رقــم العــدد 9506
الإثنـــين 13 كـانون الثاني 2020
جميل أن تبادر الجهات المعنية للقاء المواطنين وتستمع إلى همومهم مثل اللقاء الذي جرى في (بيت ياشوط) قبل يومين بحضور محافظ اللاذقية ومديري الدوائر والمؤسسات في المحافظة، وجميل أن تتسع مثل هذه اللقاءات لكلّ هموم الناس ومعاناتهم، ولكن الجميل حقاً هو أن تكون هناك استجابة لما تمّ طرحه ودون تأخير إن توفّرت الإمكانيات لذلك.
اختصار المسافة بين المواطن والمسؤول يعكس ارتياحاً عاماً، ويبثّ طاقة إيجابية في نفوس المواطنين وخاصة إذا ما لمسوا تغييراً حقيقياً بعد هذه اللقاءات..
من واجب كل شخص في موقع القرار أن يكون صادقاً أولاً فيما يعرضه من أمر أو يردّ به على الناس، وأن يكون دقيقاً فيما ينثره من وعود، وإن كانت الإمكانية متوفرة كما أسلفنا أن تتم المبادرة فوراً إلى المعالجة وخاصة ما يتعلق منها في التفاصيل الحياتية اليومية من نقل وخبز ومحروقات وغيرها.
لن نحمّل مثل هذه اللقاءات فوق طاقتها، لكنها في الإطار العام يفترض أنّها تكمل دور ممثلي أبناء المنطقة في مجلس محافظة اللاذقية، أو جاءت بناء على ما تمّ طرحه في مجلس المحافظة من قبلهم، وبالتالي فهي ليست لاستعراض ما تمّ إنجازه من قبل كل مديرية، بل هي للتصريح بما يمكن إنجازه استجابة لهذه المطالب، وتخفيفاً لمعاناة الناس.
الوعد أن تستمر هذه اللقاءات، والأمل أن تنتج المرجو منها كما أسلفنا وألا تكون هدراً لوقت المسؤولين والمواطنين.
غانم محمد
ghanem68m@gmail.com