زوجي «دونجوان» أيامه…

العـــــدد 9516

الإثنـــــين 27 كانون الثاني 2020

بعينيه يراهن جميعاً أجمل النساء وألطفهن وناجحات غير ما يراني في العين الأخرى مسكينة مربية لأولاده وزوجة مطيعة وسيريلنكية في بيته طوال النهار أجول ولا أتذمر كما أنه لا يلاحظ أي تغيير يطرأ على شكلي أو هندامي، قليل الكلام في البيت وبارع خارجه ولا يسمعني أي كلام في الحب لكنه خارجاً مغاير تماماً لما هو عليه، أسمعه يغازل الجارة ويتفنن في كلامه عن زميلته وذكائها، ليحرمني من كل هذا القول ولا أنكر أنه طيب القلب، لهذا أستحضر الجميل في أيامنا وأصبر، فهل من نصيحة؟
الأنسة مها معلا علم اجتماع: أشارت أن المرأة الذكية تستطيع أن تعيد زوجها إليها وتمنعه من التغني بغيرها إذا ما استطاعت أن تفكر جيداً شرط أولاً ألا تتنازلي عن شخصك وعملك وطموحك، وليعلم أن لديك شخصيتك ونشاطك كوني واثقة من نفسك وقوية لكن ضمن حدود أن لا تفقديه حاجتك إليه، وادفعيه ليعلم ما يسيء به إليك وما يغضبك وليعلم ما تحبين ويسعدك ولا تبتعدي عنه كثيراً فذلك يعلمه الجفاء وعامليه كطفل وحاولي أن تترفعي بنفسك وحوارك ولا ترفعي صوتك وتجنبي الشكوى التي فيها الضعف فقد يستقوي عليك واستشيريه بكل شاردة وواردة ولا تفصحي كل حين عما يثير حفيظتك أو غيرتك وحاولي أن تتقبلي الوضع وترضي بشخصيته لتكوني سعيدة فالسعادة قد تصيبه فهي معدية، وأخيراً كوني صديقة ورفيقة عمر تسمعين له وتهتمين لأمره واعلمي أنه يحبك حتى لو لم يقل ذلك ويكفي أنه يأتيك وأولادك بعد نهار عمل طويل يتطلب منه القول والفعل والتصرف ليرضي الجميع كما أنه بعد الزواج تتحول المشاعر إلى أبوة ويأخذ الأولاد القسم الأكبر من الاهتمام والمسؤولية ليهمل بعض الحين زوجته وتشعر أنها في الدرجة الثالثة أو الرابعة من اهتماماته( الابن- البيت- المال- العمل…) فلا يكون أمامه إلا أن يوزع بين كل هذه الواجبات والأعمال كلمة هنا وبسمة هناك إلى تلك وذاك.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار