الخميس 12-12-2019
العدد: 9488
ضمن خطة جامعة تشرين لربط الجامعة بالمجتمع، وتعزيز آفاق الطلاب العملية، يأتي مشروع الواقيات الشمسية (الفوتوفولتية) في كلية (الهمك) قسم الطاقة الكهربائية، ليكون المشروع بمثابة مخبر تعليمي للطلاب في كلية الهمك عموماً وقسم الطاقة الكهربائية خصوصاً.
وللاطلاع أكثر على هذا المشروع وأهدافه وفكرته، كانت لنا زيارة لكلية (الهمك) في مخبر اللحام التابع للكلية، وبداية كان الحديث مع د. رامي منصور عميد كلية الهمك الذي أوضح لنا التالي: فكرة الواقيات الجديدة خرجت بالأساس من خلال لجنة شكلت لدراسة إمكانية استثمار الطاقة الشمسية في جامعة تشرين، ومن بعدها قام د. حسام شاهين المشرف على الخلايا الفوتوفولتية في هذا المشروع بدراسة إمكانية الاستثمار في المساحات الفارغة في مبنى توسع الهندسات، واقتراح استثمار المظلات الشمسية لهذا الغرض، وبدأت ورشة العمل في مخبر اللحام التابع لقسم التصميم والإنتاج في كلية الهمك وتم تصنيع مجسم الحديد الذي سيتم وضع اللواقط (خلايا فوتوفولتية) عليه ودراسة الجدوى الاقتصادية بشكل دقيق من خلال المراقبة على مدار السنة، آخذين بعين الاعتبار الفصول الأربعة لمدينة اللاذقية وآملين نجاح تجربة هذا المشروع الذي تم دعمه بشكل كبير من قبل رئيس الجامعة د. بسام حسن وعمادة كلية الهمك بكل الإمكانات المتوافرة، لكي يتم تعميم التجربة في الجامعة ككل.
واختتم د. رامي منصور حديثه: أتمنى كما ذكرت في البداية النجاح لهذا المشروع والذي تشير النتائج النظرية الحسابية في الدراسات التي أجريت عليه إلى إمكانية توليد طاقة كهربائية كافية لإنارة المبنى مبدئياً ولإنارة مبنى الجامعة بتجهيزاته الكهربائية في حال تم تعميم التجربة بعد نجاحها، إضافة إلى إمكانية الربط مع الشبكة الرئيسية العامة بحيث نستطيع تزويد الشبكة العامة بالفائض من عندنا واسترجاعها عند الضرورة.
في مخبر اللحام كانت لنا أيضاً وقفة سريعة مع مدرس بالورش المخبرية معلّم حرفة اللحام (سميح أخجة) الذي قال : قمت بتصميم ودراسة وتنفيذ المجسّم الحديدي الحامل للخلايا الكهرضوئية بأكمله، ويبلغ وزن هذا المجسم 215 كغ حديد وسيتم تركيبه على المظلّة بواسطة رافعة حديدية وأتمنى في الأيام القادمة القريبة.
وفي الموقع المخصص لتركيب المظلة الجديدة كانت لنا وقفة مع د. حسام شاهين المشرف على هذا المشروع بكل تفاصيله وهو أستاذ مساعد في قسم هندسة الطاقة الكهربائية بكلية الهمك: تمّ تكليفنا بلجنة لدراسة إمكانية تزويد مباني جامعة تشرين بالطاقة الكهربائية من خلال الطاقات المتجددة رياح ، شمس وتم التكليف بإعداد نموذج واقعي لمظلة شمسية كهروضوئية مكان الكاسرة الشمسية التقليدية في مبنى توسع الهندسات، أما الهدف من هذا المشروع فهو أكثر من هدف، أولاً: أن تكون هذه المنصة بمثابة منصة مخبرية لتجارب علمية وبحثية للأساتذة وللطلاب، وثانياً: الحصول على الطاقة الكهربائية بشكل واقعي من طاقة الشمس والرياح، وثالثاً: الهدف غير المباشر أن نحقق نفس نسبة التظليل التي تحققها الكاسرة الشمسية مع المحافظة على الإنارة، قمت بإعداد الدراسة الكهربائية بالكامل من وحي دراستي وتخصصي وعملي في الجامعات الصينية. ودرسنا عدد الألواح، وتصميم القالبة/ invertor / والمدخرات، وتم تنفيذ المنصة المعدنية أو الهيكل المعدني الحامل لهذه الألواح ضمن خبرات وإمكانات مبنى الورش التابع لكلية الهمك، وحالياً نحن بصدد تركيب المنصة المعدنية ليآل بعدها لتركيب النظام الكهروضوئي من (ألواح قالبة ومدّخرات) وتوصيلات وإكسسوارات، هذا المشروع أو المنصة، نموذج تجريبي عندما يتم التحقق من فعاليته سيصار إلى تعميمه، ويتوقع له النجاح بجميع الأحوال هو مشروع بجهود محلية خالصة للكادر المتنوع من جامعة تشرين، وخلال أيام أتوقع أن يدخل حيزّ التفعيل.
مهى الشريقي