العدد: 9535
الأحد:23-2-2020
حالت الظروف بعدم القدرة على تأمين السماد يوريا٤٦ الذي اعتاد المزارعون على استخدامه وعلى الرغم من توفر البديل عنه السماد ٣٠ إلا أن أصابع الاتهام رفعت في وجهه بسبب عدم فعاليته كما قال بعض المزارعين في حين آخرين استخدامه وأكدوا فعاليته، الوحدة ومن باب حرصها على نقل صوت المزارعين و الاهتمام بمعاناتهم التقت المعنيين بالموضوع…
* بينت مديرة المصرف الزراعي فرع بانياس المهندسة ميرفت حسن أن نقص السماد اليوريا ٤٦ غير مقتصر على فرع بانياس ولكن هناك وعود بتأمينه قريباً، ولأن المصرف حريص على تأمين حاجة المزارع فقد تم تأمين بديل لليوريا٤٦ وهو السماد ٣٠ وهو قادر على إعطاء النتيجة ذاتها ولكن المشكلة تكمن في ثقافة المزارع و اعتياده على نوع معين، ومع ذلك تقريباً كل الجمعيات نالت مستحقاتها، وبالنسبة للسماد السوبر فوسفور الثلاثي فلا يزال موجود لدينا كمية مقبولة منه ولم ننقطع منه بعد.
* فيما بين رئيس الرابطة الفلاحية الأستاذ غياث داؤود أن اليوريا 46 يستخدم عادة للحنطة والزيتون والأشجار المثمرة وغيرها وعدم توفره حالياً سيؤدي إلى انخفاض إنتاجية المزارع وقد تم توفير البديل وهو سماد 30 ولكنه ليس بفعالية اليوريا 46 كما أنه يأتي على شكل صخرة، كذلك السماد الثلاثي والذي يستخدم لتقوية الجذر وعلى الرغم من توافره في الأسواق إلا أن أسعاره مرتفعة و تفوق قدرة المزارع، وأكد داؤود أنه تم توجيه الإخوة الفلاحين من قبل رؤساء الجمعيات بزراعة أراضيهم وفق القدرات المتاحة.
* وأوضح مستشار اتحاد الغرف الزراعية المهندس شفيق عثمان يسمى يوريا ٤٦ بسبب وجود الآزوت فيه بنسبة ٤٦% ويستخدم للزراعات المكشوفة أكثر من الزراعات المحمية ويطلب بكثرة بسبب رخصه نسبة إلى باقي الأسمدة الذوابة السريعة فسعر كيلو السماد السريع بين ١٥٠٠ و الـ ٢٠٠٠ ليرة بينما اليوريا سعره كحد أقصى ٢٠٠ حتى لو تم شراؤه بشكل حر، وهناك أمر آخر هو تعلم المزارعين عليه لأنه يعطي نمو خضري ويعوض عن الأسمدة العضوية ولكنه مفقود حالياً وعوض عنه بالسماد ٣٠ ويقوم بإنتاجه معمل حمص وهو كفيل بالتعويض عن اليوريا وذلك من خلال زيادة الكمية التي سيضعها المزارع على الزرع فعلى سليل المثال إن كان يضع المزارع ١٠ كيلو من سماد اليوريا للدونم الواحد بإمكانه وضع ١٥ كيلو من السماد٣٠ وبذلك يعمل عمل اليوريا، وتبقى مشكلة واحدة يعاني منها بعض المزارعين الذين يستخدمون السماد ٣٠ وهي انسداد فتح التنقيط وبالنسبة لتحجيره فهي ليست مشكلة لأنه سريع الذوبان، وأكد أن الإنتاج سيكون جيداً بزيادة كمية السماد المستخدم وعادة يستخدمه المزارعين على جميع أنواع الزراعات المكشوفة بالإضافة للأشجار المثمرة، وهناك بعض المزارعين يستخدمون السماد السريع الذوبان ولكن أسعاره مرتفعة جداً، وبالنسبة لسوبر فوسفور ثلاثي يستخدم لتقوية الجذر ويحتاج لمدى طويل ليتحلل لذلك يوضع قبل الزراعة بشهرين أو ثلاثة وعلى الرغم من وجود البدائل إلا أنها مرتفعة السعر، وأضاف يمكن للسماد العضوي أن يؤدي الوظيفة ويعوض عن الآزوت المطلوب.
* وأكد الأستاذ جورج نعمة رئيس جمعية الخراب وجود صعوبة في تأمين السماد خاصة وأن قطاع الجمعية كبير بالإضافة لذلك فإن الأحوال المادية للمزارعين فيها سيئة و هم غير قادرين على شراء السماد بسعر حر فأغلب المزارعين هنا يزرعون حتى يستطيعون العيش، وبالطبع تم تأمين بديل يوريا٤٦ بسماد٣٠ ولكنه بحاجة إلى مواد مفككة لمنع تصلبه وفي حال تزويده بهذه المواد سيكون أفضل من اليوريا ٤٦ لأن اليوريا نسبة الآزوت فيه عالية بينما السماد ٣٠ نسبة الآزوت فيه أفضل، وعموماً تكون الحاجة للسماد في آذار وفي حال تم تأمين السماد حتى نهاية شهر آذار يستطيع المزارع أن يتدارك التأخير خاصة وأن لدى الجمعية مايقارب ٢٢٥ دونم قمح، وفي ختام الحديث وجه شكر لجريدة الوحدة و سعيها لإيصال هموم المزارعين.
* وأكد رئيس جمعية بستان الحمام الأستاذ يحيى سليمان الحاجة الماسة لليوريا ٤٦ و السماد الثلاثي في هذا الوقت لأنه موسم العمل و لم يأخذ المزارع حاجته بعد فجمعية الخراب تضم ٥ قرى أي ٦٠٠ عضو وهناك ٥٠% من المزارعين أوقفوا زراعاتهم ينتظرون السماد ونحن الآن بحاجة ١٠ طن من اليوريا ٤٦ و ٨ طن من الثلاثي، وشراؤه بالسعر الحر شبه مستحيل على المزارع فسعر الكيس الذي يزن ٥٠ كيلو يصل إلى ١٧٠٠٠ ليرة، بينما يصل إلى بيت المزارع بسعر ٩٢٠٠ عن طريق المصرف الزراعي كذاك بالنسبة للسماد الثلاثي يصل سعره حر إلى ١١٠٠٠ ليرة بينما سعره ٨٢٠٠ عن طريق المصرف، لذلك المزارع بأمس الحاجة للسماد ونتمنى توفره بوقت قريب.
* وأكد رئيس جمعية طيرو الأستاذ حبيب سودان انقطاع اليوريا ٤٦ وتوفر السماد ٣٠ ولكنه غير محبب من قبل الفلاحين لأن فعاليته أقل من اليوريا ٤٦ ومع هذا الفلاحون مستمرون بعملهم وزراعتهم على أمل توفر السماد، وبالتأكيد كلنا نسعى لراحة الفلاح وكل الشكر لجريدتكم على اهتمامها بشؤون الفلاحين.
* فيما بيّن رئيس جمعية الزللو الأستاذ منير عثمان أن السماد ٣٠ يعوض بنسبة ثلاثة أرباع عن اليوريا ٤٦ في حال جاء غير متصلب ولكنه يأتي على شكل أحجار وغالبية المزارعين يلجؤون لشراء السماد بالسعر الحر خاصة من وصل نمو مزروعاته للنصف فهو مضطر لشراء اليوريا ولو بالسعر الحر، أما بالنسبة للسماد الثلاثي فقد أخذ المزارعين حاجتهم لأنه يوضع في تشرين الأول والثاني قبل فلاحة الأرض وحالياً يوجد في الجمعية سماد ثلاثي.
* وقال رئيس جمعية العنازة الأستاذ لقمان: سابقاً لم يكن هناك سوى السماد ٣٠ وكان يوضع على القمح والحنطة ولكن اعتاد المزارعون على استخدام اليوريا ٤٦ مع العلم أن السماد ٣٠ قادر على إعطاء النتيجة ذاتها ولكن بزيادة الكمية الموضوعة على الزرع وهو يستخدم الآن بعد الندوات التي تم توجيه المزارعين من خلالها على استخدامه كبديل لليوريا ٤٦ وبلغت نسبة المزارعين المستخدمين للسماد ٣٠ حوالي ٧٠% فيما رفض الباقي استخدامه واستبدلوه بالسماد العضوي، وأضاف: عدم توفر السماد سينعكس سلباً على إنتاج المزارع لذلك من الضروري جداً توفيره.
* وفي لقائنا مع أصحاب الصيدليات الزراعية، قال المهندس محمد شدود (صاحب أحد الصيدليات الزراعية): الأشجار المثمرة بعد القطاف تحتاج إلى دعم بالفيتامينات وخاصة بالآزوت وذلك من خلال السماد وفي حال عدم حصولها على هذا الدعم سيكون إنتاج الموسم القادم ضعيف يحاول البعض استبدالها بالسماد العضوي لكنه لن يعطي الفعالية ذاتها، كذلك بالنسبة إلى السماد ٣٠ فهو لا يعطي النتيجة المرغوبة، وأضاف: لا يباع سماد اليوريا أو الثلاثي في الصيدليات الزراعية وهو محصور فقط في المصرف الزراعي وفي حال فقدانه في المصرف كان المزارع سابقاً يلجأ إلينا لشراء السماد السريع كبديل عن اليوريا ولكن اليوم بسبب ارتفاع الأسعار الكبير لم يعد قادراً على شرائه فسابقاً كان سعر كيس السماد المركب والذي يزن ٢٥ كيلو حوالي ١٢٥٠٠ اليوم سعره ٢٥٠٠٠ و لهذا السبب يبقى السماد الموجود في المصرف هو الأنسب.
* كذاك أكد السيد محمد حسن: السماد السريع لا يغني المزارع عن اليوريا بالإضافة إلى غلاء أسعاره وعدم قدرة المزارع على شرائه وعدم توفره سيؤدي حتماً إلى ضعف الإنتاج ويكون النبات الضعيف وهو ضروري جداً للحنطة والشعير.
أما المزارعين، فقد قال علي يحيى: السماد ال 46 مهم لجميع الزراعات الزيتون والبندورة ومعظم الزراعات، حيث يحتوي هذا السماد على الآزوت الذي يشكل جزءاً كبيراً من غذاء النبات ونقصان هذا السماد تبدأ نتائجه السلبية تدريجياً ويوجد بديل له وهو السماد السريع لكنه أغلى ثمناً كذلك السماد ٣٠ هو بديل لليوريا وأفضل منه لأن كثرة استخدام اليوريا ٤٦ يسبب تسمم في الأرض.
* وقال المزارع محمد قاسم: لدي حوالي ١٥ دونم حنطة وشعير ولدي أرض أخرى بمساحة دونمين سأقوم بزراعتها بالتبغ ولكن عدم توفر السماد سيجعلني ألغي زراعتها، فالسماد ضروري جداً ولا يمكن الاستغناء عنه وعلى الرغم من إعطائنا سماد ٣٠ لكنه كالتراب لا فائدة منه واليوم نلاحظ الفرق بين النبات الذي تم تسميده حيث يبلغ طول النبتة تقريباً (شبر) فيما يقف النبات الغير مسمد أصفر اللون ضعيف البنية وإذا لم يتم تأمين السماد حتى ١٥ آذار سيكون الموسم ضعيفاً وبالتالي لن أقوم بزراعة الحنطة والشعير العام القادم وهذا سيكون له أثر على الأبقار بسبب قلة التبن وبالتالي سيكون هناك آثار أخرى لأن الزراعة أساس كل شيء.
* ويختلف عنه المزارع أبو أكثم ويقول: السماد ٣٠ أفضل لأراضينا من اليوريا لأن سرعة تبخر اليوريا أكبر من سرعة تبخر السماد ٣٠ وقديماً لم يكن يوجد اليوريا ٤٦ وكنا نعتمد على السماد ٣٠ وكان الإنتاج ممتازاً ولكن المزارعين الحاليين اعتادوا على اليوريا لأن مفعوله سريع وهذا ما يريدونه أي المزارع يريد أن يلمس نمو سريع لمزروعاته، وأنا وضعته على الزيتون وعلى الدخان وعلى البندورة.
* أيضاً أكد محمود إسماعيل ضرورة توفر السماد لأنه يساهم في نمو القمح وزيادة طوله، كما يساعد على نمو أغصان جديدة في أشجار الزيتون ويعود ذلك لنسبة الآزوت المرتفعة به.
* كذلك قال يونس إبراهيم: السماد ضروري لنمو النبات ولضمان إعطاء موسم جيد و لكن يمكن الاستعاضة عنه (الزبل) السماد العضوي، وبالنسبة لي لا أجد فرقاً بين اليوريا ٤٦ والسماد ٣٠ فكلاهما له النتيجة ذاتها ولكن يجب زيادة كمية السماد ال٣٠ المستخدم لأن اليوريا أقوى منه.
رنا ياسين غانم