فيروس كــــــــورونا.. ليس وباءً

العـــــدد: 9519

الخميس: 30 كانون الثاني 2020

 

بعد اكتشافه مؤخراً في الصين وانتقاله لأمريكا وأوروبا يصبح المرض التنفسي المعدي والمميت والأكثر خطراً في العالم.
فيروس كورونا القاتل الجديد هو أحد فيروسات كورونا الفيروسات التاجية وتضم عدداً من الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي والهضمي تؤدي لأمراض تتراوح بين الزكام وأخرى أكثر خطورة مثل (سارس) وتكون حضانة الجسم له 14 يوم.
يسبب الفيروس أعراضاً مماثلة لأعراض البرد والانفلونزا لكنه سرعان ما يتطور بشكل مفاجئ ليؤدي إلى الموت الفيروس الجديد تسبب بوفاة العشرات وإصابة المئات منذ اكتشافه من الخطط الفرق البحثية المعنية بإيجاد لقاح للمرض القاتل تتضمن إيجاد تطعيم محتمل جاهز للتجارب بحلول حزيران.
صُنف السارس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأمراض فيروسية حيوانية المصدر تنتقل عبر الهواء.
وكشفت الدراسات الميدانية أن الخفافيش المصدر الأصلي لفيروس كورونا والسارس، والجمال كانت بمثابة الوسيط بين الخفافيش والبشر ولكن الوسيط الحالي لفيروس كورونا الجديد الأكثر فتكاً هي ثعابين كرايت الشديدة السمية المنتشرة في وسط وجنوب الصين وجنوب شرق آسيا، البحوث كشفت أن الفيروس انتقل من سوق مأكولات بحرية.
يرمز الحمض النووي لبروتين الفيروس تبين أنه جاء من الثعابين التي يأكلها الصينيون ويبيعونه بكثرة في الأسواق إلا أن المفاجأة أن الثعابين التقطت الفيروس من الخفافيش التي أكلتها في الغابة.
يحتاج تطوير اللقاح ضد الفيروس كورونا عاماً كاملاً على الأقل لكن الخبر السار أن العلماء فكوا الشفرة الجينية للفيروس ونشروها مما سيمكن العديد م المنظمات بالعالم من البدء في تطوير اللقاح واعتبرت الصحة العالمية أنه من المبكر جداً اعتبار فيروس كورونا الجديد حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي جراء اقتصاره على الصين وظهور حالات محددة بأوروبا وأمريكا.
تدابير الصين لاحتواء فيروس كورونا الجديد تضمنت فرض حجر صحي على مدينة ووهان ومدينتين مجاورتين إلا أن المخاوف الكبيرة من تحوله إلى حالة وباء عامة في ظل حقيقة أن منظمة الصحة العالمي لا تعلن حالة الطوارئ العالمية إلا في حالات وبائية نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة مثل انفلونزا الخنازير 2009 وفيروس زيكا عام 2016 وإيبولا بين عامين 2014- 2016 ثم 2018.
نظريات علمية ذهبت إلى أن الفيروسات التاجية ستستمر بتطوير نفسها حتى تبيد البشرية وتفنيها.

منى الخطيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار