زياد عجان وجائزة خير الدين الأســـــــدي

العـــــدد 9513

الاربعاء 22 كانون الثاني 2020

 

منحت جمعية العاديات في حلب وأصدقاؤها في كندا من جمعية خير الدين الأسدي الباحث والمؤلف الموسيقي زياد عجان جائزة الأسدي هذا العام لتوثيق التراث الموسيقي في سورية.

ولنتعرف على الجائزة وأهلها وأصحابها كان قد أشار لنا الأستاذ عجان أن نلتقي بالأستاذة سميرة حداد مشكورة والتي قدمت له الجائزة في جمعية عاديات اللاذقية، فكان منها أن قدمت سيرة طويلة عن الأستاذ زياد مع كنوز ثرة تختزنها ذاكرته وهو الذي تخرج من المعهد العالي للتربية الموسيقية في القاهرة عام 1964 ومع بداية التلفزة شارك في إعداد برامج موسيقية جمعته بكبار نجوم الموسيقى منهم: محمد القصبجي السنباطي، عبد الوهاب، فريد الأطرش، بليغ حمدي، عبد الحليم حافظ ، كارم محمود، محمد قنديل وسيدات الغناء والطرب: أم كلثوم، لور دكاش، سعاد محمد، نجاح سلام، وردة الجزائرية وغيرهن.
التحق بوزارة الثقافة (مديرية المسارح والموسيقا) ثم عين موجهاً اختصاصياً لمادة التربية الموسيقية في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة وإدلب وحلب الرقة الحسكة، عمل خلال مسيرته الفنية الطويلة على جمع وتدوين ودراسة وضبط المقامات الموسيقية بشكل علمي كما عمل على توثيق الأنماط الموسيقية التراثية في المنطقة وإعادة تسجيلها ونشرها مستعيناً بالألحان الشعبية والأغاني التي تم استقاء كلماتها من الأدب الأوغاريتي.
أعاد الأستاذ عجان فك الرموز المسمارية لتفسير الرقم الموسيقي الأوغاريتي H 6 المكتشف عام 1950 والذي يتضمن نشيد الابتهال ويعود بتاريخه إلى الألف الثاني قبل الميلاد، في عهد الملك نقماد الثاني حاكم أوغاريت، ووضع ألحاناً أوغاريتية استناداً إلى الفواصل الموسيقية الواردة من الرقيم H6 لقطع أدبية منها: الرسالة، الطبيعة، النور والحياة، نشيد المطر، نشيد الأرض، النداء الأزلي، وقد اعتمد الموسيقا الآلية استناداً إلى الفواصل الأوغاريتية وقد بلغ عددها إلى الآن ثمانية قطع غنائية وثلاثة قطع آلية، له أبحاث خاصة بالموسيقا الشرقية القديمة كالسومرية والبابلية والأشورية والسريانية والأوغاريتية ، عمل على جمع وتدوين وإعادة نشر التراث الموسيقي من ألحان وأغان في اللاذقية وقدم بعضاً من نتاجه في برنامج (بحر وجبل وشوية حكي) التلفزيوني، له ما يزيد عن 550 عملاً موسيقياً صرفاً ونحو 330 عملاً غنائياً، لحن العديد من الأناشيد للأطفال منها أناشيد الشاعر سليمان العيسى كما وضع لوحات غنائية للمسرح الغنائي التراثي الشعبي، وضع الموسيقا الخاصة بالمهرجانات الرياضية السورية في الأعوام1976-1979-1984 وحفل افتتاح الدورة العاشرة لألعاب البحر المتوسط 1987، نال جائزة الفارابي للتلحين من وزارة التربية عام 1972، وحصل على دبلوم شرف من معهد حلب للموسيقا1993 كرمته عدة وزارات سورية (الثقافة، الإعلام، السياحة، والأمانة السورية للتنمية)
ومن الجدير ذكره أن مجموعة خير الدين الأسدي أنشأها الدكتور ناهد حلبي على الفيسبوك عام 2007 وفاء لمعلمه الأسدي الذي ألف أكبر موسوعة في العالم كتبت عن مدينة واحدة (حلب)عام 2008، وأطلق فكرة الجائزة عام 2011 وقد تم تأجيلها في الحرب لبعض الوقت لكن بعد التهجير والخراب والتدمير ومحاولة القضاء على حضارتنا وتراثنا تعمد مع أصدقائه في الغربة لإطلاق جوائزها للتوثيق والحفاظ على التراث وأول جائزة كانت عام 2015 .
الدكتور ناهد حلبي أول عربي يدخل موسوعة غينس ثلاث مرات وله محاضرات دورية في كل من جامعتي مونتريال وكيبك الكنديتين حول تاريخ الخط العربي وأشكاله الفنية وهو المتخصص في علوم البيوتكنولوجيا ولديه أطروحة في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي من جامعة السوربون الفرنسية وسجل حافل بأعمال ونشاطات تؤكد أنه ابن سورية وسليل حضارة سورية عريقة.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار