لا تكوني امرأة عادية.. ابحثي عن مفتاحك

العـــــدد 9501

الإثنــين 6 كانون الثاني 2020

 

علمتها قسوة الأيام والظروف التي مرت درساً لن تنساه مدى السنين فعلى الرغم من الألم و الحزن الذي عاشته بسبب اختطاف زوجها إلا أنها وفي أحد اللحظات نفضت عنها وجع كبير لتحمل بدلاً منه أمل وقوة وإصرار، تقول الفردوس نعمان زوجة المقدم وفيق صقير: بعد اختطاف زوجي عدت لنفسي وسألتها ما الحزن؟ ما هو الفقدان؟ لتكون نتيجة هذا المخاض العودة لعملي الذي أحببته والذي أجده متنفسي الوحيد وذلك من خلال صنع وبيع الاكسسوار لأصدقائي والرسم، تتابع الفردوس: كانت البداية منذ الصغر وبدأت بمعارض رسم على الزجاج في الصف الخامس، أما بالنسبة للأعمال اليدوية (الصوف) فعلى الرغم من معارضة والدتي إلا أنني كنت أصنع للجيران بعض الأعمال وقمت بتصميم أزياء نالت إعجاب معلمتي، وبعد زواجي تابعت عملي لكن بما يخص منزلي وأطفالي كتعديل بعض الملابس وديكورات المنزل لأنني أجد في الفن ملجأ كنت أرسم عندما أمر بظروف غير جيدة، وبعد اختطاف زوجي كانت هذه الأعمال مصدر رزق بالإضافة إلى أنها متنفسي وعملي الذي أحب أن أترك بصمتي عليه فمثلاً الصباح يرتبط بفيروز عند الكثيرين لذلك أحببت أن يرتبط بلوحة محددة ولهذا بدأت برسم لوحات بالقهوة لترتبط بموقف معين وكانت أول لوحة عبارة عن زنجي لارتباطه باللون الأسود وبعدها قمت بتثبيتها بواسطة اللكر وعندما نجحت أعجبتني الفكرة لتكون اللوحة التالية عن السيدة فيروز لأن هناك أغاني تجعلني أحن لزوجي فرسمت له لوحة بواسطة فنجان القهوة الذي كنت أتمنى أن يشربه معي وكتبت عليها (موعود بعيونك أنا) أيضاً رسمت لوحة أخرى للملكة فيروز بمناسبة عيد ميلادها التي تعلم المرأة الكثير الكثير من الدروس كالرقي والإصرار وحب العمل وأنا أحلم بإقامة معرض يتضمن لوحات للسيدة فيروز (حكايات فيروز من خلال أغانيها)، أضافت غياب الزوج رمى على كاهلي كأم المزيد من الأعباء المادية وخاصة في ظل هذه الظروف التي نعيشها لذا وجدت في عملي الذي أحبه مصدر دخل يساعدني وأنا في منزلي وبجانب أطفالي، أخيراً المرأة كالشمس رغم غيابها إلا أنها ضرورية لذا أقول لكل امرأة لا تكوني امرأة عادية بل ابحثي عن مفتاحك.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار