منظومة الصرف الصحي في الريف.. أخطارها وأخطاء تنفيذها وقدم البعض منها والحاجة لاستبداله وصيانته .. انعدامها كلياً في بعض القرى هاجس المواطن والجهات المعنية

العـــــدد 9489

الأحـــــد 15 كانون الأول 2019

دراسة وتنفيذ المحاور التجميعية استغرقت أكثر من عشر سنوات ولم توضع بالخدمة بعد والمنفذ مهنا صار بحاجة صيانة، أما محطات المعالجة فهذه قد تحتاج لعشرات السنين ومحطة البرجان مثالاً، والضحية الينابيع والمسيلات المائية والوديان وكل ما جاورها من أراض زراعية وأشجار مثمرة وخاصة الزيتون.

 

لا تكاد شبكة الصرف الصحي في أية قرية أو مزرعة أو تجمع سكاني- إن وجدت- تخلو من التسريب أو الترشيح في أماكن تواجدها لتؤثر على محيطها بالروائح والتلوث البصري والمائي والكارثي على الصحة العامة والبيئة معا وهذا يعود إما إلى سوء التنفيذ أو قدم الشبكة وعدم إجراء الصيانة اللازمة وإما إلى القساطل البيتونية المستخدمة والتي كان وما يزال استخدامها شائعاً وهذه بات معروفاً أنها لا تلبي الحاجة وأنها سريعة العطب والتحطم نتيجة أي عامل خارجي والاستخدام والتنفيذ الخاطئين أثناء تمديدها، نقول هذا بعد أن شاهدنا في العديد من القرى التسرب لمياه الصرف وبقائها مكشوفة في بعض الأماكن تزكم أنوف السكان وتسبب لهم الأمراض وتكون مرتعاً للبرغش والذباب والحشرات الضارة.
نبدأ من القرى التي لم تخدم إلى الآن بشبكة الصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي،
في تحقيقنا هذا حاولنا التركيز على نسب تخديم قرى الريف بالصرف الصحي وتوصيف الجزء المخدم وحالته الراهنة و المعاناة الكبيرة للأهالي من آثار السطم والتسريب للشبكات القديمة المنفذة في بعض القرى الجبلية، إضافة للتأثير الكارثي للجور الفنية التي مازالت الخيار الوحيد أمام السكان في معظم القرى وبنسبة 65% ومساوئ خزانات التجميع في بعض القرى، وقد بدأنا من آخر قريتين للحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية وهما بورجيلة وبطموش إضافة لقريتي التلازيق والدليبة والقرى الأربع هذه تابعة خدمياً لبلدية الدالية، هذه القرى لم تخدم نهائياً بأي شبكة صرف صحي ومازال سكانها يستخدمون الجور الفنية كما أكد سكانها معاناتهم من موضوع الجور الفنية والروائح والتسريب وفيضانها أحيانا بالأراضي الزراعية وبين المنازل مشكلة كوارث حقيقية جراء الروائح والأمراض، وبالعودة لرئيس بلدية الدالية الأستاذ فواز عون أكد أن تخديم القرى المذكورة بالصرف الصحي فوق إمكانية البلدية وذلك لطول المسافة وبعدها عن المصبات إذ تحتاج لميزانية مستقلة وعن نسبة المخدم ضمن البلدة بالصرف الصحي قال إن نسبة 95% مخدم لكنه قديم ومنه 60% بحاجة لاستبدال كذلك في قرية معرين بحاجة لشبكة واستبدال لقسم لا بأس به من الشبكة الموجودة، وبالانتقال غربا إلى بلدية وادي القلع التي تخدم مجموعة قرى معظم سكانها اشتكوا وضاقوا ذرعاً من مشكلة الصرف الصحي ففي قرية فويرسات مجموعة من السكان-الحارة التحتانية منزل المرحوم سليمان يوسف وجيرانه كل المنازل التي على يسار الطريق الفرعي- أوضحوا أنهم مازالوا يعتمدون على الجور الفنية وبالتالي هذه معرضة بأي وقت للامتلاء والفيضان ليعمدوا إلى تفريغها من جديد ومعلوم ما تسبب من روائح وأمراض في المحيط وقد بني حوض تجميعي لبقية المنازل المخدمة في القرية تحت النبع في الساقية ويتم فتحها في أيام المطر الغزير لتذهب في الساقية، كذلك في قرية القلع أكد المواطنون عبد الوهاب صبح وحافظ يوسف أن مياه الصرف الصحي تتسرب قرب منازلهم وتفيض بأراضيهم مسببة الأمراض وتعطل استخدام الأرض للزراعة وتسرب الصرف بمجرور يمتد من عين استير حتى الجامع وقرب منزل مرهج حسن وحتى الجامع كل الشبكة مضروبة وتسرب أمام منازل المواطنين أمجد إبراهيم وإياد محمد قرب الجامع وعند منزل إبراهيم علي محمد صبح وفي المشتية عند بيت المواطنين بيان ياسين مفرق المدرسة وصلاح أحمد سلمان وقرب منزل المواطن فرج صبح، كما وقد خرج نبع عين زلحف في القرية من الخدمة وتلوث نتيجة انتشار الجور الفنية فوقه.

بالانتقال إلى قرية المشيرفة أيضاً ضمن بلدية وادي القلع لسكانها معاناتهم إذ أن نسبة تخديمها بالصرف الصحي لا تتجاوز 50% وحتى المخدم سيئ جداً وغير المخدم يعتمد على الجور الفنية وهنا الكارثة إذ تتوضع القرية على سفح جبل وتحتها عدة ينابيع حيوية وغزيرة أهمها عين استير وعين ساف في فويرسات والقلع، وهذه تلوثها وارد جداً لأن المواطن عندما يحفر الجورة وكما هو معلوم تنفتح له طاقة الفرج إذا ما حظي بسرداب وهذا معروف وشائع بالريف وليس بمقدورنا أن نتخيل إلى أين يؤدي هذا السرداب، إذ لا يحتاج بعد ذلك إلى تفريغ دوري للجورة ولن تفيض أبداً، وهذا ينطبق على جميع القرى الجبلية مثل عين غنام وسلمية وبيت عانا والدالية وغيرها من القرى، ونبقى في المشيرفة حيث بني خزان تجميعي للقسم المخدم منها على مسافة 25 متراً عن النبع وحالياً يفيض مسبباً التلوث والروائح لأهل القرية، وتقدموا بطلبات متكررة للجهات المعنية لكن دون جدوى وعدوا ببناء خزان ثان، لكن بعض الأهالي يعارضون بناء الخزان خوفاً من خسارتهم لبضعة أمتار من حيازاتهم الزراعية، لأن بناء الخزان يحتاج لشق طريق، وهنا نعود لنقع بنفس مشكلة معارضة البعض لأي مشروع تخديمي كما معارضة شق الطرق الزراعية وتخديم الأراضي وما عانت منه فرق الإطفاء مؤخراً في الوصول إلى الحرائق التي حدثت مؤخراً، كما ذكر مختار القرية جميل عبود.
في سلمية التابعة أيضاً لبلدية وادي القلع وهي أيضاً قرية مرتفعة وتحتها ينابيع ذكر المختار ماجد زليخة أن المخدم بالقرية بالصرف الصحي 60% منه 30% حالته سيئة جداً لأنه نفذ منذ أكثر من 15 عاماً ويصب في ساقية يحمور، أي أنه بحاجة للاستبدال كلياً والباقي يعتمد على الجور الفنية وهذه (حسب المختار) كلها تفيض ملوثة المحيط ومسببة الأمراض واللشمانيا كذلك سببت تلوث نبع سلمية منذ عشر سنوات من شبكة الصرف الصحي التي تمر على رأس النبع، وأضاف زليخة إنه تمت صيانة 225 متراً منذ سبع سنين واعترض المختار مع الأهالي على التنفيذ الذي افتقد لأية مواصفات لكن دون جدوى والآن مسطوم ويسرب.

ونبقى في نفس المنطقة لكن شمالاً ففي بيت عانا أكد المهندس إبراهيم سلوم رئيس البلدية أن المخدم في القرية يقارب 25% بالصرف الصحي فقط ويتركز في جهة واحدة جوفين وباقي القرية القديمة والتوسعات الجديدة كلها غير مخدمة وتعتمد الجور الفنية، أما الإيجابية الوحيدة هناك فهي أن الحارة الواقعة فوق النبع الشهير قد خدمت بشكل جيد وببواري البولي إيتلين وبتنفيذ ومواصفات جيدين من قبل شركة الصرف الصحي باللاذقية وتكاد تنفرد هي وقرية قرفيص بخدمة بواري البولي إيتلين كما ذكر رئيس بلديتها حسن يوسف إن قرية قرفيص هي أكثر قرية مخدمة بشبكة الصرف الصحي بشكل جيد ببواري البولي ايتلين لإبعاد التلوث عن كل المنطقة المحيطة بنبع السن لكننا نعاني من مشكلة المصبات في الوديان وبالنسبة لقرى العقيبة والزهراء والبراعم وبرقة فهي بحاجة لتمديد شبكة جديدة في بعض الاماكن بنسبة 25%.
هذا التجمع الذي يبدأ من الدالية إلى حريصون كان من المفروض أن يخدمه المحور التجميعي الدالية- حريصون لتجتمع مصبات كل هذه القرى عليه لم يدخل الخدمة بعد، ومازالت تصب مجاريهم في السواقي والوديان، وكي نكون على بينة من وضعه الراهن تواصلنا مع شركة الصرف الصحي بطرطوس كونها هي المشرفة على تنفيذه فقال المهندس منصور منصور مدير الشركة: المشروع في الوادي الذي يفصل طبيعياً بين محافظتي طرطوس واللاذقية ويمتد هذا المجمع ضمن النهر بين قريتي أبو رجيلة التابعة لمحافظة اللاذقية حتى جسر حريصون على أوتوستراد اللاذقية طرطوس بحيث يخدم جميع القرى الواقعة على الضفة الجنوبية من محافظة طرطوس والقرى الواقعة على الضفة الشمالية من محافظة اللاذقية وأهمها ناحية الدالية، والمشروع تنفيذ الشركة العامة للبناء والتعمير فرع طرطوس قيمة العقد 230 مليون و449 ألف ليرة بوشر العمل به منذ21 تموز عام 2007 مدة العقد 1080 يوماً بلغت نسبة التنفيذ حتى غاية 31 آذار عام (2011) 93% بما في ذلك ربع الأعمال لبنود البيتون والحفريات وجاء ذلك موافقة بالكتاب/ب/ رقم 1228/ص تاريخ 12/2/2009 وتشير هذه النسبة إلى أن الأعمال كانت تسير بوتيرة جيدة، أما بعد تاريخ 15/3/2011 وبالإشارة إلى الحالة الأمنية في المنطقة وقلة اليد العاملة لم تكن الأعمال تسير بالوتيرة المقبولة وإشارة إلى نسبة التنفيذ وعدم كفاية الأعمال والحاجة إلى أعمال أخرى لحماية البواري ضمن سرير النهر تم تنظيم ملحق عقد رقم 1 تاريخ 10/1/2018 بالأعمال الزائدة عن العقد وربعه للبنود العقدية (بيتون بمختلف العيارات) إضافة للحفريات مضافاً إليها إعمالاً أخرى لحماية البواري وبلغت نسبة التنفيذ بالعقد الملحق 30%.
وفي العقد الحالي الآن نسبة التنفيذ 106% حيث تم الإقلاع بالعمل بالعقدين بعد توقف قارب السنة الكاملة وتتم حالياً متابعة العمل بالمشروع من قبل الشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس بشكل يومي وضمن الموقع.

هذا رد شركة الصرف الصحي بطرطوس، أما مشاهدات الأهالي فالمحور بات بحاجة صيانة في بعض الأماكن لأنه بفعل الزمن أصابه التخريب وتم التجاوز عليه.
إلى الغرب من بلدية وادي القلع، بعبدة التي أكد رئيس بلديتها المهندس محمد علي أن نسبة تخديم القرية والمزارع التابعة لها (بيت الشيني والرباصة والحروف) لا تتجاوز 30% والباقي كما هو معلوم يعتمد على الجور الفنية أما المنفذ فهو بحالة جيدة وبعضه منفذ ببواري البولي إيتلين وتتحكم بنا الجغرافيا الصعبة والتضاريس في تنفيذ بعض المشاريع.
في دوير بعبدة التجمع السكاني الكبير أكد المهندس حسين الموحد أن القرية مخدمة بنسبة 90% والباقي نعمل على تخديمه العام القادم وتصب الشبكة عبر مصبات قديمة في الوديان.
في بلدية القطيلبية أكد الأستاذ إياد الصافتلي أن الشبكة ضمن القرية والقرى التابعة للبلدية تحتاج لاستبدال بنسبة خمسين بالمائة لأنها شبكة قديمة بيتونية متصدعة نحاول تبديلها على مراحل وفي قريتي البويتات والحرية هناك حارات غير مخدمة إلى الآن وفي الوادي الأخضر هناك قسم بحاجة للتخديم ومتفرقات بحاجة لاستبدال وتخديم وإنشاء شبكة جديدة وخمسين بالمائة بحاجة شديدة وعاجلة لاستبدال لأنه يسرب والآن نعمل بمشروعين في قيبارو والبويتات وفي اللوزية بحاجة استبدال 700 م وهناك سبعة منازل لم تخدم للآن وهي حارة البكيري أعلى القرية واستبدال بعض جور التفتيش كذلك نتمنى أن توفر انابيب البولي ايتيلين عند الاستبدال، وطبعاً كل المجاري للبلدة ستصب بنهر أبو بعرة لأن محطة معالجة البرجان لم تنته بعد.
إلى البرجان والقرى التابعة لبلديتها ومعاناة – ترقى إلى الكارثة البيئية- قرى لا توجد فيها أية شبكة وقرى تفيض بها المجاري والجور الفنية وهنا المعاناة أكبر لأن المنطقة سهلية لذلك تبقى المياه والسياقات راكدة.
والبرجان القرية التي لم ولن تستطيع استخدام ما نفذ مؤخراً من شبكة صرف بسبب التنفيذ السيء كما أكد الأهالي ورئيس المهندس معين أبو غبرة رئيس بلدية أن قرية الزهيريات والدبيقة لم تخدما حتى الآن بشبكة صرف صحي والمواطنون يعتمدون على الجور الفنية التي لا تلبي الحاجة في معظم الأوقات وتسبب تلوث الآبار والبيئة وكل شيء، أيضاً قبو سوكاس وسوكاس بحاجة تخديم بنسبة50% وفي الأشرفية بحاجة لاستبدال 2100 متر طولي بنفس القرية وفي الأشرفية والدليبة فإنه يفيض بين منازل الأهالي، وفي أرض السودا والصليب وعرب الملك فهي بحاجة ثمانين بالمائة والموجود حالته سيئة، والبرجان بحاجة خمسين بالمائة وحتى الذي نفذ فهو سيئ ولم يحقق الغاية المرجوة منه، في العيدية خدمت المنازل التي على الطريق الرئيسي فقط والباقي لم يخدم وهي بحاجة ثمانين بالمائة.
وإلى المحور الثاني لنبدأ بقرية خرايب سالم التابعة لبلدية بسنديانة فحسب رئيس البلدية الأستاذ علي سليمان أن القرية مخدمة بنسبة ثمانين بالمائة، وفي قرية بسطوير التابعة لبلدية بسنديانة ما ميز ردود أحد الأهالي إذا ما كانوا مخدمين بالصرف الصحي قال بالحرف: (ولماذا الصرف الصحي إذا لم يعد بإمكاننا أن نأكل) تعبيراً عن حالة الفقر والغلاء الحاصلة حالياً، في القرية هناك حارة لم تخدم حتى اﻵن بالصرف الصحي كالمواطنين يوسف محمود وحجر وحسن محمود هذه الحارة تم تنفيذ المجرور الرئيسي ولم يستكمل ولكن تنفيذه سيئ جداً والآن بحاجة للاستبدال علماً لم يستخدمه المواطنون بعد، إضافة لبعض الحارات والتوسعات العمرانية الجديدة وأكد الاستاذ علي سليمان رئيس البلدية أن قرى البلدية مخدمة بنسبة ثمانين بالمئة وفي بسطوير تسريب في حارة المجيري وعلى الطريق العام قرب منزل المواطن أيمن أحمد وتم توقيع عقد الصيانة والاستبدال مع فرع الإنشاءات العسكرية متاع 10 لتلزيمها لمتعهد وسوف تنفذ قريبا أما الأماكن غير المخدمة فهي قليلة ومتفرقات وبعضها يعود لعدم موافقة الأهالي على التنفيذ، وهناك أماكن بحاجة خطة واعتماد لاستبدالها وأضاف أن البلدية ليست ملزمة بتوصيل شبكة لأي منزل إلى الشبكة الرئيسية إلا إذا كانت المسافة تتعدى 35 متراً وما فوق، وأقل من ذلك هي مسؤولية المواطن، وبالنسبة لمصبات قرى بلدية بسنديانة كان من المفترض أن توصل على المحور الإقليمي الذي نفذ منذ سنوات وينتهي بمحطة معالجة بسنديانة (جيبول في وادي جيبول) والذي أصبح بحاجة لصيانة حسب بعض الأهالي لأنه حدث عليه تجاوز واعتداء من قبل البعض كما تم الوصل عليه وهذا أيضاً يعتبر تجاوزاً، والآن نعمل أن تصب مجاري كل قرية في أقرب مسيل مائي لها، طبعاً هذا سيئ للبيئة والأراضي لكنه المتاح الوحيد أمامنا وحسب ما أشار المهندس رفيق نوفل مدير شركة الصرف الصحي في اللاذقية فإن هذا المحور التجميعي نفذ لتجميع مصبات قرى خرايب سالم بسطوير، بسنديانة، ودوير بسنديانة، وجيبول، وانتهى تنفيذه منذ 2005 وينتهي بمحطة معالجة جيبول- بسنديانة والمحطة مدروسة والأرض مستملكة لكن التنفيذ مسؤولية وزارة الموارد المائية ولرفع التلوث عن مجرى نهر أبو بعرة والوديان والسواقي.
في بلدية حمام القراحلة والتي تخدم قرى الحمام وجيبول والعريقيب ودرمينة وعين قبي والجبيلية وبشراغي أكد الأستاذ مروان شبانة رئيس البلدية أن نسبة التخديم بالصرف الصحي حوالى 70% والباقي يعتمد على الجور الفنية، ووضع الشبكة أقل من وسط كونها بحاجة إلى صيانة واستبدال في بعض المحاور مثل المحور الواقع فوق نبع جيبول بطول 500 م حفاظا على نبع القرية من التلوث والمحور فوق نبع عين قبي.

ويوجد محاور غير مخدمة في مجال البلدة وتحتاج إلى التخديم حاليا منها: القسم الشمالي لقرية بشراغي باتجاه عين قيطة بطول 5كم وقد تمت دراسة المشروع وبلغت كلفته التقديرية 41 مليون ليرة منذ عام 2016 وحارة كرم جبور التابعة لقرية جيبول واستكمال وإنشاء شبكات داخلية في أغلب قرى البلدة نتيجة التوسع العمراني.والأهم من كل ذلك الإسراع في تنفيذ محطة المعالجة الملحوظة في وادي الحمام وهي مستملكة وبقي أن تباشر الوزارة تنفيذها كمحطة جيبول بسنديانة.
وحاليا كل مجاري القرى التابعة للبلدية تصب في الوادي مسببة الأذى لكل الأراضي المجاورة، ويباس كل الأشجار القريبة منها حتى أنها أجبرت بعض المواطنين على هجرة وترك أراضيهم القريبة منها.- وهذا ينطبق على جميع القرى التي ورد ذكرها سابقاً على لسان بعض المواطنين.
وفي بتمانا أكد الأستاذ فراس غانم رئيس البلدية أنهم بحاجة تخديم ضمن بتمانا- بيت البارودي، بطول 4000 م طولي وحارة بيت شرابة السخابة بطول 850 م وقرية جوب ياشوط بطول 3500 وقرية البقعة استكمال خط الربط بطول 1000 م وحارة بيت أبو نظام بسوطر بطول 1600 م وحارة بيت محرز بسوطر الرميلة 500 م وبجانب جسر السخابة بطول 500.
وبتطابق شكاوى المواطنين في كل القرى التي ذكرناها حول وضع شبكة الصرف الصحي القائم والحاجة للتخديم الجديد مع توصيف رؤساء البلديات عن الوضع آلينا أن نأخذ المعلومات الدقيقة عن وضع الصرف من رؤساء البلديات، فعندما يذكر أن هناك شبكات بحاجة للاستبدال والصيانة فهذه بالتأكيد إما مسطومة أو تسرب وتسبب التلوث في القرى والمجمعات السكنية.
ونقترب قليلاً من المدينة لتوصيف معاناة حارة لسنوات من الصرف الصحي إنها حارة في قرية دوير الخطيب – طوق جبلة- إلى الغرب من مفرق القلايع باتجاه مدرسة دوير الخطيب وتضم حوالى 20 منزلاً ليس لديهم شبكة صرف صحي تبعد الشبكة الرئيسية عنهم 300 متر قبلهم مخدم وبعدهم كذلك، منهم المواطنون: إبراهيم إبراهيم، وعائلة رمضان سليمان (خمسة منازل ) محمد الحسن، وائل الحسن، فؤاد إبراهيم، شعبان إبراهيم، وغيرهم، وحسب الاأتاذ وائل سليمان فعندما تم مد الشبكة ضمن أراضيهم بطول أكثر من 200 متر منذ ثلاث سنوات وعدوا بمد شبكة لمنازلهم لكن لم ينفذ الوعد.
المواطن إبراهيم إبراهيم قال: عندما تسقط الأمطار (تطوف المجاري) داخل المنازل ولأن الجور التي لدينا مليئة اضطررنا لمد القساطل فوق الأرض وضمن الأرض الزراعية بين المنازل وتحت الأشجار، وكما تعلمون نحن في ريف ومزارعون لا نستطيع أن نبقى دون مواش ودواجن وطيور وهذا يفاقم المشكلة فتحولت أراضينا وبين منازلنا إلى ما يشبه الجورة الفنية الكبيرة.
وهناك سيدة حرصنا أن ننقل ما قالته بالحرف (معاناتنا قديمة نشعر وكأننا لسنا من المحافظة لا أحد يستجيب لشكاوينا المتكررة، الروائح والبرغش أعمتنا، لدينا أطفال وأولاد نخاف عليهم من المرض، شبابيكنا ما فينا نفتحها لا صيف ولا شتي حتى القمامة لا ترحل من عندنا)
أخيراً وللعلم فإننا لم نذكر بعض القرى كالقصيبية وعين غنام وحرف الساري وبيت العلوني والزوبة وبطشاح لكن الذي ذكرناه كان أنموذجاً لجميع القرى والمزارع (ولو بنسب مختلفة) من حيث المشكلة والمعاناة والحاجة للتخديم والإسراع بتنفيذ المحاور التجميعية ووضعها بالخدمة وتنفيذ محطات المعالجة لرفع التلوث وحماية بيئة هذا الريف الجميل.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار