محاضرة: المكتشفات الأثرية الجديدة في منطقة جبلة

العدد: 9499

الثلاثاء: 31-12-2019

                                                               

 

ضمن فعاليات مهرجان اللاذقية الثقافي الثاني ألقى الدكتور مسعود بدوي رئيس دائرة آثار جبلة محاضرة في المركز الثقافي في جبلة حول المكتشفات الأثرية الجديدة في السنوات الأخيرة، وعلى هامش المحاضرة أكد الدكتور بدوي أن التنقيبات الأخيرة في مواقع عرب الملك والفيض وحديقة مجلس مدينة جبلة والجبيبات الغربية وعين سالم وقبة العمري أسفرت عن لقى كثيرة وسنتحدث بالتفصيل عما أسفر كل موقع، ففي قرية عرب الملك والتي تبعد 11كم عن مدينة جبلة حيث أقدم طبقة أثرية تعود إلى 1400 ق.م وتدل الاكتشافات أن فترات استيطان متعاقبة بعصر الحديد والفينيقي والإسلامي، في الجهة الجنوبية وجد حصن يعود للقرون الوسطى وجسر يعد من أهم الجسور الموجودة بالساحل السوري ويعود للفترة الرومانية وتم إكماله بالعصور الوسطى كما اكتشف مدفن جماعي جنوب القرية محفور بالصخر ويشبه مدافن العزي وجبيبات والفيض وسوكاس، إضافة لبعض التوابيت الفخارية والسرج الفخارية وأحدها على قاعدة مكتوب عليها باليونانية اسم الصانع للسرج وهو تيودورس ويبدو أنه كان لديه مشغل للسرج في جبلة .كذلك وجدت بعض الأباريق الفخارية والأواني والقطع المتفرقة قوارير زجاجية وخرز وقبضات حديدية وتوابيت خشبية وعناصر زخرفية مصنوعة من الرصاص. ونصب جنائزي بمنطقة المدافن وكان عليه نقش كتابة بأعلاه وهو قبر نومينوس. في الفيض تم اكتشاف مدافن متواضعة على الجرف الصخري لمصب نهر الفيض وفيها مدافن جماعية على شكل بئر وكانت اللقى مجموعة من القوارير الفخارية التي تعود الى القرن الثاني ق.م اي العصر الهلنستي وسرج فخارية للعصر الروماني أحدها عليه إشارة الصليب وهي سرج مكورة ومصدرها قبرص ومدفن أعيد استخدامه بالعصر البيزنطي وتم الكشف عن حاصل محفور بالصخر ويحوي على كسر فخارية تعود للألف الثالث قبل الميلاد ووجود خربة بالجهة الشمالية لنهر الفيض تعود للعصور الكلاسيكية ونصله من الصوان تعود للألف الثالث ق.م. في حديقة مجلس مدينة جبلة تم اكتشاف موقعين تدل التنقيبات أنها تعود للفترة الرومانية كما كشفت بعض العناصر المعمارية أهمها بعض القبور الإسلامية وبعض الأساسات تعود للفترة الهلنستية والرومانية في الموقع الأول. وفي الثاني وجدت بعض القنوات الفخارية والحجرية وهذه كانت من نبع الفوار باتجاه المدينة وربما بعض التفريعات كانت تصل إلى الحمام الروماني الواقع بالجهة الغربية وأهم ما اكتشف هو تمثال رخامي لساتير يعود للمرحلة الرومانية وهو التمثال الأول والوحيد في سورية وموجودة تماثيل له في روما واليونان ويعود للقرن الثاني أو الثالث الميلادي. وساتير هو إله أسطورة مرتبط مع إله الخمر ومع إله الغابات وهو على شكل هيئة بشرية رجلاه كرجلي الحصان وله ذيل حصان وهو شخصية اسطورية من الأساطير اليونانية .ووجد أيضا جرار تخزين تعود للفترة الرومانية وبداية العصر البيزنطي وعلى القبضة كتابة يونانية. وفي الجبيبات الغربية ومنذ ثلاثة أشهر اكتشفت مدافن جماعية ومدافن بأدراج وقبور فردية وتوابيت فخارية متكسرة وهي منهوبة بشكل كامل إلا من بعض اللقى الأثرية منها طبعة ختم تعود للألف الثاني ق.م يونانية وجرة فخارية وقوارير فخارية للعطور تعود للفترة الرومانية وقبضة جرة فخارية تعود للفترة الهلنستية وسرج فخارية رومانية ومجموعة قطع برونزية ومرآة من البرونز وخواتم برونزية عليها فصوص حجر أو عاج ونقود تعود للعصر الروماني وسرج فخارية رومانية . فيما يخص قبة العمري يتم ترميمها حالياً ويقال أنها أقدم قبة في جبلة ولا توجد أي دراسة معمقة لها أما تأسيس المبنى فيعود لبداية القرن الثاني عشر وأساس البناء هو صليبي وتم تحويله لمسجد خلال العصر المملوكي-القبة والأساس صليبية والجدران مملوكية- وتم بناء القبة سنة 753هجري 1350م وفي عين سالم في بلدة عين الشرقية اكتشفت اول كنيسة في منطقة جبلة واستمرت حتى الفترة العباسية وتحمل ملامح الفن القبرصي تعود للفترة البيزنطية وهي محفوظة على مستوى الأساسات وميزتها انها على نمط الكاتدرائية وأرضها فسيفساء محفوظة بشكل جيد وهناك رسمة صليب على عتبة الباب (الأوسبيد) كما وهناك لوحات لحيوانات مفترسة وآهلة مع بعضها وهذه اللوحات ترمز للسلام والتآلف كما هناك لوحات لبعض الزهور.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار