رقم العدد: 9294
الإثنين 18 شباط 2019
١١٠ رقم الاتصال الذي نلجأ إليه في اللحظات الفارقة بين الموت والحياة، وبالمقابل هي مهمات عاجلة مُسندة إلى عناصر متواجدين على رأس عملهم ليل نهار ضمن ظروف عمل صعبة يلزمها الالتزام بمكان العمل لساعات طويلة خارج الأوقات الرسمية لقاء مكافآت مالية محدودة.
إنها منظومة الإسعاف السريع بمديرية صحة اللاذقية التي طورت مهاراتها من خلال إقامة الدورات التدريبية على مر السنوات إضافةً إلى تراكم الخبرات وبالتالي فإن التدرب المتقن على التعامل مع كل اتصال حسبما تستوجب الحالة. ورغم ما حققته المنظومة من قفزات نوعية في أدائها، لكن بعض الناس مازال ينظر إلى أن استخدام وسيلة نقل خاصة في نقل المصاب أو المريض قد يكون مجدياً أكثر من الاتصال على هذا الرقم وأكثر اختصاراً للوقت..
لكن واقع الحال أصبح مختلفاً لأن تحرك سيارة الإسعاف على مدار الـ 24 ساعة إلى مكان الحادث أو منزل المريض أصبح أكثر انضباطاً ومراقبةً بدءاً من برج الاتصال إلى شبكة مؤتمتة يترأسها المديرون والمعنيون بهذا الشأن حسبما أفادنا الدكتور منذر القصير رئيس منظومة الإسعاف السريع بمديرية صحة اللاذقية. يقول الدكتور القصير: تتكون المنظومة من قسمين: إداري وقسم العاملين من السائقين والممرضين، وكل سيارة إسعاف مجهزة بمعدات وتجهيزات طبية تختلف حسب نوع كل سيارة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المواد والأدوات الطبية موحدة في جميع أنواع السيارات، إذ أن عمليات النقل تتطلب توفر أدوية إسعافية في السيارة من إبر وضمادات وشاش وقواطع نزف.
وتابع الدكتور القصير: يتراوح عدد السيارات من 28 إلى 35 سيارة تبعاً لجاهزية السيارات، وهذه السيارات موزعة بالمراكز المحيطة حسب المناطق واحتياجاتها في المشافي والمناطق والأرياف.
وأشار الدكتور القصير إلى أن المشكلة القائمة في المنظومة تكمن بنقص شديد في عدد الطواقم العاملة من سائقين وممرضين وأغلبهم من الذكور نظراً لطبيعة العمل الشاقة التي تتطلب رفع ونقل وحمل المريض، موضحاً أن العاملين كثيراً ما يتجاوزون حدود الدوام الرسمي وكل ذلك مقابل مكافآت ضمن الحدود المتاحة التي يمكن للمديرية تقديمها أصولاً.
وذكر الدكتور القصير أن عدد السائقين بلغ 88 سائقاً ، ولكن تتراوح احتياجات عمل المنظومة باللاذقية من 150 إلى 200 سائق وبناء على عدد الورديات إذ أن كل سيارة يلزمها 4 طواقم لتغطية حاجة العمل.
وعود بزيادة مالية للعاملين
وبيّن الدكتور القصير أن هناك وعداً رسمياً بزيادة مالية قدرها ٢٥٠٠٠ مقطوعة لكل ممرض وسائق عامل على سيارات الإسعاف بانتظار توقيعه من رئاسة مجلس الوزراء نظراً لطبيعة عمل المنظومة.
11 حالة تتطلب النقل السريع
بيّن الدكتور القصير أن هناك 11 حالة ملزمة بها منظومة الإسعاف السريع ويستجاب لها على الفور ذلك أنها تتطلب النقل السريع بسيارات الإسعاف وهي:
حوادث الطرق، السقوط من شاهق والرضوض المتعددة، رضوض الرأس والعمود الفقري، الحروق الشديدة، إصابات المرامي النارية والانفجارات، النزوف الرضية والمرضية، الألم الصدري الخناقي، الصدمة، عسرة التنفس، الولادة العسرة، حوادث الغرق.
بينما بعض الحالات الفردية قد لا تتطلب خدمة الإسعاف ويعود تقدير الحالة إلى عامل برج الاتصال المدرب جيداً وفق أسئلة يطرحها على المتصل، وفي هذه الحالة يفضل الخدمة الذاتية للفرد.
ازدهار علي