خروج مشرّف لمنتخبنا الأولمبي من النهائيـات الآسـيوية

العدد: 9511

الاثنين:20-1-2020

 

خرج منتخبنا الأولمبي من نهائيات بطولة آسيا تحت ٢٣ سنة المقامة في تايلاند والمؤهلة إلى أولمبياد طوكيو في اليابان بعد خسارته أمام أستراليا في الدور ربع النهائي بهدف وحيد جاء بعد التمديد في الشوط الإضافي الأول.
منتخبنا رغم الخسارة قدم أفضل وأقوى مباراة له في البطولة من حيث المستوى والأداء والتكتيك.
الحكيم دخل المباراة بتشكيلة جديدة ومغايرة عن المباريات السابقة فأشرك الحارس البديل يزن عرابي لأول مرة في البطولة والذي قدم مستوى جيداً كما أشرك كلاً من محمد البري وزيد غرير ومحمد كامل كواية وسيمون أمين كأساسيين في التشكيلة الرسمية وهذا ما انعكس على أداء المنتخب حيث قدمت هذه التشكيلة الجديدة أفضل مباراة لمنتخبنا في هذه البطولة.

 

الشوط الأول بدأه الأستراليون بتسديدة قوية أبعدها العرابي وسنحت لهم أكثر من فرصة ولكنها مرت بسلام وبالمقابل سنحت لمنتخبنا فرصتين للتسجيل عندما انفرد البري لكنه فشل في تسجيلها وكذلك فعل الكواية الذي أضاع تسديدة مميزة بسبب التسرع وعدم التركيز وبالمجمل هذا الشوط كان متكافئا بين الفريقين ولكن الأستراليين كانوا الأفضل والأخطر في امتلاك الكرة وفي الهجمات المرتدة فيما عاب منتخبنا التسرع وعدم التركيز.
في الشوط الثاني كان منتخبنا الأفضل بكل شيء وتفوق على المنتخب الأسترالي وتسيد المباراة من بابها لمحرابها وجعل الاستراليون ينكفئون في الدفاع وأهدر لاعبونا العديد من الفرص وتميز أكثر من لاعب في منتخبنا ولمع نجمهم بقوة كالبري والغرير اللذين قدما أداء مميزاً وأقلقا الدفاع الأسترالي بتحركاتهما السريعة والخاطفة بالإضافة إلى الأداء المهاري للكواية وكذلك تفوق خط وسطنا بقيادة حميشة وأمين وسنحت لنا عدة فرص للتسجيل ولكن لاعبينا لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف وبالمقابل الأستراليون اعتمدوا على المرتدات وشكلوا خطورة على مرمانا ولكن دفاعنا بقيادة أرناوؤط ويوسف محمد كان بالمرصاد وتألق في الزود عن المرمى.
الحكيم أجرى ثلاث تبديلات لم تكن موفقة فأخرج البري الذي تعرض لشد عضلي وأشرك عبدالهادي شلحة وأخرج الكواية وأدخل أنس العاجي كما أخرج سيمون أمين وأدخل عبد القادر عدي وهذا ما أثر على المنتخب الذي تراجع أداؤه.
شوطين إضافيين
الوقت الأصلي للمباراة انتهى بالتعادل وليذهب الفريقان إلى شوطين إضافيين وظهر في هذين الشوطين التفوق الأسترالي بدنياً ونجح المدرب الأسترالي الذي تفوق على الحكيم في قراءة المباراة فاستغل التراجع البدني للاعبي منتخبا فدخل الأستراليون بقوة وسنحت لهم فرصة خطيرة بعد انفرادة تامة للاعب الأسترالي ولكن العرابي أنقذ مرماه من هدف محقق، ونجح الأستراليون قبل نهاية الشوط الإضافي الأول من استغلال فرصة في هفوة من دفاع منتخبنا بتسجيل هدف مباغت ليكون هدف الفوز الذي منحهم التأهل إلى الدور نصف النهائي والذي أصابنا بمقتل وأخرجنا من البطولة، وفي الشوط الإضافي الثاني حاول لاعبونا تعديل النتيجة وسنحت لنا عدة فرص كانت أخطرها مباشرة العاجي ولكنه فشل في تسجيلها.
خيبة أمل
كثيرون حملوا الحكيم السبب في خروجنا أمام أستراليا رغم الأداء المقدم في هذه المباراة لعدم قراءته الجيدة للتغييرات التي طرأت ضمن سيرها والقيام بتبديلات لم تخدم الفريق ولم تضف شيئاً بل أن هؤلاء الذين انتقدوا الحكيم ذهبوا أبعد من ذلك وحملوه مسؤولية كسر رتم المنتخب التصاعدي في هذه البطولة باعتماده على خطة دفاعية في مباراة السعودية أدت إلى خسارتنا كل شيء من نتيجة وأداء وثقة متصاعدة بالإضافة لتغيير طريق المنتخب في النهائيات والذي كان يبدو أسهل لو بقينا متصدرين للمجموعة.
تصريح قوي للغايب
رئيس اتحاد كرة القدم الجديد العميد حاتم الغايب أيضاً حمل المدرب أيمن الحكيم مسؤولية الخروج من النهائيات الآسيوية حيث قال:
المدرب كان سبباً في خروجنا من البطولة وأكبر دليل التبديلات التي حصلت في المباراة أمام أستراليا من الحارس والكواية وسيمون، فلماذا لم يتم الزج بهم منذ بداية البطولة، وأضاف: سيتغير كل شيء من جميع كوادر الفئات العمرية وصولاً للأولمبي وحتى الرجال، وهذا سيتم بعد دراسة وتقييم كل شيء.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار