحد رؤساء دولة في أمريكا اللاتينية وكانت فقيرة من عائلة متواضعة حين أصبح زوجُها حاكماً أصبحت تهوى انتقال الأحذية الثمينة وتبديلها وعندما ثار الشعب وتغيّر النظام عثروا في خزائن المرأة على آلاف الأحذية المتنوعة التي تدل على الترف.
×××
أذكر في طفولتي أن أحد الفلاحين كان يمشي حافياً، وقبل أن يصل إلى المدينة ينقل حذاءه المصنوع من دولاب سيارة عتيق وكل فردةٍ تشبه الأخرى فليس هناك فردة يمنى وفردة يسرى وهكذا فإن الرجل يستطيع أن يلبس أيَّ فردةٍ في قدميه.
×××
ويذكر أن صحفياً عراقياً جريئاً قذف الرئيس الأمريكي في العراق بحذائه تعبيراً عن احتقاره له وانتقاماً من الدور الخبيث الإجرامي الذي تؤديه دولته العدوانية وقد كان هذا الموقف من الصحفي العراقي صاعقاً وصادماً سلمتْ يداك يا منتصر الزيدي أيها البطل.
×××
في تراثنا حكاية طريفة جميلة تدور حول حذاء أبي القاسم الطنبوري فقد عانى صاحب الحذاء المشقّة وقاس إزعاجاً وألماً، اهترأ الحذاء فحاول الطنبوري التخلّص منه، ولكن الناس يعثرون على الحذاء المعروف ويعيدونه إليه فيبحث صاحبه على حيلة أخرى للتخلص من حذائه.
×××
سُرقَ حذاءٌ لعبد الله بن مسعود فقال: اللهمَّ إن كان محتاجاً فباركْ له فيما أخذَ وإن لم يكنْ محتاجاً فاجعلْ هذا آخر ذنب يُذنبه.
وكان المهاتما غاندي الزعيم الهندي الشهير يركض خلف القطارِ ليلحقه وعندما صعد سقطت فردة حذائه فخلع الأخرى ورماها فلمّا سُئلَ لماذا فعلتَ هذا،
قال: أحببتُ أن يجدهما فقير معاً فينتفع بهما.
عزيز نصّار