محمية جبل النبي متـّى تنتج وتنفرد بزراعة الكستناء والصنوبر الثمري..

العدد : 9547
الثلاثاء 10 آذار 2020

 

بساط أخضر يكسو واحداً من أعلى الجبال الساحلية، محمية جبل النبي متّى حيث تشكل صورة متكاملة لإطلالة خلابة وهي واحدة من أهم المحميات في القطر، تقع في الجهة الشرقية من محافظة طرطوس وتبعد عنها نحو ٥٠ كم وعن مدينة الدريكيش نحو ١٥ كم، تلّتها ترتفع نحو ١١٠٠ متر عن سطح البحر، وتجاور المحمية عدة مواقع أثرية وهي: حصن سليمان الأثري وقلعة بيت الشيخ ديب ومغارة بيت الوادي، يتميز طقسها بالبرودة شتاء واعتداله صيفاً، وهذا يتناسب والسياحة البيئة في المنطقة، حيث ترتاد المحمية أعداد كبيرة من الزوار للتمتع بجمال طبيعتها صيفاً وثلوجها شتاء، كما توجد في المحمية مجموعة من الينابيع وهي الأنقى في المنطقة وأهمها نبع النبي متى ونبع عين جريقات وعين حوران وعين بيلون وغيرها، تبلغ مساحتها نحو ١٨٠ هكتاراً.
م. سهيل صبح رئيس شعبة زراعة دوير رسلان ورئيس محمية النبي متى أكد أن المحمية تمتلك عدة أنواع من الأشجار الحراجية منها: أشجار الصنوبر الثمري والصنوبر البروتي والحلبي وأشجار الكستناء والأرز والروبينيا وحديثاً تمت زراعة جوانب طرق المحمية بغراس الشوح، وأضاف م. صبح أنه تم البدء بزراعة المحمية منذ عام ١٩٧٧ ولا تزال أعمال التوسع بالمحمية قائمة حتى الآن حيث تزوّد المحمية بالغراس سنوياً وبشكل متواصل، أما الغاية من جمع البذور من أشجار الصنوبر الثمري والكستناء هي لتنفيذ الخطط المقررة لتزويد المشاتل والفائض يتم بيعه للمواطنين حسب قانون الحراج.
وعن المكونات الرئيسية ضمن المحمية، يوجد مخفر حراجي بالإضافة إلى عدد من الحراس الحراجيين مهمتهم الحفاظ على المحمية من التعديات سواء قطع الأشجار أو الحرائق أو السرقة، كما توجد فرقة مصغرة من عمال إطفاء موسميين وصهريج لإخماد الحرائق يتناوبون على مدار الساعة وتخصيص الرقم ١٨٨ المجاني في حال حدوث أي حريق، كما يوجد ضمن المحمية مشتل لإنتاج غراس الكستناء وهو الوحيد على مستوى القطر، حيث يُنتج المشتل أيضاً غراس الصنوبر الثمري والإجاص البذري والغار بالإضافة إلى منشأة صغيرة تستخدم لصناعة الأكواخ الخشبية هذا وسيتم قريباً البدء بإنتاج أكثر من كوخ ضمن المحمية ليكتمل المشهد السياحي ورونقه ضمن الغابة، ومن خلال هذه المحمية وما تتمتع به من موارد يمكن للمعنيين بشؤون السياحة والزراعة تعميم هذه الحالة الإيجابية على مساحات كبيرة من جبال ومساحات طالتها حرائق الغدر والحرّ سالكة طريق أشبه بالتصحّر كجبال بقعو وسلسلة كبيرة من جبال العيسوية والقرداحة مؤخراً والاستفادة من مشتل محمية النبي متى الذي ينتج الأشجار الثمرية حيث أن الطبيعة في الجبال الساحلية متشابهة إلى أبعد الحدود وبذلك تعود المساحات الخضراء إلى وضعها الطبيعي بدافع إيجابي لتدر دخلاً كبيراً من خلال ثمارها ذات الأسعار الخيالية، بالإضافة إلى استيعابها أعداد كبيرة من الأيدي العاملة.

سليمان حسين

حليم قاسم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار