التربية الجمالية في محاضـــرة بالجمعية العلمية التاريخية بجــــبلة

العدد: 9494

الاحد: 22-12-2019

 

ضمن النشاط الأسبوعي للجمعية العلمية التاريخية بجبلة (فكر بلا حدود) قدمت السيدة امتثال أحمد محاضرة حول التربية الجمالية حول المحاضرة ومحاورها قالت السيدة أحمد: المحاضرة تتحدث حول التربية الجمالية التي كثيراً ما نفتقدها إن في المنزل أو الروضة والمدرسة وكل المؤسسات التربوية وإن وجدت فلا تأخذ حقها.

 

كما يجب، ولا تستحوذ على الاهتمام المطلوب، كحصص الفنون والموسيقا لأنه عندما يأخذ المعلم دوره ويقدم مادته بالشكل الصحيح نحصل على تلاميذ أحبوا الفن وهذه ربما تكون فرصة لاكتشاف مواهب وطاقات كامنة، الطفل عندما يرسم لوحة لا نعلمه فقط الرسم إنما لماذا ترمز، لننمي له القيم والمهارات وليس فقط مهارات الرسم .بل القيم الوجدانية، لأن دور المدرسة لا يقتصر فقط بالحصول على العلم والمعرفة، فالتربية الجمالية لها دور هام في تكوين وصقل شخصية الفرد وتوجيه اهتماماته وميوله ويدخل ضمنها حاليا الغزو الثقافي والعولمة وما يؤثر على تربية أبنائنا وما يتلقون من مختلف الفنون والمشاهد والصور وضرورة متابعتهم ومعرفة ما يتابعون. وبالعودة إلى المنزل فالطفل منذ صغره إذا ما تربى على الترتيب والنظافة والاهتمام بالتزيين والزينة والتنسيق والاهتمام بالمظهر الخارجي وحتى السلوك الراقي والحسن وأنماط الكلام الجميل والمهذب وطريقة الطلب وحتى إبداء الرضا عن السلوك والاحترام داخل المنزل وخارجه في المدرسة والشارع .وهذا كله ينعكس على سلوكه ومظهره ولغته وأشيائه وألعابه لينمو نموا متكاملا جسديا وعقليا ووجدانيا حيث تصقل مهاراته وأفكاره وقيمه مولدة المشاعر الإيجابية كذلك تهذيب الجانب الانفعالي العاطفي وترقيته من خلال تعريفه على عالمه الداخلي -الذات -ومساعدته على معرفة إمكاناته وطاقاته الإبداعية في أجواء تجلب له الطمأنينة والرضا والفرح بتدريب الحواس كالبصر والسمع منذ الصغر كل ذلك يصب في تربية الحس الجمالي وتربية الذائقة الجمالية وصولا إلى الوعي الجمالي. وبالنسبة لمواطن الجمال فهي لا تعد ولا تحصى .فمن جمال الطبيعة وكل ما فيها إلى الفنون كالأدب والشعر والمسرح والموسيقا والغناء والأصوات .والإنسان خلق بطبعه وبشكل فطري يحب الجمال ويعشقه والعين تواقة باستمرار إلى الجمال وبالتالي تذوق الجمال والبحث عن مكامنه وإبرازها وإظهارها كل ذلك يحتاج إلى تربية وتعليم وحتى تدريب. لذلك وجب علينا تربية الأجيال على كل ذلك. والنظرة إلى الجمال وتذوقه تختلف من شخص لآخر : عباراتنا شتى وحسنك واحد وكل إلى ذاك الجمال يشير وعلم الجمال هو علم له أصوله ونظرياته الخاصة التي يمكن من خلالها إيضاح القيم الجمالية وطرق وضع المعايير.
كما يؤكد علماء الجمال على أهمية تربية الإنسان بوساطة الفن لذلك نجد التربية الجمالية من الطرائق والوسائل التي تتخذها المؤسسات التربوية التعليمية لتنمية الحس الجمالي لدى الطفل من خلال الأنشطة والأعمال الفنية المتمثلة بالرسم والأشغال والمسرح والموسيقا والنحت والتمثيل .كل ذلك ينبغي أن يبدأ من مرحلة الروضة بتعاون الأسرة معها بشكل مباشر وتشكل الرحلات وما تشمله من حوارات تساعدهم على تلمس جمال الطبيعة والبيئة والحفاظ عليها وعلى نظافتها عنصرا مهما كذلك الاستماع للموسيقا لنكوين أذن موسيقية راقية وباعتبار الموسيقا فرع متأصل بالجمال ولأنها تغسل الروح و هذا بحاجة للصمت وهي كما قال شكسبير خمرة الحب وهي مرآة حياة الشعوب كما قال كونفوشيوس. وتغسل الروح من غبار تعب الأيام وكم نحن بحاجة إلى الصمت والإصغاء لنستطيع ملامسة أرواحنا -أجاثا كريستي- وختمت المحاضرة محاضرتها بالدعوة إلى البحث عن الجمال لأنه حاجة تتصل بالبقاء والنظر إلى الكون بشهية وتأمل والتمسك بكل ما يغسل الروح ويجلوها .لأن الجميل والأجمل هي الحياة، فنحن أنغام الله في قيثارة الحياة، وابتسام الفجر في حلك الظلام. يذكر أن السيدة امتثال هي موجهة تربوية ورئيس اللجنة الفنية بالجمعية ولها نشاطات ثقافية تربوية في المهرجانات الثقافية والأدبية.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار