العدد: 9492
الأربعاء:18-12-2019
ساهم الاهتمام الكبير الذي تقدمه الدولة للفلاحين من إمكانيات ومساعدات وتسهيلات في توسيع رقعة العمل الزراعي وزيادة انتاجه كماً ونوعاً بما لذلك من أهمية على صعيد دعم اقتصادنا الوطني وتحقيق اكتفائنا الذاتي من مختلف المواد والمنتجات الزراعية وحول واقع العمل الزراعي في جبلة وما قدمته الدولة للفلاحين كان لنا اللقاء التالي مع محمد حسن رئيس الرابطة الفلاحية في جبلة.
* كيف يتم تأمين متطلبات الفلاحين وحاجياتهم؟
** يتم تأمين حاجيات الأخوة الفلاحين عن طريق دوائر الدولة ذات العلاقة بالمسألة الزراعية المصرف الزراعي- بفروعه الثلاثة (جبلة- القطيليبة- الدالية) دائرة الزراعة مؤسسة التبغ- الموارد المائية.
* ما هي النشاطات التي تقوم بها الرابطة الفلاحية؟
** تقوم الرابطة بالإشراف على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والإشراف على توزيعها على الفلاحين والقيام بالجولات والندوات التي تخص الجانب الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وإقامة الدورات القصيرة والطويلة التي تهم المسألة الزراعية والتنظيمية السياسية .
إلى جانب المساهمة في حل الشكاوى المقدمة من الأخوة الفلاحين والمتعلقة بالعمل الزراعي منها على سبيل المثال الأدوية الزراعية التي تتوفر لدى بعض التجار ولا تتوفر في مستودعات الرابطة وتوفر الأدوية ومدى كفايتها لحاجة الفلاحين؟
وعدم وجود صيدلية زراعية تابعة للرابطة وهو الأمر الذي يضطر الفلاحون للحصول على الأدوية الزراعية من الصيدليات الزراعية الخاصة التي تؤكد على ضرورة تشديد الرقابة عليها وعلى الأدوية الموجودة فيها من قبل دائرة الرقابة في مديرية الزراعة وضرورة وجود فني زراعي في الصيدلية الزراعية.
* وعن وضع السقاية في الأراضي والتنسيق مع مركز ري السن لتأمينها للفلاحين قال حسن:
** هناك تنسيق دائم وكامل مع مركز السن (شبكات مضغوطة- وشبكات مكشوفة ضمن سهل جبلة) المضغوطة يوجد خمسة سدود( الحويز- بيت ريحان- كفردبيل- سفرقية- بحمرا- المكشوفة (50-80) ولم توجد أية مشكلة في عمليات ودورات السقاية خلال موسم السقاية الفائت.
* كيف تعمل الرابطة على تسويق المحاصيل الزراعية ولا سيما الخضار والبرتقال تحديداً؟
** تتم عملية تسويق منتجات الأخوة الفلاحين عن طريق المؤسسات المختصة فالتبغ يسوّق عن طريق مؤسسة التبغ والتفاح عن طريق السورية للتجارة أما الحمضيات وهي الأهم فيتم تسويقها عن طريق دعم الفلاحين لتسويق محصولهم في سوق الهال في منطقة جبلة وذلك من خلال العمل لتسهيل حركة التجارة إلى كافة المحافظات وكانت الأسعار لهذا الموسم مقبولة حيث تم إرسال سيارات من قبل الحكومة من أجل نقل الحمضيات إلى كافة المحافظات مما وفر على الأخوة الفلاحين أجرة النقل وساهم في تحسين أسعار أصناف الحمضيات مع تسجيل حاجة لتوفير مادة المازوت بالشكل الكامل للسيارات التي تنقل محصول الحمضيات وذلك نتيجة للنقص الحاصل في هذا المجال علماً بأن التسويق الداخلي إلى المحافظات لا ينفي الحاجة لإيجاد أسواق خارجية لتحديد الفائض من الحمضيات إليها.
وكما يتم تسويق إنتاج الفلاحين من الأقماح عن طريق مطحنة جبلة حيث وصلت كمية الأقماح المسوقة إلى نحو 650 طناً.
* العمل مع الجمعيات الفلاحية كيف يتم وكيف تمنح القروض الموسمية والمتوسطة.
** يتم تحديد مؤتمرات سنوية للجمعيات الفلاحية لوضع الخطط الإنتاجية ومن ضمنها القروض الموسمية والمتوسطة نقداً أو عيناً وتأمين مستلزمات الإنتاج ويتم تصديق هذه الخطط من الرابطة الفلاحية واتحاد الفلاحين الفرعي ومن بعدها تقوم الجمعيات بإعداد الثبوتيات المطلوبة للحصول على هذه القروض بالتنسيق مع الرابطة حيث تقدم إلى المصرف الزرعي وتمنح هذه القروض من خلال لجنة المادة /17/ المكونة من الرابطة والجمعية وهناك صعوبة في حصول الجمعية على قرض نقدي وتوزيعه على الأعضاء.
دور الرابطة الفلاحية في تنظيم الفلاح إدارياً:
علاقة الرابطة مع الجمعيات هي علاقة إشراف على التأسيس والتنسيب وكيفية ممارسة مجالس إدارة الجمعيات لعملها فيما بينها ومع الأعضاء والتعاونيين ومن حيث عقد المؤتمرات العادية والانتخابية لهذه الجمعيات.
* ما هي نوع الخطط التي يعمل اتحاد الفلاحين بموجبها؟
** لا يوجد خطط خمسية لدى التنظيم الفلاحي (الرابطة) بل توجد خطط سنوية تتعلق بتأسيس الجمعيات وتنسيب الفلاحين إلى صفوف التنظيم الفلاحي وإقامة الدورات الزراعية وترشيح الأخوة الفلاحين إلى صفوف الحزب وتحصيل الديون والاشتراكات كل هذا يدخل ضمن خطط الرابطة السنوي؟
* ما هي الصعوبات التي تقف في وجه عمل الرابطة؟
** ارتفاع أسعار ومستلزمات الإنتاج الزراعي وعدم توفرها بالشكل الكامل وفي الوقت المناسب- تدني أسعار التبغ بكافة أنواعه وخاصة أثناء التسويق إلى مراكز استلامه مما شكل حالة إحباط لدى الفلاحين بعدم زراعة هذا المحصول لأن الأسعار التي حصل عليها الفلاحون من مؤسسة التبغ- لا تتناسب مع التكلفة- كثرة الثبوتيات المطلوبة والروتين لحصول الأخوة الفلاحين على القرض الزراعي وارتفاع الفائدة والتي تصل إلى 12% علماً أنها كانت سابقاً 4%.
بالنسبة للأعلاف فالأسعار مقبولة ولكن بعد انتهاء الكمية المخزنة وبدء تسليم الأخوة مربي الثروة الحيوانية من معمل طرطوس الكمية لا تكفي لسد احتياجات المربين لأنه يتم توزيع 75كغ للبقرة الواحدة خلال شهرين وهذه الكمية لا تكفي لأكثر من أسبوع فقط.
عواطف الكعدي