أين اختفى بائع الذرة؟

العـــــدد: 9519

الخميس: 30 كانون الثاني 2020

 

لأن الدنيا شتاء وبرد، ولأني أمارس حبّه من طرف واحد، هربتُ من نفسي، وارتميت بقربه فرساً تسأل الموج عن خيّالها.. لم يعكّر صفو اللحظة سوى (أكياس شيبس) تتقاذفها ريح قوية هبّت على المكان، وحدها (الأكياس) كانت تعيدني إلى الأرض.. فتّشت عن (بائع الذرة) هناك ولم أجده، غضبتُ، وتضايقت: (كيف لمزاج بائع ذرة) أن يعكّر مزاجي في تلك اللحظة، لم أكن أعلم أن الفجر بدأ يتمطّى، وأنّ لبائع الذرة عشاً يأوي إليه بعد تعب، ويطعم (فراخه) مما اصطاده واقفاً على قدميه لساعات طويلة..

 


كان الشارع في طريق عودتي خاوياً إلا من بعض شاردي الذهن والوقت مثلي، أو باحثين مبكرين عن طاقة أمل..
كلّ ما عدتُ به (نزلة برد) ألزمتني الفراش بضعة أيام، وأول ما فعلته بعد ذلك أني عدت إلى ذات المكان والأكياس وبائع الذرة الذي وجدته هذه المرّة..

تصفح المزيد..
آخر الأخبار