فاتن صباغ: قلب الفن لا يشيخ والعمر يقاس بالخبرة والمعرفة

الوحدة : 17-4-2020

ترسم بأناملها الناعمة لوحات فنيةٍ على القماش بأجود أنواع الخيوط وبمهارة وإتقان ودقّة لا تخلو من الذوق الفني العالي.

تتميز بإتقانها مهنة التطريز والزخرفة على لأقمشة وتزيين المفارش باستخدام الإبرة والمواد المصنوعة من الخرز و الألماس والأحجار الكريمة.

قضت عشرين عاماً في مهنتها وهي أم لأربعة أولاد واثني عشر حفيداً…

فاتن صباغ 61 عاماً, فنانة، أم وجدة وقلب لازال يؤمن أن قلب الفن لا يشيخ، وأن العمر خبرة ومعرفة.

تقول فاتن صباغ عن تجربتها: الأسرة كانت دافعي للعمل لتأمين مورد رزق، ولا أؤمن أن المرأة أقل شأناً عن الرجل فهي قادرة بأي نوع من الأعمال أن تكون منتجة وواحدة من سيدات المجتمع، وهي قادرة على صناعة أسرة واعية منتجة.

شاركت في الكثير من المعارض الفنية، وكنت من سيدات أعمال اللاذقية اللواتي شاركن في معارض المرأة الريفية سنوات كثيرة ومعرض دمشق الدولي، وسوق الإنتاج في حلب ومعارض في كل المراكز الثقافية في المحافظات السورية.

وعن هذه المشاركات تقول صباغ: إن الفنان عموماً يحتاج إلى سوق لعرض منتجه والمعارض حققت هذا الهدف الى حد ما واستطعت من خلالها الانتشار الفني وفي مرحلة سابقة كان البيع جيداً نوعاً ما ولكن مع بداية الحرب صارت أعمالنا الفنية  لوحات تنتظر ولكن بلا يأس.

تركزت أعمالي على إنجاز  المفارش المصنوعة من أقمشة البروكار والفوال والستائر المطرزة والبرايم والشرايط والوسائد، وتعلمت تقنيات التطريز والحياكة  باجتهاد شخصي وكنت أتابع كل ما هو جديد، وفي بيتي أمارس عملي المحبب حتى تحول إلى مشعل صغير وعملت العديد من اللوحات الفنية من توالف البيئة، وبرأيي يحتاج الحرفي قبل المادة الأولية إلى التحلي بالصبر وحب المهنة والدقة والإتقان بعدها تكون كل المواد سهلة بسيطة مطواعة.

وعن معاناة تأمين المواد: فهي معاناة جماعية من حيث عدم توفرها وارتفاع أسعارها الذي انعكس على ارتفاع أسعار كل الحرف اليدوية بشكل عام مثل أي منتج محلي.

الفن برأيي رسالة، والحرف التقليدية اليدوية تولد وتعيش مع الحرفي بروحه التي تظهر بكل الأعمال، فلكل فنان حرفي طابع فني خاص به يميزه هو ما يسمى الروح.

وتتابع:  رغم ظروف الحرب والحجر الصحي الذي نعيشه اليوم لا يزال الأمل يلامس الروح، ولا زلت أواصل التحدي بالعمل و إنجاز العديد من الأعمال المميزة وأتمنى أن تتحسن الظروف الاقتصادية لتعود الحياة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.

في النهاية نحن بحاجة لمن يهتم بالحرفي ويدعمه وأنا كحرفية أنتسب للجمعية الحرفية أحتاج مثل كل الحرفيين لافتتاح السوق الذي أقر سابقاً ليكون سوقاً دائماً للحرفيين حتى نتمكن من بيع أعمالنا التي صارت مصدر الدخل الوحيد.

زينة هاشم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار