على قــــــدّ بســــــاطك….

العدد: 9298

24-2-2019

 

 

في ظل غلاء الأسعار بات التحايل لتأمين مستلزمات المائدة أحد أهم مناورات المرأة، وبات البحث عن وجبة الغذاء كابوساً يرعب البعض ويوقعهم في حيرة، في لقائنا مع بعض المواطنين استطلعنا آراءهم في الآتي:
* تقول السيدة هدى: غلاء الأسعار فرض علينا وجبات محددة وغير مكلفة وبات شراء اللحمة للمناسبات فقط، أما الفروج فبات كأحد حلقات بقعة ضوء يقسّم للعديد من الوجبات، كذلك الوضع بالنسبة للخضار فبسبب غلاء بعضها بتنا نقتصر على ما تم تموينه من بازلاء أو فول وغيرهما.
* فيما تقول همسة (موظفة): في ظروفنا هذه وبسبب غلاء أغلب الخضار فإننا نبحث عن أرخصها، أما بالنسبة للفواكه فهي اليوم تعدّ من الرفاهيات ولا ضرورة لها، كذلك اللحوم باتت للضرورة فقط، أما الطعام الجاهز فهو من الممنوعات في المنزل وأقوم بتلبية طلبات أطفالي مهما كانت شرط ألا يشتروا الطعام الجاهز.
* أما السيدة أحلام فتقول: اليوم عرفنا أهمية العيش في القرية فهناك يمكن زراعة العديد من الخضار وهذا ما لا يتمكن أهالي المدينة من تحقيقه بسبب عدم وجود أراضٍ، صديقتي تلبي احتياجاتها من خلال الزراعة، أما نحن فلا بد من خوض المعركة اليومية في البحث عن وجبة جديدة، فتكرار الوجبات أصبح يشعرنا بالملل ولكن الأسعار تفرض علينا هذا وكما يقال على قدّ بساطك مدّ رجليك.
* ويقول السيد محمد: لم تعد اللحوم لذوي الطبقة المتوسطة أو الفقيرة، نحن اليوم نستعيض عنها بمكعبات مرق الدجاج ونسينا وجودها، أما بالنسبة للخضار فهي شرّ لابد منه رغم غلائها ولكن ليس دائماً بل بحدود ضيقة جداً، كذلك نستعيض عنها ببعض الحبوب أو ما تم تموينه خلال الصيف لينقذنا في فصل الشتاء.
* السيدة مها (ربّة منزل): على الرغم من وجودنا في القرية إلا أننا لا نقوم بالزراعة وبحكم أن زوجي من يؤمّن مستلزمات الطبخ فلا أملك أدنى فكرة عن تكلفة الطبخ، ولكن إجمالاً يبقى الأرز ملك الوجبات ولا يمكن الاستغناء عنه.
* أخيراً السيد محمد، يعدّ الفلافل شيئاً لا يمكن الاستغناء عنه في وجبة الإفطار فهذه عادة وتقليد في العائلة، على عكس اللحوم التي تعد اليوم حلم الطبقة الفقيرة، ففي ظلّ غلاء الأسعار لابد من تقسيم الراتب الشهري فتفقد اللحوم حصّتها من القسمة وتبقى الفاكهة في خانة الاحتياط، أما الخضار فعلى الرغم من وجودي في المدينة إلا أنني أقوم بزراعة بعض الخضار لأنني أقطن في الطابق الأرضي ووجود الأرض أمام المنزل رحمة لما تقدمه من مساعدة لنا.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار