العـــــدد 9490
الإثنين 16 كانون الأول 2019
صاحب صنعة أخْيَر من صاحب قلعة، ومن يتعلم مهنة لا يجوع، والتدريب المهني خير وسيلة لرفع مستوى الأداء والمهارات والخبرات الفنية والتقنية.
التدريب هو اكتساب المعرفة والكفاءة والخبرة الذي يكتمل بالتطوير الذاتي، والمطلوب من المعاهد والقائمين على تلك الدورات أن يكون هدفها الأساسي والأمثل هو تدريب المتدربين بشكل جيد، لأن معظمهم سيدخلون سوق العمل.
لإلقاء حزمة من الضوء على واقع الدورات التدريبية المهنية و أهميتها، ومعرفة الآلية المتبعة ومنهجية التعليم والتدريب، والتحديات والصعوبات التي تواجه سير العمل، محطتنا التالية مع حسن الحاج حسن مدير أكاديمية إيكارد للتدريب المهني والتقني والإداري، رئيس جمعية مراكز التدريب المهني في اللاذقية قال:
تأسست الأكاديمية في عام 2001، تقدم خدمة مجتمعية للتعليم المهني والحرفي، وتساهم بشكل غير مباشر مع القطاع العام للحد من البطالة، ووضع الخطوات الأولى لكل مشروع، وذلك من خلال الاختصاصات التي نقدمها، والتي يحتاجها سوق العمل، وخاصة في المرحلة الراهنة بعد هجرة بعض أصحاب المهن واليد العاملة إلى خارج القطر، ولكي نستدرك هذا الواقع علينا الاهتمام بالجانب المهني وتقديم الدعم الكامل للمتدربين ولمعاهد التدريب حيث ينال المتدرب لدينا على شهادة معترف بها دولياً مصدقة أصولاً تستخدم داخل وخارج البلد، والدورات التي ننفذها تتعلق في المجالات: (الخياطة، الحلاقة والتجميل، صيانة الأجهزة الكهربائية، صيانة المكيفات، المحاسبة التجارية، الكمبيوتر ICDL، بالإضافة إلى دورات التنمية البشرية، صيانة الموبايل تصميم الأزياء).
وعن رسوم التسجيل أشار إلى أنها تناسب جميع الفئات العمرية وضمن نظام أقساط مريحة وهناك حسومات لذوي الشهداء والمحتاجين بنسبة 20-50% وبالتعاون مع القطاع العام نقيم الدورات المجانية للمهجرين، والشروط المطلوبة الهواية الرغبة لدى المتدرب ونقدم مواد مدفوعة التكاليف لتدريب المتدربين والرسوم تبدأ من 5000-25000 ليرة، وذلك حسب نوع ومدة كل دورات، والمدربون يتميزون بخبرة وكفاءة عالية ومهارة في العمل، ونعتمد الأسلوب النظري بالتدريبات كونه المدخل للتطبيق العملي، بالإضافة إلى وجود التجهيزات كافة التي تحتاجها كل دورة حسب الاختصاص.
وحول أهمية اتقان العمل نوّه حاج حسن إلى أهمية امتلاك حرفة أو مهنة وإتقانها مما يؤدي إلى تبلور الشخصية والشعور بالمسؤولية تجاه رغباته أمام المجتمع وما يتعلق بالتقييم النهائي نقوم باختبارات بحضور لجنة من إدارة المعهد ومندوب من مديرية الصناعة ومندوب من اتحاد الحرفيين، وبناء على ذلك يتم وضع العلامة المستحقة للمتدرب، وتتميز الأكاديمية بأنها تؤمن فرص عمل للخريجين الراغبين لبداية العمل الميداني والدخول بسوق العمل من خلال المحاسبين والحلاقين وعمال الدرزة والحبكة والخياطة والسكرتارية، أما عن الصعوبات التي تعاني منها المراكز فتمكن في الضرائب المرتفعة، لذلك نطالب بتخفيض رسوم الضرائب المترتبة على معاهد التدريب المهني، كوننا نحتاج إلى مواد مستهلكة كثيرة ومولدات ضخمة تتناسب مع عملية التدريب وهي أعباء إضافية.
* عفاف قدسي مدربة خياطة وتصميم أزياء الخياطة عبارة عن شكل هندسي لتشكيل الملابس بطريقة حديثة باستخدام البارترون الفرنسي والمقاسات العالمية وتتم عن طريق أخذ عرض الكتفين والمحيطات الموجودة (الصدر، الخصر، الورك)، ومن خلال التدريب فقد وجدنا الإقبال عليها كبير ولدينا مواهب وأفكار جديدة نحتاج إليها في بلدنا الحبيب لمواكبة الموضة وآخر الموديلات والصيحات العالمية، وقد كانت بدايتي من خلال اتباعي لدورات مهنية وصقلت معرفتي بالاستناد والتعلم من كتب عديدة تتعلق بهذه المهنة، ومن تأليفي كتابان يتعلقان بالتصميم والتفصيل والخياطة،
ونسعى من خلال الدورات لتخريج شباب وشابات ليكونوا قادرين على فتح جبهات عمل، وفي نهاية كل موسم صيفي نقوم بعرض الأزياء التي تم تنفيذها في الدورات المتبعة من قبل المتدربين لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم الشابة.
* المدربة سوهان عمار تهتم في مجال العناية بالأظافر واليدين والقدمين قالت: المرحلة الأولى تبدأ بالتعقيم الأدوات والمكان منعاً من نقل عدوى لأي مرض، ثم نتبع الطرق الأساسية للعمل المتعلقة في مجال التنظيف والعناية والاهتمام ورسم الأشكال المميزة على الأظافر.
* ديمة داوود، تربية معلم صف: حلمي ورغبتي الدخول في مجال تصميم الأزياء والرسم فقد خضعت لمستويين خياطة وتفصيل لمدة أربعة أشهر، تعلمت من خلالها رسم القوالب الموديل والقياسات الصحيحة، والمستوى الأول شكل بالنسبة لي دافعاً لاستكمال ومتابعة المستوى الثاني، وحلمي الذي حلمت به سأحققه وقد بدأت بالخطوات الأولى ولاقت القطع التي نفذتها إقبالاً جيداً من قبل التجار، وأسعى بشكل دؤوب لتوسيع مشروع إنتاج الألبسة النسائية الجاهزة في اللاذقية ودمشق.
* والتقينا شاباً صغير العمر لا يتجاوز عمره 15 عاماً في الأكاديمية قال: أتعلم مهنة الحلاقة وملحقاتها وفي المرة الأولى لاقيت صعوبة باستخدام المقص، وحالياً بعد أن تعلمت أصبحت لدي مرونة وسهولة في التعامل مع أدوات الحلاقة, والذي دفعني لتعلم المهنة هو عدم رغبتي بمتابعة تحصيلي العلمي وقد وصلت إلى الصف التاسع.
* مروة طيبة، اقتصاد وإدارة المشاريع: من أهم سبل التطوير والتعليم هي الخضوع للدورات المهنية لاكتساب المهارات والأساليب الحديثة، حيث تتيح لنا فرصة للعمل، وقد تعلمت دورتين مكياج والعناية بالشعر، وحالياً دورة للحواجب وقد شجعني على المتابعة هو وجود خبرات وكفاءات عالية ونقوم بالعمل بأيدينا وفي حال وجود أي خطأ يتم تصحيحه مباشراً واستدراكه، وهذا بالتالي يعلمنا أكثر ويساعدنا على تقديم أفضل ما لدينا.
* أحمد الحاج حسن المشرف في أكاديمية إيكارد: يتم العمل على تطوير منهاج التعلم وتقديم المعلومة في الدورات ودمجها مع التكنولوجيا لإيصالها بالشكل الصحيح والواضح، بالإضافة ندرب الكادر على نمط التعليم الجديد، وحالياً ننفذ دورة محاسبة تجارية، وبشكل نقدم شرحاً شفهياً وبصرياً، بالإضافة إلى التطبيق العملي لكل متدرب على حدة.
* روزيت صالح متدربة تعلمت دورات عديدة وكلها تتعلق بالتجميل والعناية بالشعر والأظافر من بدكير ومنكير والرسوم عادية ومقبولة قياساً بالمهارات التي نعززها والمعلومات القيمة التي نحصل عليها والمدربون يمتلكون خبرة ومهارة عالية،
بالرغم كانت لي تجربة العمل في صالون حلاقة إلا أنني لم أستفد منها شيئاً، لأنني لم أشتغل بيدي، في حين أن العمل المباشر يعلمنا تجاوز الأخطاء والارتقاء بالجودة العملية التدريبية بما يلبي احتياجات سوق العمل.
مريم صالحة