التخطيط المسبق للحدّ من اتخاذ قرارات خاطئة

الوحدة : 18-4-2020

من البديهي أن جميع ما يتعرض له العنصر البشري من وقائع ومستجدات وأحداث شائكة مختلفة قد تحيل به لإحدى النتيجتين إما النجاح والتغلب عليها وإما الخسارة والاستسلام لها وكلتا النتيجتين تبرهنان على مدى تيقظ الجهات المعنية المناطة بالمسؤولية تجاه مجتمعاتها لما يحدث أو قد يحدث، وفي حال تمت السيطرة بشكل جيد ومحكم على العقبات والأزمات الطارئة فهذا يدلو بدلوه أن الجهات المعنية بأمور مجتمعاتها هم أشخاص بناؤون ذوو جهود جبارة وقدرات وإمكانيات عقلية وفكرية مدبرة تفانت بالعمل مسبقاً وسابقاً من خلال البحث والتخطيط والدراسات الكشفية والاستبيانية لمعرفة أماكن الخلل والضعف في أجساد مجتمعاتها وترميمها وبالتالي القدرة على استخدام الأسلوب المناسب والقرارات الصائبة لتخط الأزمات التي قد تعترضها وهذا هو النجاح بعينه، أما في حال عدم القدرة على استيعاب الصعاب أو بالأحرى المتغيرات المفاجئة واتخاذ القرارات الخاطئة والتي ستزيد الطينة بلة فهذا بدوره يشير إلى عدم اكتراث الجهات المعنية بأحوال مجتمعاتها واللامبالاة وعدم التخطيط المسبق لكيفية التصرف واتخاذ الإجراءات اللازمة عند وقوع كارثة ما سواء اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية وغيرها والذي سيؤدي إلى انهيار خلية اجتماعية بأكملها لأسباب مرتبطة بضعف الجهاز الإداري وقلة اهتمامه بتركيبة خليته الاجتماعية وماهيتها وأوجاعها وأماكن الخلل فيها وبالتالي الاستسلام للواقعة الطارئة والتي ستسحق الجميع في وقت لم يعد فيه مجال للتفكير بالحلول أو رسم الخطط بعد فوات الأوان  وهذه هي الخسارة برمتها.

جراح عدره

تصفح المزيد..
آخر الأخبار