فــارس عبـــد الحميـــد هــــلال ..عـــين حساســة وصياد محــترف للقطــة الجميلـة

العـــــدد 9513

الاربعاء 22 كانون الثاني 2020

 

 

يقول الكاتب السيناريست حسن م. يوسف: (فارس) هو الوريث الشرعي للفنان الضوئي القدير عبد الحميد هلال فهو ابنه لجهة النسب ولجهة الإبداع، لكن فارس لا يكرر إبداع والده الذي كان صياداً محترفاً للضوء، يشارك الطبيعة في صنع الجمال وحفظه، فهو لا يقف عند الحدود التي وصل إليها والده.. فهو لا يقف عند الحدود التي وصل إليها والده، إذ إنه منفتح على التكنولوجيا الحديثة ويحسن استخدام برمجيات الحاسب لإعادة تنسيق الصورة ولصنعها أحياناً بدلاً من الاكتفاء بالتقاطها، ويمتاز بعين حساسة للجمال محسناً صياغة الكادر واختيار الموضوع ولحظة الالتقاط، إلا أن حضور الحاسب في بعض أعماله يشوش على حضوره كفنان أحياناً، ورغم ذلك، يبقى واحداً من خيرة الفنانين الضوئيين الشباب في سورية.

 

حمل الكاميرا بين كفيه التقط ما وقع نظره من جمال على لوحات من صنع الخالق سبحانه وتعالى، عائلة فنيّة فوالده المصور عبد الحميد هلال، هو الفنان فارس عبد الحميد هلال تناول الكثير من الموضوعات عبر لوحاته وكانت متعددة ومتنوعة ما بين الجبل والبحر والواقع والحقيقة.

التقيناه ليحدثنا عن مواهبه: تعلّمت على يد والدي عبد الحميد هلال، رافقت والدي في رحلاته على طول الساحل السّوري، الكاميرتان اللتان استخدمهما والدي هما كاميرتان: (الزينيت، المينولتا) الروسيتين، تتمتعان بدقة عالية وجودة عالية، بدأتُ مرافقة والدي منذ كان عمري ثماني سنوات ومنذ ذاك الوقت بدأت رحلتي بالتصوير، لم تكن الطبيعة فقط هاجساً لديّ وإنّما تعددت مواضيعي ولقطاتي وكان روح المشهد هو ما لفتني، وخاصة الصور على امتداد منطقة جبلة ،فأنا من مواليد قرية الدالية جبلة وصوري الأولى بعيداً عن أبي لمناطق محيطة بالقرية الجبلية، ووثقت بعدها سورية في جراحاتها بعين الواثق من تجاوزها لمحنتها، على الرغم من الحرب الشعواء التي كانت على سورية إلا أن طبيعتنا مازالت تتحدث عن نقائها وعذريتها التي بقيت صامدة رغم الحروب القاسيات .
تزامناً مع التصوير انتقلت إلى عالم الفيديو، قمت بتصوير ومونتاج أغاني للتلفزيون السوري وعرضت في مناسبات مختلفة، وشاركت في عدد من المعارض الجماعية للتصوير الضوئي.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار