تشالما.. إله الغروب الجميل

العدد: 9543

الأربعاء: 4 آذار 2020

 

 

يتمتع زائر منطقة (تشالما) عند الوصول إلى قمتها بمشاهدة أروع مناظر الطبيعة التي تجمع الجبل مع البحر والسماء وتكمل الغابات الخضراء البكر وينابيع المياه العذبة المتدفقة من صخور عملاقة جمالية المشهد حيث يستطيع الحصول على أجمل الصور وخصوصاً هذه الأوقات من السنة حيث تسبح الغيوم بمحاذاة القمم متداخلة مع الصخور البيضاء.
وتعتبر (تشالما) من أشهر قمم الساحل السوري تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يكشف الأراضي من الجبل الأقرع حتى مدينة اللاذقية وتقع بعد كسب والسمرا.
مدير الحراج في اللاذقية باسم دوبا أوضح أن تسمية (تشالما) أوغاريتية كنعانية تعني إله الغروب وهي أعلى قمم جبل سلندرين ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر نحو 1200 متر يحدها شمالاً وادي السمرا الذي يفصلها عن الجبل الأقرع ويحدها غرباً البحر المتوسط وجنوباً طريق كسب النبعين البسيط.

وأشار دوبا إلى أن (تشالما) انفردت بسحر لا مثيل له ذاع صيتها بين الناس وأخذ الزوار والسياح بالتردد إليها لمشاهدة ما تخبئه من جمال وإبداع وفيها أنواع غريبة من الأعشاب المنتشرة في غابتها وخصوصاً الأعشاب الطبية وأشجار البلوط والسنديان والصنوبر والأرز وشجيرات متنوعة إضافة إلى وجود بعض الزواحف وأنواع أخرى من الحيوانات كالغزلان والثعالب والطيور المتنوعة مؤكداً أنها (غابة بكر لم تمسها يد إنسان)، ولكل فصل من فصول السنة جماليته في (تشالما) فزيارتها في الشتاء تسمح لضيوفها بالاستمتاع بمنظر البحر وأخذ صور تذكارية من فوق الغيوم مع قوس قزح وفي الصيف تسرق الأضواء بلونها الأخضر ونسماتها الباردة والمنعشة ويستقطب نبعها الشهير الذي يحمل اسمها الناس من كل مكان.

سانا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار