العـــــدد 9516
الإثنـــــين 27 كانون الثاني2020
لن نأخذ بما تمّ تداوله (من تصريح منقول عن نبيل معلول أنه لا علم له ولا أحد اتصل به بشأن تدريب المنتخب السوري)، وسنميل إلى تصديق ما خرج من تصريحات اتحادية بهذا الشأن، ولكننا نسأل: ما الجديد؟ لقد قلتم إن الأمر سيُحسم خلال ساعات وقد مرّت أيام!
لا نتوقع أن يجرؤ اتحادنا الكروي على (التلاعب) بمشاعرنا أولاً، وبمصداقيته ثانياً، ولن يتداول اسماً كبيراً بحجم نبيل معلول دون علمه!
المقدمة أعلاه، هي للدخول أو للعودة إلى ما قلناه قبل أسبوعين عن أنّ هناك طبخة كروية مسبقة الصنع ستتوج نزار محروس مدرباً للمنتخب الأول طال الزمان أو قصّر، ولو تطوّع اشهر مدربي العالم لتدريب منتخبنا مجاناً ونتمنى ألا يصدق حدسنا لا اعتراضاً على المحروس وإنما اعتراضاً على الكيفية التي يتوقعون من خلالها أنهم يتذاكون على المتابعين.
نردّ على أنفسنا وما تقودنا إليه (أنفسنا الأمّارة بالسوء)، فنقول: أحبتنا في اتحاد الكرة، لن تكسبوا أي شيء إذا ما اعتمدتم الضبابية واللفّ والدوران.. ادخلوا العمل الكروي بقناعاتكم الصريحة إن كنتم فعلاً مقتنعين بها، فأنتم مخوّلون بحكم القانون بإدارة شؤون كرة القدم السورية لمدة أربع سنوات قادمة..
والخوف…
والخوف، إن كانت هذه هي عناوين إدارتكم لملف المنتخب الأول، فكيف ستكون تفاصيل عملكم فيما يخصّ (صغائر الأمور)، والتي يكون معظمها بعيداً عن الضوء؟
ما أدرانا، ماذا سيحصل في دوري الدرجة الثالثة، أو في بطولات الفئات العمرية، وكيف ستُبنى العلاقات الخارجية، وغير ذلك من الأمور المهمة؟
والخوف أيضاً أن تُغربل الوقائع القادمة كثيراً من الأسماء المعيّنة في اللجان، وتبدأ معها مرحلة تقاذف التهم والانهيارات وما سينثره ذلك من مؤثرات سلبية على بطولاتنا المحلية..
قلنا ونكرر: لدينا اعتراض مقرون بأدلة ووقائع على كثير من الحاضرين حالياً في جسد الاتحاد الكروي ولجانه الرئيسية والفرعية، ومع هذا لم ولن نتخذ مواقفنا منهم إلى بناء على عملهم، وبعد أن يأخذوا وقتهم الكافي، وما زلنا نأمل أن يكون العمل أفضل بكثير مما نتوقعه..
أحبتنا في اتحاد الكرة…
راجعوا حساباتكم قبل أن تكثر قراراتكم، فالماء المنسكب لا يمكن جمعه من جديد..
ولأحبتنا في المكتب الإعلامي نقول: لا تنسوا إنكم إعلاميون، ووجودكم في اتحاد الكرة حالياً هو وجود عابر، إن كانت مهمتكم هي الدفاع عن اتحاد الكرة فقط، فأنتم لستم منّا، وإن كان قراركم وضع الجمهور الرياضي بصورة ما يجري في اتحاد الكرة فتوّخوا الدقة والموضوعية..
لا تجعلوا دوركم مقتصراً على نشر بلاغات اتحاد الكرة والتقاط الصور لرئيس الاتحاد ونشرها، وإن فعلتم ذلك فاعلموا أنكم تبيعون كلّ رصيدكم بسعر بخس!
ما زلنا في بداية المشوار، وما زال الحديث عن (صحّ وخطأ) سابقاً لأوانه، ولن نكتفي بقراءة (المكتوب من عنوانه) فقط، بل سنعيد قراءة كل كلمة فيه بهدوء وروّية..
نحن وأنتم على (هدف مشترك)، وهو إصلاح حال الكرة السورية (نحن واثقون من ثباتنا على هذا الهدف) وحتى نصل إلى هذا الهدف علينا أن نتقبّل بعضنا أولاً، وأن نفكّر معاً بصوت عالٍ، والخطأ ليس عيباً، العيب ألا نعترف به، وأن نصرّ على الاستمرار به، ونعتقد أنه لم يعد بمقدورنا تحمّل مثل هذا الأمر، لأن ما أهدرناه من عمر كرتنا بحاجة لعقود قادمة لتعويضه، فما بالكم إذا راكمنا المزيد من الأخطاء؟
على أكثر من مسار
بالطبع لا يجوز أن نحصر كل تفكيرنا بالمنتخبات الوطنية على أهمية هذا الملفّ…
هناك الكثير من (العمل المتأخّر)، بحاجة لجهود مضنية، وبحاجة إلى عقول صافية، وإرادة قوية.. لن نقول (هذا ما وجدنا آباءنا عليه) وإلا لتركنا آباءنا على ما هم عليه وما فكّرنا أن يأتي أحد مكانهم…
* قوانين المسابقات ولوائح الانضباط كلها بالية، واستعاضتها بما هو أحسن منها ليس بحاجة لأكثر من أسبوع عمل جاد، فهل نبدأ بحرق كل الأوراق المكدّسة لديكم وصياغة لوائح جديدة تناسب الآتي من عمر كرتنا؟
* الاتفاقيات الرياضية السابقة هل نراجعها ونطورها، ونطور علاقاتنا مع دول القارة والعالم، ونعيد طرح اتفاقيتنا مع قطر والتي طار بسببها السيد صلاح رمضان إلى الضوء واعتمادها لأنها لصالحنا 100%.
هل يسارع اتحاد الكرة إلى بحث موضوع الملاعب مع مكتب المنشآت في الاتحاد الرياضي العام ويتوصل الطرفان إلى حلول جذرية؟
لسنا متشائمين على الإطلاق، ولكننا نحاول أن نوجز لاتحاد الكرة جملة من الأمور إذا ما أراد أن يصيغها كبرنامج عمل للمرحلة القادمة..
نعرف الظروف ونعيشها، ونعلم (شحّ) الإمكانيات، ولا نطالب بما لا يطاق، لكن ما نتمناه هو أن يكثر العمل ويقلّ الكلام، اتركوا القول لمكتبكم الصحفي و(هبّوا) إلى العمل.
غـانـم مـحـمـد