أسماك الزينة تحتاج لعناية وخبرة فائقة

الوحدة : 13-4-2020

أسماك الزينة تتحرك بخفة ورشاقة  في كل اتجاه، لعالمها أسرار عجيبة، تتميز بأشكال وأحجام جذابة، مزركشة الألوان تضفي رونقاً وجمالاً.

تعد تربية أسماك الزينة إحدى الهوايات لكثير من الأشخاص وحسب أقوالهم تمنحهم المتعة والجمال وصفاء النفس.

لمعرفة عالم وأسرار ومكنونات تلك الكائنات الصغيرة وكيفية التعامل معها والأمراض التي تصيبها وعلاجها حول هذا الموضوع اتحفتنا المهندسة الزراعية رهام دروبي المهتمة بهذا المجال حيث تقول: نربي أسماك الزينة كنوع من التزيين والتجميل، وهذا يتطلب بالدرجة الأولى الاهتمام والرعاية لتلك الكائنات الصغيرة التي تلفت انتباهي أينما وجدت وهذه الهواية أعشقها منذ طفولتي، حيث أشعر بالارتياح عند الاهتمام بها.

الأسماك تتغذى على طعام قشري جاف ولها أنواع حسب نوع السمك، للحفاظ عليها يجب شراؤها من أجود الأنواع، وعدم الإسراف والمبالغة في إطعامها إنما الاكتفاء بالقليل ولمرة واحدة يومياً، لأن وجبتها تنتهي بخمس دقائق إذا كانت بصحة جيدة، في حال زيادة الغذاء أو نقصه يؤدي إلى نفس النتيجة وهي مرضها أو موتها لذلك فهناك معايير يجب مراعاتها.

وما يتعلق بأحواض التربية فكل نوع من السمك يختلف عن الآخر بالنسبة لحجم الحوض والماء وحرارة الماء.

ويجب أن يكون الماء الذي تربى فيه ملائماً لها أي خالٍ من الكلور والكيماويات. ويجب استخدام مضخات هواء للأوكسجين وفلاتر لتنظيف المياه من الفضلات وسخانات كهربائية للحفاظ على الحرارة، كما يمكن تربية أسماك تدعى بالزبالة لتنظيف الفضلات، وتعريض الحوض للضوء طوال اليوم لكي لا تنمو الطحالب الضارة، وبالنسبة للأوكسجين يحب توفر فلتر للتنفس.

ورداً على سؤال هل هناك إضاءة خاصة لها؟ نعم فهي الإضاءة الخافتة وليس العادية للحفاظ على لونها.

وعن أمراضها تشير م. دروبي إلى أن من العلامات المرضية الظاهرة هي وجود تغيير في لون المياه أو انبعاث رائحة غير عادية، بالإضافة إلى حدوث حركة سريعة وعصبية داخل الحوض، وطفو الأسماك إلى السطح محاولة استنشاق الهواء الجوي والمحاولة للقفز خارج الحوض، وفقدان الشهية وعدم محاولتها الهرب إذا هاجمتها سمكة أخرى.

ومن الأمراض التي تصيبها سوء التغذية، حيث أن نقص الأحماض الأمينية والدهنية الأساسية تؤدي إلى تشوه العامود الفقري ونقص النمو وهناك أمراض الرعاية (البيئية) وتنتج عن ارتفاع او انخفاض سريع في درجات الحرارة والأوكسجين الذي يؤدي إلى الوفاة.

ومن أمراض التلوث تنتج من الملوثات العضوية مثل المبيدات والمنظفات والأمراض المعدية (طفيلية، بكتيريا، فطرية، فيروسية).

ومن أهم الأمور للوقاية هو شراء أسماك سليمة من مصدر موثوق منه، واتباع شروط النظافة الجيدة وتغيير مياه الحوض باستمرار بمياه نظيفة وتقديم تغذية متزنة قدر الإمكان، والتخلص من الفضلات بشكل دائم وتهوية الحوض، وعدم إثارة الأسماك و إزعاجها، وعدم لمسها مباشرةً باليد أثناء الشراء، أو الانتقال من حوض مصاب الى حوض سليم، وعدم زيادة أعدادها عن المعدل المطلوب.

وبالنسبة للعلاج ينصح باستخدام حمام الفورمالين للأسماك المصابة بالديدان والأمراض الطفيلية، وحمام الملح للإصابة بالطفيليات أو الفطريات، والملاكيت الأخضر يستخدم في حالة الإصابة بمرض النقط البيضاء أو الفطريات، الاوكس تتراسيكلين أو التيراميسين لعلاج البكتيريا، و أزرق الميتيل للأمراض الطفيلية.

مريم صالحة

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار