متقـــاعدو جــــبلـة وموظفوهـــا يســـتغيثون من تعطل صــــرافات العقـــاري

الأحد 29 كانون الأول 2019

العــــــــــــــدد 9497

 

اختناق شديد عاشه ومازال يعيشه موظفو مدينة جبلة ومتقاعدوها سواء (مدنيين أو عسكريين أو ذوي الشهداء) وذلك لعدم قبضهم لرواتبهم التقاعدية منذ التاريخ المحدد لهم بالقبض ١٥ الشهر الحالي.
أما سبب الاختناق كما رواه لنا الكثير من الإخوة المواطنين هو انتظارهم لساعات طويلة لينالوا راتبهم الميمون من كوات صرافات المصرف العقاري الثلاث غير مدركين أن الصدمة الكبرى بانتظارهم كون جميعها معطلة قبل أن يتم إصلاح واحدة فقط قبل أيام.

أما المشكلة الكبرى أن جل الموظفين المتقاعدين يأتون من القرى البعيدة قاطعين مسافات طويلة لتستغرق رحلتهم ساعات للوصول إلى المصرف العقاري كقرى (الشعرة، بشيلي، الدالية، خرائب سالم، معرين، بترياس، عين الحياة، ريف القراحة الشرقي، وغيرها من القرى …) ناهيك عن تكلفة التنقل الباهظة سيما وأن أكثرهم تجاوز من العمر السبعين وجلهم أتعب جسده الضعيف المرض، ما يجبره على استقدام سيارة خاصة تكلفه أكثر الأحيان خمسة آلاف ليرة ليقبض راتبه الذي لا يزيد كثيراً (لدى معظمهم) عن أجرة السيارة كما باح لنا الكثير منهم والدمع يغرورق بعيونهم المتعبة الحزينة.
المشكلة ليست وليدة يوم أو اثنين بل أصبح عمرها يقارب نصف شهر وتبريرات القائمين على أمور المصرف العقاري أن السبب الرئيسي عائد لتأخر تحويل الرواتب من التأمينات الاجتماعية وعدم وصولها لنهاية دوام يوم ١٨ الشهر وأنهم عملوا مباشرة على تقبيض المتقاعدين رواتبهم لكن المعضلة الكبرى هي تأخر عملية إصلاح الصرافات المعطلة نتيجة تأخر استكمال عقود الصيانة مع الجهات المختصة لتأمين القطع المعطلة ودخول الموضوع بالإجراءات الروتينية المعقدة.
أما سؤالنا للقائمين على أمور المصرف العقاري بجبلة مفاده: عملية تقبيض الرواتب للمتقاعدين أليست محددة مسبقاً، ولماذا لم تتم مخاطبة ومناشدة الجهات المختصة لحل المشكلة قبل وقوعها، أم أننا دوماً ننتظر المشكلة لتقع ومن ثم نبدأ بوضع التبريرات التي لا تغني المواطن ولا تفيده بشيء!
و ماذنب الموظفون القائمون على عملهم وحتى من يرغب من سحب مبلغ مالي من مدخراتهم داخل المصرف خارج ساعات الدوام الرسمي أنه أغلب الأوقات يجد الصرافات خارج الخدمة أو الكهرباء مقطوعة أو لايوجد أموال داخل كوات الصرافات أو …..الخ مما يجلعهم يترددون مرات متكررة باليوم لنيل أموالهم لكنهم دومآ يعودون والخيبة مالئة قلوبهم ويجرون ذيول الحسرة والقهر وهم يرددون بصوت خافت ( فوق الموت عصة القبر ) .

ثائر أسعد

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار