الوحدة : 1-5-2020
للمخلصين في عملهم حيث كانوا ألف سلام ليس في يوم العمال العالمي، بل في كل لحظة يبذلون فيها الجهد والعرق، ولهم كل المحبة والتقدير من الجميع..
وللذين يعرفون قيمة العمل وأهميته، ويقدرّون التعب حق قدره التحيّة، وكلّ إنسان في موقعه عامل بغض النظر عن ظروف عمله، شرط أن يكون فعلاً يعمل ما هو مطلوب منه…
عيد العمال ليس مناسبة لالتقاط الصور، وبثّ مقاطع الفيديو، والزيارات (البروتوكولية)، وانتظار خبر في جريدة أو على شاشة، العيد يجب أن يكون محطة لتقييم عمل سنة، ومراجعة أداء عام كامل، وألا يستوي في محرابه المخلص والمتطفل..
حقوق العمال هي أجمل هدية تقدم لهم، لذلك فإن الحرص على هذه القوق وتحليلها (إذا كانت موازية للجهد المبذول أم لا)، والبحث عن مكاسب إضافية للعمال الحقيقيين هو ما يجب العمل عليه، وأن تكون الهدية (ملموسة)، لأن الخطابات والزيارات لا تطعم خبزاً، خاصة إذا ما تذكرنا الظروف الصعبة التي نعيشها جميعاً، ومن بيننا العمال الذي محتفل بهم بهذا اليوم..
لقد أثبت عمال سورية خلال الفترة الماضية أنهم جند حقيقيون، استمروا في العمل والبناء، وقدّموا قوافل من الشهداء، وحرصوا على استمرار الإنتاج، ولم يتأخّروا يوماً عن أداء واجبهم.
إن مراجعة حقيقية لأوضاع العمال في سورية (وأكرر وأصرّ على تسمية العمال الحقيقيين) تتطلب إيجاد ضمانات أكثر فعالية لهم وتعويضات ترتقي إلى مستوى ما يبذلونه من جهد، وألا تأتي (التكريمات) حسب الفئة وحسب العمل، وإنما حسب الجهد المبذول، وهذا بدوره يتطلب أن تكون هناك إدارات صادقة وشفافة.
تحية للعمال في يوم عيدهم، وإن شاء الله يبقى بلدنا بألف خير، سائلين الله أن تعود عجلات الإنتاج إلى الدوران بكامل طاقاتها وآفاقها، علّنا نخرج من ضيق العيش وصعوبته إلى مستقبل أكثر إضاءة وأوسع أملاً، وأوفر عطاء.
غانم محمد