العدد : 9545
الأحد 8 آذار 2020
تشير دراسات عدة إلى أنه لاوجود لما يسمّى رجولة مطلقة كاملة، ولا أنوثة مطلقة متكاملة، إذ أن هناك امرأة كامنة في داخل كل رجل ورجلاً كامناً داخل كل امرأة، ومازال الطرفان يتصارعان من سيعتلي دفة القيادة في المجتمع.
في عيدها اليوم، عيد المرأة العالمي والواقع في ٨ آذار يحتفي به العالم بأجمعه متناسين أن الفكرة ما زالت تعزز تحت جغرافية امتدت على أرض تسمى أرض المجتمع الشرقيـ، لم تغب فكرة الشرقي ولم تنس على الرغم من الشعارات الرنانة الطنانة التي تقدر المرأة وتطالب بحقوقها، صحيح أنها ليست كما كانت سابقاً إلا أن الإجماع يؤكد على فكرة أن هناك نساء ما زلن تحت سيطرة الرجل في مجتمع مازالت فيه القوامة للرجال، وما بين اتهامات الرجولة والأنوثة أقرت المنظمات العالمية وحقوق الإنسان اتفاقيات تضمن حقوق المرأة وأنصفها الدستور السوري حصلت المرأة السورية على مكاسب سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة مقارنة مع النساء في الدول العربية، وإذ انطلقنا من الأسرة المؤسسة الاجتماعية الصغيرة نلحظ أن الأسرة هي من عززت فكرة الرجولة والأنوثة وهذا كله أدى إلى تكوين فكرة خاطئة عن الأنوثة وسلوكيات منحرفة عند الرجال وإن اختلافهما بالصفات لا يعني تمايز لكن التميز هو الأساس لأي ميزان.
نور حاتم