«حيـّـــــة»… ومهرجـــــان كـــــذب!

العـــــدد 9516

الإثنـــــين 27 كانون الثاني 2020

كأي إحساس بـ (الفقد) تبكي(حيّةٌ) وهي تخلع جلدها، لكنها لا تبدّل لونها أو طبعها… وحده الإنسان يتغير مع كل ثوب يرتديه!
****
في مهبّ وجع وفراق، قالت له والغصّة تضيّق مجرى أنفاسها: ستبقى رائحتك هي عطري المفضل، وسيبقى كتفكُ وسادتي المحشوة بالدفء وبالأحلام… التقته بعد ست سنوات انتظار، سلّم عليها بـ (لباقة مصدوم)! أعرّفكِ على زوجتي، وهذا ابني (آدم)، هل تزوجتِ ؟ التفت إلى زوجته وقال لها: هذه (هند) جارتنا في الضيعة.
****
تمادت في كذبها.. ادعت أن الفستان الذي ترتديه كلّفها (75) ألف ليرة، وأنها ترتديه للمرة الأولى لدرجة كاد زوجها أن يصدقها وهو الذي (داخ) معها من محل تأجير فساتين إلى آخر..
لن تصدقك أي منهن، لأنهن مثلك، سيبدأن الكذب حين تنتهين من روايتك، حتى (العروس) ستكذب لاحقاً على بناتها وهي تطلعهن على صور العرس.
****
قرأت ذات صدفة على لسان أحدهم موجهاً حديثه لمن يحب أن سبب ملوحة مياه البحر أن حبيبته هي قطعة السكر التي خرجت من البحر فأصبح مالحاً…
لغتنا العربية الثرية بكل شيء ساعدتنا على الكذب والمبالغة.
****
تعوضني (معزوفة جميلة هادئة) عن كل (طنين الذهب) ولا شيء قادر على تعكير مزاجي أكثر من تصريح مسؤول يبدأ حديثه بـ (حرصه) الشديد على مصلحة (الإخوة المواطنين) ويترك مراجعيه في طابور الانتظار حتى ينتهي من شرب قهوته مع (سكرتيرته الدلوعة)، والأبشع من هذا أن هذه (السكرتيرة الدلوعة) تشفق على مديرها… (يتعب كثيراً)!
****
(… أنت وأنا عم يسألونا كيف.. بيضّل شو بيحلالنا نغني.. ومرات ما بيلتقى عنّا رغيف.. وبنعيش بأحسن من الجنة.. عم تمرقي ع حفة الشباك.. هالتاركو صبح ومسا مفتوح.. ولو ما عدتي تسألي شوباك.. وما عاد يا خدنا القمر ويروح..)
أغلقي (الشباك) يا سيدة فيروز، أغلقيه، فكل ما خلفه تعب ووجع، وذلك (الجبل البعيد) وحيث كان أحبابنا خلفه يكبّ على حزنه، اكتسى الإسمنت ولم تعد بلابلك الجميلة تجد غصناً تزقزق فوقه.
****
أكثر ما تفاخر به (النساء الثريات) هو من أي جلد صنعت ملابسهن، وفي الندوات واللقاءات تدعون إلى الرفق بالحيوانات..

غــانــم مــحــمــد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار