العدد: 9494
الاحد: 22-12-2019
بالتزامن مع افتتاح صالة سينما الكندي باللاذقية، وضمن فعاليات مهرجان اللاذقية الثقافي الثاني، بدأ عرض فيلم (دم النخل) الذي كتبته ديانا كمال الدين وأخرجه نجدة أنزور بإنتاج مشترك بين المؤسسة العامة للسينما ومؤسسة نجدة أنزور للصناعات السينمائية.
الفيلم وثائقي درامي غير تقليدي، يختلف عما قدمه أنزور من أعمال قبله، يحمل رسالة وطنية وإنسانية عميقة من خلال تكريسه لمفهوم الشهادة، مع التركيز على استمرار الحياة نتيجة تضحيات الشهداء.
يجسد الفيلم مسيرة عالم الآثار السوري الشهيد خالد الأسعد الذي استشهد مقاوماً طغيان داعش رافضاً الكشف عن الكنوز الأثرية التي خبّأها وأنقذها من تدمير الظلاميين.
كما يتناول البطولات التي أسهمت في تحرير تدمر من الإرهاب من خلال قصة ثلاثة شهداء من أبطال الجيش العربي السوري، ارتقوا دفاعاً عن أرض الوطن على يد إرهابي داعش.
ويكشف عن جرائم تنظيم داعش ومخططه لتدمير الأوابد والمعالم الأثرية في تدمر، وهو بذلك يصب في صناعة ذاكرة سينمائية للحرب على سورية حول الفيلم يقول مخرجه أنزور: نقوم بجولة بكافة المحافظات السورية في هذا الفيلم الذي يحكي عن تدمير الأيقونة الإنسانية الحضارية لسورية، وكيف استطاع جنود الجيش العربي السوري الأبطال أن يعيدوا هذه المدينة إلى حضن الوطن. الفيلم يسلط الضوء على كل هذه التضحيات العظيمة التي قدموها في سبيل عودة تدمر.
وأضاف: نحن سعداء أيضاً بتزامن عرض الفيلم مع افتتاح صالة سينما الكندي بعد انقطاع طويل، لأن جمهور اللاذقية الذواق يحتاج لمثل هذه الصالة كي يرى هذا الإنتاج السوري المتميز سواء بهذا الفيلم أو أفلام الزملاء المخرجين، وإنتاج وزارة الثقافة التي حاولت صناعة ذاكرة سينمائية للأزمة من خلال إنتاج العديد من الأفلام التي تحاكي الأزمة، وتسلط الضوء على البطولات التي قدمها أبناء الشعب السوري وعلى رأسهم الجيش العربي السوري.
ختاماً عندما ينجح الفن في توثيق الواقع يصبح أكثر قدرة على نقل رسائل فنية إنسانية ووطنية غاية في الروعة.
هكذا هو فيلم(دم النخل) صفحة من صفحات حرب أرادت قتل البشر والحجر، لكنها فشلت في قتل إرادة الحياة والانتصار فينا.
يذكر أن الفيلم من بطولة: لجين إسماعيل، جوان خضر، مصطفى سعد الدين ، جهاد الزغبي، محمد فلفلة، عدنان عبد الجليل، مجد نعيم، عامر علي، قصي قدسية.
رنا عمران