كــلام فــــي الكــرة ..مرحلــة حطينية جديــدة

العـــــدد 9516

الإثنـــــين 27 كانون الثاني 2020

 

لم يكن مفاجئاً انتهاء شهور العسل بين إدارة نادي حطين ومدرب رجال كرتها حسين عفش، وسواء كانت نهاية العلاقة بين الطرفين بالإقالة أو الاستقالة فإن رحيل الرجل بدا مطلباً لدى شريحة واسعة من جماهير النادي خاصة بعد تراجع أداء الفريق ونتائجه منذ أن بدأ بمواجهة الفرق الطامحة مثله للمنافسة على اللقب، ليأتي التعادل (المخيب) مع الساحل بمثابة القشة التي قصمت ظهر المدرب وعجلت برحيله.. لن نفتح ملفات شائكة أو نقلب في أوراق قد تبدو أصبحت قديمة بعض الشيء لكننا سبق وقلناها بتخوف قبل بداية الموسم: ليست العبرة في أن تصرف مئات الملايين وتتعاقد مع خيرة النجوم من هنا وهناك بدا معظمهم قادماً للبحث عن المكاسب المادية، وتوقعنا في داخلنا ما حدث الآن دون أن نفصح عنه كيلا نتهم بما ليس فينا، وبغض النظر عن الأسباب التي لا يتحملها المدرب وحده بالطبع فما حدث قد حدث ولن يفيد البكاء على اللبن المسكوب بعد أضحت مسالة المنافسة على اللقب في غاية الصعوبة وستبدأ الآن مرحلة جديدة بقيادة مدرب جديد قديم يعرف الخبايا والكواليس جيداً، وما يحتاجه أي فريق يستبدل مدربه في منتصف الموسم هو ضخ الدعم النفسي للاعبين وإحداث الصدمة الايجابية قبل التغيير الفني الذي سيكون محدوداً خاصة وأن الفريق يملك العناصر الخبيرة وكذلك إعطاء الفرصة للاعبين الشبان كي يثبتوا أنفسهم .. والمطلوب الآن من الجميع هو الوقوف مع الكيان أولاً ومع المدرب الجديد ثانياً والصبر عليه ومنحه الفرصة الكافية قبل تقييم عمله لأنه بالطبع لا يملك العصا السحرية مع فريق ظهر في مبارياته الأخيرة فاقد الروح والانسجام وربما المحبة أيضاً.. وختاماً نقول: تغيير الاشخاص او المدربين في نادي حطين ليس جديداً بل ربما أصبح معتاداً.. لكن الأهم هو تغيير عقلية ومفاهيم وأسس العمل التي يدار بها هذا النادي بالتحديد وفهمكم كفاية.

المهندس ســامــر زيـــن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار