الكســـــــل الوظيـــــــفي للعين «الغطش» عنـــــــد الأطفـــــــال

العـــــدد 9518

الأربعـــــاء 29 كانون الثاني 2020

 

 

أقيمت في مركز ثقافي الحفة محاضرة عن (الغطش) عند الأطفال والساد، بهدف توعية الأهالي ببعض أمراض العين التي تصيب الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة أشار خلالها الدكتور حبيب رجب بأن الغطش هو كسل وظيفي بالرؤية يصيب عيناً واحدة أو كلا العينين وهو عبارة عن عيب في الرؤية المركزية للعين بينما تبقى الرؤية المحيطية طبيعية في جميع الحالات، وأضاف د. رجب: يعد الغطش السبب اﻷول المسؤول عن تدني القدرة البصرية وحيد الجانب لدى الأطفال، وهو ناجم عن عدم تطور قدرة الإبصار بعين واحدة، ويحدث في السنوات الأولى من حياة الطفل وغالباً يصعب اكتشاف الغطش أو العين الكسولة لأن إحدى العينين تعمل بصورة سليمة، أما إذا كان الغطش مصاحباً لأعراض الحول يمكن لوالدي الطفل ملاحظة انحراف البصر، أو لأعراض تدلي الجفن العلوي أو لمرض المياه البيضاء الخلقي عند ذلك يكون من السهولة تشخيص الغطش بشكل مبكر، وأضاف د. رجب: من المهم اكتشاف حالات الكسل الوظيفي وعلاجها بأسرع وقت ممكن خلال مرحلة الطفولة المبكرة لذلك يجب على الوالدين معالجة هذه المشكلة البصرية ليتسنى لطفلهما أن يرى بصورة طبيعية، لافتاً إلى أن العين الكسولة أو المصابة بالكسل الوظيفي لا تستطيع الرؤية بشكل جيد ويحدث الكسل بعين واحدة أو بكلا العينين ولكن أشيع الحالات تكون بعين واحدة نتيجة تفاوت أسواء الانكسار بين العينين، وبيّن د. علي بأن العلاج يكون بوضع النظارة وتغطية العين السليمة أما إذا كان الكسل بالعينين تتم المعالجة بالتغطية المتناوبة للعينين وتجدر الإشارة إلى أن فعالية التغطية تكون أنجح بعمر 4 -5 سنوات، وتأتي أهمية الكشف عن هذا المرض حيث أن الطفل لا تكون لديه شكاية بالرؤية لأن العين السليمة تأخذ وظيفة العين الكسولة ولا يتم الكشف عنه إلا عن طريق الفحص الطبي، وأشار الدكتور حبيب إلى أن شدة النقص في حدة الرؤية بسبب الكسل الوظيفي تتراوح من درجة بسيطة جداً إلى درجة شديدة تصل إلى قرب العمى ولا يسبب الكسل الوظيفي فقد رؤية تامة، ويمكن تصنيف الكسل الوظيفي إلى الكسل الناجم عن الحول الذي يمنع إمكانية الرؤية بالعينين معا فإما أن يبقى الحول متناوب أي متبادل بين العينين وفي هذه الحالة تتقاسم العينان فترات الرؤية خلال النهار ولا يحدث الكسل الوظيفي في أي منهما، أو أن يحدث اعتماد أكثر على إحدى العينين ويبقى الحول في العين الأخرى وبالتالي سوف يتطور فيها الكسل الوظيفي تدريجياً، وأيضاً الكسل الوظيفي الانكساري وهو ناجم عن أسواء الانكسار كمد البصر وحرج البصر وحسر البصر غير المصححة في السنوات الأولى للحياة، بالإضافة إلى الكسل الناجم عن الحرمان البصري وهو وجود عائق عضوي للرؤية مثل: الساد الولادي، هبوط الجفن الشديد أو كثافة القرنية المركزية فالتأخر في معالجة هذا العائق سبب كسل شديد صعب المعالجة، من هنا تكمن أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض ومعالجته قبل أن يتحول إلى كسل شديد تصعب معالجته.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار