لم يعدل زهر اللوز عن عادته

العدد 9537
الثلاثاء 25 شباط 2020

 

كما هي العادة، تفتّح زهر اللوز، وأصبحت حبّات (الأكي دنيا) أكبر من حبّة الحمّص . . . إنها (المواقيت) لا تخلف مَن يعرف معناها، و(المشاوير) تسأل عمّن يترقّبها، وهناك عند ثغور الوطن تخفق رايةً بالعزّ على وقع (خبطة قدمكم ع الأرض هدّارة) فيستعيد شباط وهج شمسه، وترتد أسراب الجراد على عقبيها معترفة بخزيها، وبأنّ هذا التاريخ لن يكون إلا عربياً سورياً ولو جعجع (أردوغان) ووضعوا في فيه ألف مكبّر صوت..
هي الوقائع تتحدث، وهي الأجواء تشهد، وكلّ من يخشى وخزة ضمير يعلم أنّ الحقّ السوري مصان بغلاوة الدم وطهره، وأنّ ما من زهرة شقائق نعمان إلا وتحفظ كلّ حكايات المجد والفخار . .
أحبّتنا، السارجون الغيم، المتسابقون إلى الخلود، كانوا هم الأكثر ثقة بيوم النصر، لم يعدّوا ما سبقته من أيام، كانوا يقولون ومازالوا: ما زالت في دمنا بقية، ولن تكون إلا لبلدنا بلد الشمس واللوز وشرفة الحسن المزيّنة بانتظار الصبايا . .

تصفح المزيد..
آخر الأخبار