هبـــا ســـودا… وإرادة الممكـــن

العـــــدد 9551

الإثنــــــين 16 آذار 2020

هبا سودا، رسّامة إعلانات متفّوقة وموهوبة في هذا المجال، هي خريجة معهد الفنون في اللاذقية، وتحبّ التدريس في الفن، ومع معاكسة ظروف الحياة لها لم تستسلم فماذا فعلت؟ تحكي هبا قصة تحدّيها لذاتها في أن تكون أنثى منتجة وفاعلة فتقول: حب الفن ولد في قلبي منذ دراستي في الثانوية الفنية، وتعزز هذا الحبّ في دراستي في المعهد المتوسط للفنون التشكيلية بعد تخرجي من المعهد، كَبُرَ معي إحساس اللون والبحر والطبيعة، لدرجة كان شعور ينتابني وأنا نائمة فيوقظني على لمسة ريشة تحلق عند الغيوم فتمطر حبات المطر تسقي ريشتي لأبدأ بالرسم، وبدأت أنقل حبي للفن الذي دخل لحياتي لملابسي وطريقة اختياري اللون والشكل والحركة، كان الرسم واللون يخلصاني من الطاقة السلبية والتعب، وخاصة بعد مروري بأيام صعبة وفقداني لأخي الشاب، ومع هذا فكّرت في أن لا أُهزم، فلم أترك حبي للرسم والفن، بل على العكس قررّت الاستمرار وبطرق أجمل تابعت في إحداها بتطوير موهبتي في تعلّم المزيد في معهد الفنون التطبيقية في قسم الزخرفة وخضعت لعدة دورات فيها، وانتقلت من فهم موضوع الزخرفة بمبادئه وأساسياته إلى تصميم الأغلفة بنفسي، ولأزيد من تمكين في هذا المجال صرت أتابع كلّ المعارض الفنية في هذا المجال، إلى جانب قراءاتي لكتب الادب والفلسفة والشعر والنقد الفني كل ذلك يزيد من ثقافة الفنان ويجعله في حالة تطور إن كان في أعماله أو في حياته.

الزخرفة عالم جميل جداً، وموجود في كل شيء حولنا، والفنان يقدر أكثر أن يراه في كل ما يحيط به، وكوني أحبّ مهنة التدريسي ولم يحالفني في المسابقة، شكلّ ذلك عندي تحدياً آخر وكانت طريقي في أن أقوم بإنشاء مدرستي الخاصة في بيتي لتعليم كل من يحبّ الرسم من اطفال أو حتى كبار، وأقوم بنقل كل حبّي للفن بطريقتي وأتمنى في المستقبل أن يكون عندي مرسمي الخاص، تركيزي الآن على فن الزخرفة في رسم أغلقه الكتب، والبروشورات، وكافة بطاقات المناسبات بكل أنواع الزخرفة التي لا حدود لابتكاراتها وفي نهاية أحب أن أشكر جميع أساتذتي الذين لهم الفضل علّي وخاصة الفنان نجيب سعود.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار