العدد : 9548
الأربعاء 11 آذار 2020
إن العديد من الأطفال يكتسبون سلوك الأنانية من خلال أساليب التربية الخاطئة، والبيئة المحيطة بهم، وتصرفات الأفراد الذين تكون لهم علاقة مباشرة معهم، وتُعد الأنانية سلوكاً طبيعية لدى الطفل، لكن علينا الحرص على ألا يتجاوز هذا السلوك حده الطبيعي، وترجع أسباب الأنانية إلى ما يلي:
* إن عدم الاهتمام بالطفل يجعله أنانياً محباً لذاته، حاقداً على سواه، ومتمسكاً بممتلكاته، وكل ذلك يكون تعويضاً عما يفتقده من الرعاية والحب.
* ومن الأسباب أيضاً شعور الطفل بفقدان الثقة بنفسه، فهذا السبب يجعله غير قادر على التواصل مع زملائه، أو مع سواه من أقربائه، كما أنه يصبح بعيداً عن محبة تقديم أي شيء لهم، وكأنه يعيش متمركزاً حول ذاته.
* إن القسوة على الطفل لا بد من أن تترك آثارها السلبية في نفسيته، وبعبارة ثانية إن العنف مع الطفل وانتقاده والسخرية منه، كلها أمور من شأنها أن تعزز شعور الأنانية لديه.
* الإفراط في تدليل الطفل، وتأمين الكثير من حاجياته دون الحصول منه على أي مقابل، يؤدي إلى جعل هذا الطفل محباً للأخذ والاحتفاظ بكل ممتلكاته لنفسه، واعتياده على عدم تقديم شيء لأي أحد، اعتقاداً منه بأنه محور اهتمام الجميع.
* المبالغة في حماية الطفل تجعله أنانياً، بعيداً عن الشعور بالمسؤولية، وغير متمكن من القيام بواجباته بمفرده.
* كما أن ضعف العلاقات الأسرية وتفككها وانفصال الأبوين، أمور من شأنها أن تجعل من الطفل شخصاً مضطرباً فاقداً القدرة على الانخراط في حب المساعدة والتعاون مع سواه.
د. رفيف هلال