شهر رمضان المبارك… والأسواق

الوحدة : 24-4-2020

بدأ المواطنون التحضير للشهر الفضيل فقد عمت أجواء مميزة في المدينة والأسواق التجارية قبل أيام، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية مع كسر الحظر الجزئي لكثير من المحلات التجارية لقضاء حاجة الناس دون الوصول إلى أماكن أخرى بعيدة عن مسكنهم.

ويأتي قرار اللجنة الحكومية تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك والمناسك المتعلقة به مع التأكيد بإلغاء المحافل الاجتماعية والدينية خلال الشهر تماشياً مع الفتاوى الشرعية والنصائح الطبية التي تحذر من التجمعات الكبيرة.

رمضان هذا العام

ما يندرج على عاتق الجهات المعنية من ضبط الأسواق ومعاقبة المخالفين بحملات على المحال التجارية لضمان توافر وجودة كافة أنواعها ومراقبة أسواق الخضار والفواكه والبقاليات واللحوم والدواجن في إطار الحد من التداعيات الاقتصادية.

من خلال جولة على الأسواق لوحظ توفر احتياجات رمضان وعروض تنافسية رغم الإجراءات الاحترازية، كما لوحظ بصالات السورية للتجارة توفر كافة احتياجات شهر رمضان وبأسعار مقبولة، ولمعرفة رأي المواطنين حول واقع السوق تقول سهير علوش: بشكل عام رمضان هذه السنة يختلف عن غيره من السنوات السابقة، فقد بدت أسواق عديدة خاوية من عروضها فعادة تكون عامرة في مثل هذه الأيام من كل عام، فقبل حلول رمضان بأيام نقوم بتحضير المأكولات الخاصة به حيث ترتفع وتيرة صلة الرحم بين الأهل والأقارب إلا أن الحجر الصحي هذا العام سيحرمنا من كل العادات، فبالرغم من استمرار فتح الأسواق الخاصة بالغذائيات والخضراوات فأن هناك من يقوم باستغلال هذه الإجراءات ورفع بعض الأسعار وخاصة خلال هذه الأيام.

كما يقول سعد دياب: مع حلول شهر رمضان نتخوف من موجة غلاء جديدة تطال معظم السلع وخاصة الرمضانية التي بدأ بعض التجار باحتكارها، نطالب برقابة صارمة على الأسواق لكبح جماح ارتفاع الأسعار حيث سجلت بعض السلع ارتفاعاً ما بين محل وآخر ومنطقة وأخرى لذلك لابد من ضبط الأسعار بطريقة منظمة لإنقاذ ميزانيتنا الشهرية التي أصقلت كاهلنا وخاصة خلال تطبيق الاجراءات الاحترازية والحجر الصحي المنزلي، كما أن الخضار والفواكه لم تسلم هي الأخرى من ارتفاع الأسعار حيث قفزت بطريقة غير منطقية ومنها البطاطا والبندورة والخيار وهذه الزيادة على الاسعار يفرضها التجار مع إلغاء شيء يسمى هامش ربح، ندعو هؤلاء مراعاة ظروفنا في ظل الجائحة وعدم رفع الأسعار دون مبررات.

يقول صاحب محل تجاري: البيع والشراء متوسط نوعاً ما فغالبية المواطنين يكتفون بقوتهم اليومي وشراء المستلزمات الضرورية من سلع غذائية وتموينية دون عقبات أو منغصات، فكافة المواد والسلع الغذائية المطلوبة متوفرة طيلة شهر رمضان الفضيل، مشيراً إلى وجود تباين طفيف في الأسعار ما بين المناطق والأحياء.

استعدادات الرقابة التموينية لضبط الأسواق

لمعرفة إجراءات حماية المستهلك للحد من ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان الفضيل حدثنا المهندس وسام حسان رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك: هناك تعليمات وإجراءات متخذة بشهر رمضان حيث

يتم التركيز خلال أيام الشهر الفضيل على الأسواق بشكل عام وعلى مستلزمات المادة الرمضانية التي يكثر الطلب عليها كالأجبان والألبان والعصائر، حيث يتم توزيع دوريات على كافة المناطق بشكل دقيق ومتابع على ال٢٤ ساعة، حيث يتم التركيز خلال ال ١٥ يوماً الأولى على المواد الغذائية والخضار والفواكه والحلويات ومحلات بيع اللحوم بمختلف أنواعها مع سبر أسعار بشكل يومي وتدقيق المستودعات ومدى توفر المواد، كما نعزز الشكاوي الهاتفية مع معالجتها, وأكد بأن كافة أسواق المدينة ومناطقها توجد بها رقابة دائمة من خلال دوريات نوعية تقوم بسحب عينات منها للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات وفي حال المخالفة ينظم الضبط اللازم بحق المخالف، كما يتم تشديد الرقابة بدءاً من سوق الهال المركزي والخبز التمويني حيث نقوم بالرقابة على الأفران والتأكد من جودة الرغيف والوزن وإنتاج كامل مخصصات الدقيق، وأوضح بأنه يتم التركيز في النصف الثاني من رمضان على الألبسة والأحذية وألبسة الأطفال ومحلات أو مطابخ الحلويات، كما أن خطوط المديرية مفتوحة لتلقي شكاوى المواطنين على الرقم ١١٩ ودورياتنا متوزعة في كامل المدينة لمعالجة أي شكوى داعيا المواطنين إلى التعاون في هذا السياق وسيتم التعامل معها بحزم وخاصة من ناحية التلاعب بالأسعار والمواصفات والجودة.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار