العـــــدد 9495
الإثنـــــين 23 كانـــون الأول 2019
العطر ليس إلا التركيبة المصنعة من الروائح الطبيعية وهو يراعي في تركيبة أذواق الناس وفقاً لطبائعهم وطرق عيشهم ومهاراتهم وألوان بشرتهم.
والعطر يتنوع بتنوع حالات الفرد من الناحية الجسدية والنفسية والعملية إضافة إلى المؤثرات الموضوعية المرتبطة بالمحيط والمجال البيئي ولا يمكننا اختيار عطرنا لأنه لافت ومتميز عن عطور الآخرين فمن المهم أن يكون متناسباً مع شخصيتنا وطبعنا ورائحة جسدنا .فليست كل العطور جميلة على رائحة جسدنا، ولكي نعرف هل هذا العطر مناسب لنا أم لا، يجب أن نرش القليل من قارورة العطر على معصم اليد أو راحة الإبهام ثم شمّ الرائحة ثم لكل شخص ذوقه في اختيار الرائحة التي يحبها. وتختلف المعطيات البيولوجية باختلاف مراحل العمر ،وما يهمنا في هذا الصدد هو التغيرات التي تطرأ على حاسة الشم وهذا ما يستدعي في كل مرحلة من مراحل العمر نوعاً خاصاً من العطور.
فمن عمر 18 وحتى 34 تكون حاسة الشم قوية وفي هذه المرحلة أنواع كثيرة من العطور تناسب معظم الأشخاص بدءاً من العطور الخفيفة والسلسلة إلى العطور القوية. ومن 35 حتى عمر 49 الرجال والنساء في هذه المرحلة يرغبون في العطور التي تترك أثراً مباشراً لدى الآخرين فيبحثون عن العطور القوية نوعاً ما. من دون أن تخلو من بعض السلاسة أي تلك الغنية بخلاصة الورود والأزهار الطبيعية السبب أن حاسة الشم تميل تدريجياً إلى التراجع وتكون في هذه المرحلة من العمر في وضع وسط ،أما بالنسبة إلى من هم فوق الخمسين فتتراجع حاسة الشم طبيعياً عن بلوغ هذه المرحلة من العمر. ويكون من الطبيعي ألا تستسيغ النساء والرجال على السواء العطور الخفيفة بخلاصة الورود والفاكهة الطبيعية بل يميلون إلى العطور القوية بخلاصة الزيوت والمركبات الكيميائية التي تقوي الرائحة لتصبح حادة.
وإضافة إلى العوامل البيولوجية الخاصة بالشخص والعوامل الموضوعية التي لها علاقة بالطقس والمحيط هناك أيضاً المؤثرات السيكولوجية المتعلقة بالأجواء الشخصية. فعلى الفتاة الرياضية أن تختار العطور المشتقة من الحمضيات والزيزفون إضافة إلى العطور المركبة من الأعشاب الخضر التي تشبه برائحتها العشب الندي الأخضر العطور المركبة من الأزهار والأعشاب هو النوع المفضل للمرأة الرومانسية لأن هذه الشخصية تبحث عن اندماج في الطبيعة أما الفتاة التي تتمتع بأنوثة زائدة فلها أن تختار العطر المستخرج من نوع واحد من الأزهار أي ألا يكون مدموجاً مع أنواع أخرى سواء من الأزهار أو النباتات.
لمي معروف