«المملكة السورية» مع الاطفال المحتاجين

العدد 9534
الخميس 20شباط 2020

 

(المملكة السورية) جمعية خيرية تأسست منذ نحو خمسة سنوات بمبادرة من الإعلامية ماغي خزام التي ترأسها بهدف دعم أطفال الشهداء وأطفال الأسر الفقيرة المحتاجة مادياً وطبياً وحتى دراسياً.
حيث قامت المملكة السورية (فريق صافيتا) قبل عدة أيام بحملة ضمت عدداً من أطفال صافيتا برفقة السيدة تغريد عيسى مسؤولة الفريق التطوعي في المنطقة الذي يضم 30 من المتطوعين وقالت: قمنا بهذه الحملة من ضمن حملات نقوم بها بشكل مستمر منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات أي من بدأ نشاط المملكة في منطقة صافيتا، وهذه الحملة كانت إلى مشفى الشهداء التخصصي لإجراء المعاينات التي يحتاجها الأطفال، فنحن نأتي بالأطفال إلى المشفى للمعاينة فقط من باب التعاون لأننا نرحب بدعم القطاع العام كمثال مشفى الشهداء التخصصي الذي أستقبل الأطفال، فعندما تكون نتيجة المعاينة هي حاجة الطفل مثلا لإجراء عملية استئصال لوزتيه فعندها لا نذهب إلى مشفى حكومي و إلا لا نكون قدمنا شيئاً.
وللاستفاضة أكثر ولمعرفة التفاصيل عن المملكة السورية وآلية عملها في تقديم خدماتها قالت تغريد: تغطي المملكة من خلال دعمها كامل المحافظات السورية وحتى أصغر القرى، ونحن مستعدون أن نصل لأي منطقة وأن نمد أطفالها بالمساعدة بشرط أن يكون لديهم فريق عمل تطوعي من نفس المحافظة أو القرية فإذا ابن المنطقة لم يتطوع لخدمة أبناء منطقته فنحن لن نستطيع أن ندعم من هم بحاجة في هذه الحال، فمثلاً يوجد قرى تعداد سكانها 5000 نسمة ويوجد فيها متطوعون ونمدهم بكل الحملات ونعتني بأطفالهم من خلال تقديم الدعم المادي والطبي، وهي إجمالاً خاصة بدعم الأطفال فيتم دعمهم من عمر الشهر حتى عمر 15 سنة، فنقدم الطبابة والمعاينات من خلال حملات العلاج فالأطفال الذين بحاجة لعمليات أو بحاجة لنظارات أو علاج أسنان أو أي شيء فالمملكة تتكفل بكل ما ليزم لتأمين العلاج، كما نؤمن لهم اللباس الصيفي والثياب المدرسية والقرطاسية خلال العام الدراسي وفي فترة الأعياد ما بين الكريسماس ورأس السنة نؤمن لهم اللباس الشتوي.
وكما قالت تغريد: يوجد لدينا فريق (إكفل) فمن خلال هذا الفريق نأخذ الأكثر حاجة من أطفال الشهداء والفقراء بحيث يكون لديهم وضع صحي معين كطفل معاق أو طفل بحاجة لأي معالجات أو بأن يكون ابن شهيد أو ابن مفقود مع وضع مادي سيء جداً فهؤلاء لهم دعم أكثر و أولوية و يتم دعمهم بسلات غذائية دائمة أو لأي شيء يحتاجونه.
وأفادت السيدة تغريد: توجد لدى المملكة السورية صفحة على الفيس بوك تحمل نفس الاسم، ففي أول كل سنة نفتح باب التسجيل حسب المحافظات والمناطق، فمثلاً نقوم بنشر إعلان خاص بمنطقة صافيتا أو بأي منطقة أخرى فمن يرغب بتسجيل أطفاله فليسجل، وهناك طبعاً فريق إلكتروني يقوم بالتواصل مع المسجلين فهذه الآلية متّبعة في كل مناطق سورية بحيث كل منطقة يتم نشر إعلان خاص بها بكل تنسيق بين المناطق، فمثلا ننشر إعلان خاص بمحافظة حمص وإعلان خاص بريف حمص كمناطق (زيدل – المشرفة – وادي النضارى ….إلخ) فهنا لكل منطقة إعلانها المنفصل عن الآخر وما على أهالي المنطقة المعنية بالإعلان سوى التواصل و من ثم يقوم فريق ميداني خاص بعمل زيارة للأهالي على أرض الواقع للتأكد من صحة وضع هذه العائلة لأن هنالك من يستغل هذا الأمر مادياً ويكون ليس بحاجة لدعم ومع عدم صحة المعلومات التي أعطوها عن وضع حالتهم ولأننا تعرضنا لحالات كثيرة من هذا القبيل لذا نردف العمل الإلكتروني بالعمل الميداني ليتم إيصال الدعم لمستحقيه مع التوثيق بالصور لوضع المنزل و وضع الأطفال وعلى هذا الأساس نقوم بتقييم الأكثر حاجة للدعم من فريق (إكفل)، وعن ما ذُكر فإن لدينا أطفال من صافيتا تحت رعاية (إكفل) ومستمرون بدعمهم.
وعن دعم المملكة تحدثت تغريد: أنه يوجد دعم داخلي وخارجي وصراحة وقياساً لوضع البلد حالياً فإن الدعم الخارجي أكثر من الدعم الداخلي وهي بنفس الوقت لفتة جميلة من أبناء البلد المغتربين إحساسهم وشعورهم بأبناء وطنهم الأم، ونعول على المجتمع الأهلي بعدم التقصير بحق العمل الخيري وعلى الإعلام بالدعم اللازم لتعريف المجتمع بمدى أهمية الجمعيات التعاونية الداعمة للمجتمع.
و توجهت ماغي باسم المملكة السورية بشكر خاص للدكتور معين عبد الكريم مدير مشفى الشهيد التخصصي في صافيتا والفريق الطبي كاملاً.

يوسف صمودي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار