وفاء موصللي لـ «الوحدة»: لا أفكـــر بالاعتـــزال إلا إذا فارقـــت الحيـــاة ولـــو لـــم أكـــنْ ممثّلـــة لاخـــترت أن أكـــونَ ممثّلـــة

العدد: 9491

الثلاثاء: 17-12-2019

 

فنانة قديرة من ألمع نجوم الدراما السورية، تنتمي لذلك الجيل الذي صنع المجد الدرامي للشاشة السوريّة، رسمت خطوط نجاحها بماء الذهب، وبرعت بتقديم مختلف الأنماط الدرامية ومختلف الشخصيات، وكانت في كل عمل تترك بصمةً تجعل المُشاهد دائماً يعجب بجمالها وأدائها وشخصيتها.. خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، كانت بدايتها الفنية بعام 1980 وسرعان ما نالت الأدوار البارزة خاصة في أعمال البيئة الشامية، وفي عام 2001 عينت كمديرة لقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وذلك لفترة معينة، وهي عضو في نقابة الفنانين السوريين منذ عام 1981.

 

* دعينا نبدأ من جديدك، ما هي آخر الأعمال والتحضيرات؟
** انتهيت من تصوير فيلم (الزيارة) تأليف وإخراج عمرو حاتم علي، إنتاج شركة العطار للإنتاج الفني.
* اليوم وبعد قرابة خمسة وثلاثين عام في المهنة، هل أنت سعيدة بما قدمتِه للدراما؟
** لا طبعاً، لست سعيدة بكل ما قدمته، ولكنني سعيدة بأنني بذلت كل جهدي لأقدم ما يسعد المشاهد لينعم بالمتعة والفائدة.
* ما الذي ينقص الدراما السورية من أجل عودة قوية كما كانت في السابق؟
** الظروف والمناخ الملائم للانشغال بالعمل دون عوائق، فلقد كان للأزمة أثر بالغ على سير العملية الإبداعية، (حصار اقتصادي، انعدام الأمن، مقاطعة الأعمال السورية، هجرة الكثير من الكتاب والفنانين والفنيين والمنتجين إلى الخارج، انحسار أماكن التصوير بسبب تحول مناطق كثيرة إلى أماكن ساخنة لم تكن تحت سيطرة الدولة وقتها) ينقص الدراما السورية قنوات سورية خاصة لا تفرض مزاجها وأفكارها على المنتج.

* هل تعتقدين أن الدراما المشتركة هي الأولى عربياً أم أن عودة الدراما السورية ستجعلها تتراجع؟
** نحن لسنا ضد الدراما العربية المشتركة، بالعكس كنا نشجع عليها، ولكنها أصبحت أمراً واقعاً وبشروط منتجيها لا بالاتفاق والمشورة من كل الأطراف على ماهية المواضيع المطروحة.
* مؤخراً لاحظ البعض تغييراً في ملامحك، حيث اعتقدوا أن هنالك عملية تجميل جديدة، ما ردك على هذا الكلام؟
** كان لدي تهدّل في أجفاني وكان هذا التهدل يعطي انطباع اللؤم في وجهي فأزلتها دون أن تؤثر على ملامحي نهائياً، وهذا كان شرطي للطبيب، والتزم بما أردت، وهناك سبب آخر وهو أنني لم أكن من هواة جلسات التصوير أسوة ببقية زملائي، وكنت ضد السوشال ميديا على صعيد تقديم جديدي من خلالها، لكنّ السوشال ميديا أصبحت أهم من اللقاءات التلفزيونية التي كنا نظهر من خلالها بشخصياتنا الحقيقية بعيداً عن التمييل، وهنا كان لابد من الاستعانة بالمكياج الخاص والإضاءة الخاصة، وبرامج تعديل الديفويات في الوجه، وهي خدعة يستعملها المصورون وحتى غير الممثلين لكي يبدوا بصورة أجمل، هذا هو كل الموضوع وبهذه المناسبة أشكر خبيرة التجميل الفنانة المبدعة منال النون، التي درست تفاصيل وجهي، والزوايا التي يجب أن تبرزها، واجتهدت في أن تقدمني في كل مرة بشكل مختلف عن الآخر، وأشكر الكوافير طارق عيسى والمبدعة صفا على تصفيف شعري بغير المعتاد.

* هل تفكرين بالاعتزال وما السبب الذي يمكن أن يدفعك إلى ذلك؟
** لا أفكر بالاعتزال إلا إن مرضت مرضاً يمنعني من العمل، أو إذا فارقت الحياة.
* صرحتِ في برنامج ببساطة أن المخرج فادي غازي أساء إلى الدراما، لماذا قلتِ ذلك، هل لأنه لم يقدم لكِ عروضاً أم لأنك بالفعل مقتنعة أن أعماله ليست ذات قيمة؟
** أنت مدين لي بالاعتذار على سؤالك (هل قلت بأن المخرج فادي أساء للدراما لأنه لم يقدم لك عروضاً، لأنني لست أنا من يفعل ذلك، ثم أن الكثير من شركات الإنتاج قد لا تجد لي مكاناً في بعض أعمالها ولم أتناولها بالنقد) وبالعكس، المخرج فادي غازي عرض علي العمل معه، وكان الاختلاف على الأجر، وكان بإمكاني التغاضي والتنازل عن جزء لابأس به من أجري، لكن ما عرضه كان غير مناسب نهائياً، وأنا لم أقل أن أعماله ليست ذات قيمة، بل قلت لا يجب أن يتواجد من أمثاله في الدراما لأنه يحمل عدة بطيخات في يد واحدة، إنتاج وإخراج وتمثيل، ولا أذكر إن كان هو من يكتب نصوصه، وطبيعي أن تتأثر سوية أعماله لأنه يقوم بعدة مهام في وقت واحد، مع أنني أعتقد بأنه يفعل ذلك لأنه ليس لديه الرصيد الكافي ليستعين بمخرج ويدفع له، وهو يحب أن يمثل وهذا حقه.

* هل الشرط المادي أساسي بالنسبة لكِ لقبول الأعمال الدرامية؟
** الشرط المادي ليس أساسياً لقبول المشاركة بعمل، وأجري ليس مبالغاً به، والأزمة أصلاً كانت سبباً في تخفيض أجورنا، وأقبل بالتغاضي ولكن بالحدود المعقولة وليس المبالغ بها.
* هـــــل تجدي نفسك طيبة القلب كما يجدك البعض؟
** لا أمدح نفسي، ولكن حقيقة نعم، قلبي طيب ولكن إلى الحد الذي لا أسمح به باستغلال طيبتي.
طرحنا هاشتاغ على السّوشال ميديا تحت عنوان (اسأل . . نجمك، محبّيكِ ودّوا أن يوجّهوا لكِ بعض الأسئلة)
* صبا الملّا، طالبة لغة عربيّة: بكلّ صدق وشفافيّة، ما هو تقييمك لعمل (باب الحارة)، وهل أنتِ مع استمرار متابعة أجزاء العمل؟
** عزيزتي صبا، فيما يخصّ باب الحارة، كان جواز سفر لعودة الأعمال الدّراميّة السّوريّة الّتي كانت مُقاطعة من قِبل المحطّات في ذاك الوقت، بعد عرض أول جزء تهافتت القنوات على شراء الأعمال السّوريّة، باب الحارة نشّط الحركة السّياحيّة المحليّة والعربيّة، وكانَ الزّائرون يتوجّهون فور وصولهم دمشق للقرية الشّاميّة حيث كانت حارة باب الحارة، ويزورون البيوت العربيّة الّتي صوُّر فيها المسلسل،
كما أنّه حرّك الوضع اقتصاديّاً، من خلال استئجار المنازل، ووسائل المواصلات، والمطاعم، وورش النّجارة والخياطة.. إلخ، وقد لفت النّظر للمطبخ الشّامي، ولتقليد فنّ العمارة والدّيكور والزّخرفة، أمّا بعد الأجزاء الثّلاثة الأولى فقد تحوّل المسلسل لواحد من أفراد الأسرة العربيّة إلى السفرة الرّمضانيّة بغضّ النّظر عن السّويّة الفنيّة والمضمون الاجتماعيّ والفكريّ، فقد كنّا مضطرّين للعمل بأقصى سرعة من أجل إنجازه فقد تبنّته إحدى المحطّات المُشاهدة جدّاً، ولا أدّعي أنّ بقية الأجزاء كانت بالمستوى الّذي نطمح إليه، لست مع استمراريّة الأجزاء إلّا إذا كان العمل يوثّق حقبة تاريخيّة كعمل حمّام القيشاني، شكراً لاهتمامك.
* علي سلامة، طبيب أسنان: لو الفنّانة وفاء موصللي كانت بعيدةً عن مهنة التّمثيل، ماذا سيكون حلمها الآخر؟
** علي، لو لم أكنْ ممثّلة لكنت اخترت أن أكونَ ممثّلة، أنا درست في سورية وفي روسيا سبع سنوات ونصف السّنة بعد البكالوريا لكي أكونَ ممثّلة، فهل ممكن بعد هذا الإصرار أن يكون خياري خاطئاً؟ شكراً لسؤالك.
* رشا منصور، ممرّضة: ما هو الدّور الذي قدمتْهُ وفاء موصللي وندمت عليه بعد تأديتِه؟
** رشا أنا لم أندمْ على أيّ دور أدّيته، لكنّني نادمةٌ على مشاركتي بعمل الكاميرا المرئيّة في بداية حياتي الفنيّة، بعد عرض البرنامج أحسستُ أنّنا استغليْنا حرج مَن أجرينا معهم لقاءات ووضعناهم بموقف لا يُحسدون عليه، كانت تجربةً قاسية لي ولمن حاورتُه بالبرنامج.
* حسّان تشبان، مصوّر حربيّ: في أيّ عمل كانت الفنّانة وفاء موصللي سعيدةً بالمشاركة منذ بداية مسيرتها حتّى الآن؟
** حسّان، كلّ الأعمال الّتي شاركت بها كنت سعيدةً، ولو شعرت بأنّني لن أكونَ سعيدةً في عملٍ ما لما ارتبطت به، ثمّ إنّ الإنسان هو مَن يخلق السّعادة، ولا ينتظرُ أن تأتيَهُ على طبقٍ من فضّة.

* هيا يزبك، مُدَرّسة: كيف أصبحتْ وفاء موصللي نحيلةً في الفترة الأخيرةِ؟
** حبيبتي هيا، قبل عام 2001 كنت نحيلةً، لكن بعد وفاة زوجي رحمَه الله، كتمْتُ حزني، وصبرْتُ على ألمِ روحي، وأخفيت قهري ولوعتي، لصالح أن أتمّ أعمالاً (أغلبها كوميديا) وإلا لأحرجت شركات الإنتاج ولأوقعتهم بمشاكل تسليم هذه الأعمال بالوقت المتفق عليه مع المحطّات المعنيّة، وهذا الشّيء سبّبَ الأذى لغدّتي الدّرقيّة، وأصبت بقصور نشاطها وبدأت رحلتي مع البدانة، ولم تكن الرّيجيمات حلّاً ناجحاً فكان لابدّ من قصّ المعدة، خاصّة وأنّني كنتُ أشعرُ أنّ روحي محبوسةٌ في جسدٍ ليس لي، كما أنّ البدانة أثّرت على حركتي وأدائي وتنفّسي، وكان سبب القصّ صحيّاً وليس تجميليّاً وآسفة للإطالة.
* دعاء الزّنبق، طالبة في كليّة الإعلام: قدّمتِ مسلسل زنود السّت وكنتِ يوميّاً تقدّمين طبخةً جديدةً من الطّبخات الشّامية، هل أنتِ بالواقع تقومين بمثل هذه الطّبخات بنفسك أم توكلي أحداً بها؟ وكيف تجدين نَفَسَكِ على الطّبخ؟
** عزيزتي دعاء أنا الّتي كنت أطبخ، وهذا موثّق بالكاميرا، حتّى أنّني كنت أطبخ الوجبة مرّتين، مرة عندما تكون اللّقطة عامّة، يعني المطبخ كلّه مكشوف، ثمّ يكون لديّ نفس المواد الغذائيّة بنفس العدد والشّكل وأعيد الطّبخ ولكن في هذه الحالة تصبح اللّقطة كلوز ليديّ وأنا أقطّع البطاطا، أو الجزر، ثم تنُفّذ الإضاءة ومكان الكاميرا لتأخذ تفاصيل الطّبخ . . . إلخ، (ما حدا بيقول عن زيته عكر) لكن بالفعل أنا وعائلتي مشهورون بالطّبخ، وبالنَّفس الطّيب، ورائحة الطّبخ الزّكية، ونكهته وطعمته الشّهية، وبطريقة تقديمه وسكبه، وبالأواني الجميلة المناسبة لكلّ طبخة، وبالمناسبة أنا مهووسة بتسوّق الأدوات المنزليّة، ومواد التّنظيف، وأتابع كلّ جديد عنها.
* فــــادي جــــود، تاجـــر: الفنّانة القديرة وفاء موصللي كم كان عمرك عندما دخلتِ مجـــال التّمثيل؟
** بدأت بالتّمثيل وأنا طفلة، كنت أجمع أطفال عائلتنا، وأولاد الجيران، وأختبئُ وراء طاولة مطويّة وعليها غطاء، وأظهر الألعاب كمسرح العرائس وأعزف على الأكورديون وأغنّي وأجعل العرائس تتحاور فيما بينها من خلال قصّة ألّفتُها، أو من القصص المعروفة ك سندريلا وبياض الثّلج، والأميرة النّائمة، وليلى والذّئب، حتّى الأقزام السبعة كنت أحملُ عدّة عرائس بكلّ يد، وأحياناً تقع العرائس لأنّ يديّ صغيرتان، بعد البكالوريا حصلت على منحة للدّراسة في باريس فرنسا (هندسة عمارة وديكور داخليّ) وقبل سفري بأيّام، أعلنوا عن افتتاح المعهد العالي للفنون المسرحيّة، فتقدّمت للمقابلة ونجحت، وألغيتُ المنحة، كما أنّني منذ سنّ سّت سنوات وحتّى البكالوريا كنت بالفرقة المسرحيّة والفرقة الموسيقيّة في المدارس الّتي درستُ فيها، بل كنت مدرّبةَ فرقةِ موشّحاتٍ وأنا في الصّفّ التّاسع وكان أغلب أعضاء الفرقة جامعيّين.
* محمّد علي، طالب في المعهد العالي للفنون المسرحيّة: لماذا لا تكونين مُدرّسة لمادّة التّمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحيّة أو أيّ مادّة مسرحيّة أخرى؟
** محمّد علي، أنا كنتُ رئيسةَ قسمِ التّمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحيّة، ودُعيت عدّة مرّات للتّدريس، ولكن التّدريس يحتاج للوجود في المعهد وقتاً طويلاً وهذا يعني أنّني سأبتعد عن التّمثيل، والرّاتب ضئيل جدّاً في المعهد لا يلبّي واحد بالألف من احتياجاتي، لأنّ مسؤوليّاتي كبيرة، ثم إنّني لا أقبلها على نفسي أن أعتمدَ على مساعدي (وأسمّي نفسي أستاذة من أجل البريستيج) ومع ذلك، حين تصبح أموري المادّيّة جيّدة، سأُدرّس حتّى ولو بشكلٍ تطوّعيّ وخاصّة أنّ تخصّصي في روسيا يا محمّد هو تدريب ممثل وإخراج.
* سارة ريحان، صحفيّة في مجلّة فن: قدمتِ أعمالاً كثيرة متنوّعة ومختلفة هل هناك دور أو شخصيّة تطمحين لأدائها؟
** سارة، كان أملي أن أؤدّي شخصيّة زنوبيا أو كليو باترا سينمائيّاً أو تلفزيونيّاً، لكن تحقّقَ هذا الحلم من خلال الإذاعة
* محمد قدّاد، طالب جامعيّ في كليّة الاقتصاد: في بداية مشوارك الفنّيّ من كان قدوتك من الفنّانين؟
** محمّد، كلّ الممثّلين الحقيقيّين، وأيّ إنسان مفكّر وجدّي ومتميّز حتّى ولو كان طفلاً، هو قدوتي، وأتعلّم منه.
* نورشان الحوري، طالبة في كليّة الإعلام: لم يخطر ببالي سؤال معيّن، لكن أريد أن أخبرَكِ أنّني أحبّك كثيراً.
** نورشان، ضربتِ على الوتر الحسّاس، يستغربون أنّني أقول أحبّك للكثيرين الكثيرين، وأنا أمارس هذا الشّعور وأبحث دائماً عند كل إنسان عن النّقاط الإيجابيّة لكي أحبّه، الحبّ هبة من الله، كما أنّه يفتح السّبل أمام الإنسان، حبّ الله، حبّ الطّفل، حبّ العمل، حبّ الطّريق، حبّ الشّجر.. إلخ، الحبّ يجعل الحياة أجمل والعمل أكثر سلاسة، وأكثر توفيقاً، ونجاحاً، وأنا أحبّكِ.
* باسم عمّور، موظّف: ما هي أكثر النّقطات السّلبيّة الّتي تزعجك في شخصيّتك، ولم تستطيعي تجاوزها، مع كامل الحبّ والتّقدير والاحترام لتاريخك الفنّيّ؟
** باسم، أهمّ النّقاط السّلبية عندي، أنّني مهووسة ترتيب ونظام والتزام بالوقت، وهذا الشّيء يسبّب لي الكثير من الحرج في وقتٍ لا قيمةَ لهذهِ الأشياء به.
* هاشم ثابت، تاجر: ما القضيّة الإنسانيّة الّتي تزعجكِ وتحرّك الضّمير داخلَك؟
** القضيّة الّتي تزعجني جدّاً هي تطوير الأسلحة النّوويّة، والتّسابق على امتلاكها، ويقهرني ما حصل في ناكازاكي وهيروشيما وتداعيات تلك الكارثة الّتي مازالت آثارها المروّعة محفورة في القلب والأذهان، وذاكرة الشّعوب.
* أديب حوالة، موظّف: كنتُ مع نايا في دورة إعداد الممثّل مع الأستاذ كفاح الخوص في عام 2013 وكنتُ معجباً بشغفها اليوم هل تعتقدين أنّ نايا سوف تسير على خطاكِ وتستمرّ بالتّمثيل؟ وهل أنتِ اكتشفتِ موهبَتها؟
** ابنتي نايا شخصٌ فضوليٌّ يحبُّ المعرفةَ والتّعرف على كلّ شيء، عملت في قناة تلفزيونيّة باللّغة الإنكليزيّة، وشاركت بدورة تدريب ممثّل، وتابعَت إخراج مسرحيّة للزّميل المبدع عروة العربيّة، وتدرّبت مع عدّة فرق كورال، وتعلّمت العزف على الغيتار، وأخذت دروس فوكاليز لتدريب الصّوت، واتّبعت دورات تتعلّق ببرامج الكومبيوتر في سوريا ولبنان وإيطاليا، وعملت مع المخرج الواعد خالد عثمان كمدير فنيّ، وجرّبت الإعلانات، وهي تحبّ السّفر والتّعرف على الحضارات الآسيويّة والأوربيّة والإفريقيّة، وعلى العادات والتّقاليد والإيتيكيت في هذه الدّول، كما أنّها مثّلت عدّة أدوار منذ طفولتها، لكنّها اختارت الهندسة المعماريّة، وشغوفة بتصميم ديكورات وما يتعلّق بالمناسبات على اختلافها، وأنا لا أمانع أن تصبح ممثّلةً، وبالأساس هذا ليس من حقّي، علماً أنّه عرض عليها أدوار البطولة في عدّة أعمال دراميّة لكنّها اعتذرت، ولا أعرف ماذا يخبِّئ لها المستقبل على صعيد المهنة. وهي مؤمنة بمقولة : على الإنسان أن يعرفَ كلّ شيء عن شيء، وشيء عن كلّ شيء، سأبلّغها عن سؤالك، شكراً لك.
* شكراً على رحابة صدرك، في الختام ماذا تقولين للمرأة التي ترغب في النجاح سبيلاً على غرار النجاح الذي حققتِه؟
** ليس النجاح هدفا بالنسبة لي وإنما هو نتيجة، العمل وبذل المجهود هو الأهم لتحقيق ما أفكر فيه وهو بحاجة لتخطيط وتأمل وتنظيم، وإيجاد الأولويات وشكراً لك على أسئلتك وشكراً لجميع المحبين وأتمنى أن أكون قد وُفقت ونجحت في إيصال أفكاري.

يزن خضّور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار