الوحدة : 21-4-2020
لا حدود أبداً لخيال الإنسان الإبداعي الذي ينبعث من روحه التواقة أبداً إلى الجمال، ولعلّ التصاق الإنسان بالطبيعية منذ فجر التاريخ جعلت من الطبيعة المادة الأولى التي عبّر بها عن مكنونات روحه ورسمت خطواته الأولى على دروب الإبداع،
وربما كان الخشب من أول المواد الخام مثل الحجر، والذي رافق هذي الرحلة الإبداعية على مر العصور وما زال، فتوفر الخشب كمادة أولية غير مكلفة جعلته يتصدر قائمة تلك المواد التي يلجأ إليها الفنان للتعبير عن ضجيج فكره و روحه، ومن الطبيعي أن يشكل الخشب وسيلة تعبير غنية للفن لما لها من قابلية كبيرة للنحت و الرسم والتشكيل، ومع تطور التقنيات الحديثة أصبح هذا الفن الراقي يقدم للجمهور عالماً رحباً من اللوحات الساحرة والمتنوعة التي تحملك بعيداً في فضاءات الجمال، الفنان يوسف عيسى يحدثنا عن تجربته الفنية ومشروعه الأنيق (تشكيل).
× ماهي فكرة المشروع، وما الأدوات الأولية التي تعتمد عليها في مشروعك؟
فكرته تحويل الأشياء الجامدة مثل الخشب إلى قطعة تحمل ذكرى لشخص، أو تاريخاً مهماً لشخص ثان وتتحول إلى شيء ناطق بأهمية الذكرى.
بدأنا مع الخشب كمادة أولية وتحويلها إلى أشياء جميلة، ولدينا أفكار أخرى سننفذها، من الممكن أن تكون أجمل وتتناسب مع مكان استخدامها أكثر من الخشبيات.
× كيف بالإمكان تطوير العمل وماذا عن المرحلة القادمة؟
لدينا صفحة على الفيسبوك يتابعها كثيرون، نهتم باستمرار بطلبات أصدقاء صفحتنا والمهتمين بأعمالنا وتفاعلهم الجميل معنا، وطبعاً كلنا أمل أن يتحول مشروعنا إلى مشروع كبير يكون شاملاً بكل ما يتعلق بالديكور والخشب وتشكيل أفكار أصحاب كل بيت ومحل وفعالية بسورية الحبيبة.
× هذا المشروع يضفي جمالية على الديكورات هل تعتمد على ألوان محددة؟
الألوان كلها جميلة إذا كانت تتناسب مع بقية ديكورات البيت، نتناقش كفريق ومع صاحب اللوحة أو القطعة قد تكون لوحة جدارية، تتقاطع هذه الأفكار لنستخدم أفضل لون يناسب القطعة، ويتآلف مع مكان الاستخدام ويضيف جمالية عالية للديكور الموجود أساساً.
× هل سنراك مشاركاً في معارض؟
الحقيقة هذا طموحنا بالفترة القادمة، وهو حلم أي فريق يقوم بعمل ناشئ، لأن المعارض تحقق التنافسية الإيجابية، ومن خلال المعارض نحن قادرون أن نضخ أفكاراً جديدة ،ونصل إلى شريحة جديدة من الناس و ننتقل إلى درجة أعلى لتطوير مشروعنا (تشكيل).
نور محمد حاتم