الغلاء أفرغ الجيوب وصحن الفتــوش أصبــح ترفيهـــاً

العـــــدد 9495

الإثنـــــين 23 كانـــون الأول 2019

 

في مادتنا هذه استطلعنا آراء بعض المواطنين لمعرفة تكلفة الوجبة اليومية ولكن طلب منّا البعض عدم ذكر الاسم الصريح لذلك احترمنا رغبتهم هذه فماذا قالوا؟ ×الغلاء أفرغ جيوبنا، هذا ما قاله السيد مازن طويل، وافترض بأن وجبتهم اليومية مقلوبة وقد أصبحت هذه الوجبة بهذه الأيام مكلفة جداً الباذنجان بـ 300 ليرة، سفن فروج 1500 ليرة، أرز 500 ليرة، لبن 350 ليرة، خيار 400 ليرة، وإذا اضطررنا أن نرفّه أنفسنا قليلاً بعمل صحن فتوش فالبندورة 350 إلى 400 ليرة، والخس 350 ليرة، هذا يعني أن كلفة الوجبة الواحدة حوالي 3000 ليرة، وعائلتي مؤلفة من أربعة أشخاص وأنا موظف وزوجتي موظفة هذا عداك عن وجبة العشاء التي باتت أيضاً مكلفة جداً هذا بالنسبة لنا فكيف حال الذي لا يملك منزلاً وهو مستأجر ولا يوجد لديه سوى راتب في البيت.
* الوضع بحاجة لتنظيم، هذا ما قاله الدكتور نبيل، عائلتي مكونة من خمسة أفراد، إن الوجبة اليومية باتت أكبر بكثير من دخل المواطن، وإذا اختصرت الكثير فإن تكلفتها حوالي 3500 ليرة يومياً.
أما وجبة العشاء فعلى الأغلب لا تكون أو إذا حصل فتكون من بقايا الغداء ولكن المهم في الموضوع إن تكلفة الوجبة اليومية كحد أعلى تصل إلى 5000 ليرة، ناهيك عن امتناعنا عن شراء الفواكه التي تحتاج مصروفاً آخر كل ذلك يتم بتنظيم دون هدر علماً أن الدكتور موظف و زوجته موظفة أيضاً.
* أما السيدة (فاتن – ح) فقالت: عائلتي مكونة من خمسة أشخاص، زوجي موظف أما أنا فغير موظفة، إن الوجبة اليومية ما بين غداء وعشاء باتت تكلف ما بين 3500 و4000 ليرة، أما إذا أردنا أن ندعم الوجبة باللحم فإن تكلفتها باتت 5000 ليرة، وهذا أصبح فوق طاقة أي موظف ولكن الحمد لله، طالما إن الصحة بخير كل ذلك لا يهم بمعنى نتدبر امورنا على قدر الحالة المادية.
* السيد ( أ- ح): غلاء وغلاء… هذا الموضوع ضمن الظروف الصعبة التي تمر مهما بلغ الراتب لن يستطيع الموظف أن يعيش فيه على مدى الشهر مهما حاول تدبير أمره، وإذا قصرنا الراتب على شراء الغذاء فإننا لن نستطيع شراء الحاجات الأخرى من اللباس وغير ذلك، أما بخصوص الغذاء فكيلو اللحم على سبيل المثال سيكلف 20% من الراتب وهو ما يجعل الموظف يمتنع عن شراء كيلو لحم ويحرمه
من الأكلات النوعية أيضاً ناهيك عن أمور أخرى إذا المشكلة ليست في تكلفة الوجبة اليومية إنما هي في ضعف الراتب مقارنة بالفلاء الحاصل ومهما حاولنا التوفير في الشراء فسنبقى لا نستطيع مساواة الراتب مع المصاريف اليومية.
* أما السيدة (سهيلة. م) فقالت: أنا معلمة وزوجي موظف ولدي ثلاثة أولاد في الجامعة والبيت ملك لنا وهذه نعمة.
إن الوجبة اليومية بحاجة لدفتر وقلم لتنظيم الأمور المالية والتقليل قدر الإمكان من مادة اللحوم حتى بتنا نشتري الفروج ونقسمه على طبختين وربما أكثر حتى نستطيع استكمال الشهر بالراتب.
بالمحصلة إن الوجبة اليومية باتت وبشكل يومي تكلف حوالي 3000 ليرة مع مصروف العشاء من حواضر ليصل المبلغ إلى 5000 ليرة.
* أصرف راتبي بيوم واحد، هذا ما قالته السيدة (غيثاء. م)، أقبض راتبي وأشتري حاجاتي الشهرية من منظفات وما يلزم للمنزل من مؤونة ومواد ناشفة وأعود بمبلغ 2000 ليرة وأحاول قدر الإمكان الاختصار في مصاريف الوجبة اليومية التي تخلينا عن الكثير مما كنا نشتريه واختصرت الكثير منها نظراً للغلاء الموجود في الأسواق ولكن بمجمل الأحوال الوجبة الغذائية باتت تكلف 3000 ليرة وأحياناً أكثر من ذلك بكثير.

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار