نحو مزيد من الالتزام

الوحدة : 31-3-2020

مُنح الموظفون تسهيلات كبيرة جداً من حيث الدوام من أجل أن يلتزموا بيوتهم ولا يخرجون منها في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من وباء كورونا، وتعطّل العمل بشكل شبه كامل في معظم الدوائر والمؤسسات، باستثناء الدوائر التي يتطلب عملها الاستمرارية لتقديم خدمات ضرورية للمجتمع ومن بينها المؤسسات الإعلامية والصحية والبلديات وغير ذلك..

على المقلب الآخر، طُلب من المواطنين الالتزام ببيوتهم، وفُرض حظر التجوال الجزئي من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، وهذا لا يعني أن باقي الوقت يجب أن نكون فيه في الشارع، إذ أنّه ومن باب الوعي والانسجام مع الإجراءات فإن ساعات النهار هي لقضاء الحوائج الضرورية جداً وضمن الحيّ الذي يسكنه كلّ منا لا للسيران والنزهات، وبناء عليه، نقترح أن يحال كلّ موظف يتجول دون مهمة رسمية من إدارته، أو يتواجد في أماكن عامة إلى التحقيق ولو وصل الإجراء أيضاً إلى الطرد من الوظيفة، لأنه لو طُلب منه الدوام في هذه الظروف لوضع ألف مبرر وحجة للهروب من الدوام أو عدم الالتزام به.

بالمختصر المفيد، لماذا يعتقد المواطن أنّ هذه الإجراءات ليست من أجله، وأن مخالفتها (عمل بطولي)، ولماذا ينسى هذا (الموظف) أنه سيقبض راتبه كاملاً مع أنّه جالس في بيته؟

لسنا (مسّاحي جوخ للدولة) كما يتهمنا البعض وإن كان إيماننا بما تفعله كبيراً جداً رغم بعض أخطاء التنفيذ، ولكننا نبحث عن المصلحة العامة، ومصلحة المواطن أولى الخطوات على هذه الطريق..

غانم محمد

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار