رماح عرنوق …جمال الحكاية رسول يدعو للحب والإنسانية

العدد: 9484

الأحد: 8-12-2019

   

 

لأن الحياة إرادة، ننتظر نور الشمس دائماً لتشرق من نوافذ تألمت في الليل
من مشغل صغير اسمه شمس، بدأ وكان للجمال حكاية، وللحب رسول يدعو للإنسانية ويصلي للسعادة.
بين جدران خشبية صغيرة ترجم معاني الجمال بلوحات مميزة تركت أثراً جميلاً، وعلماً يحبب الناس بجمال الخلق وخلود الروح.
استطاع رماح عرنوق العمر 45عاماً وهو بعمر عشر سنوات أن ينحت بعض الرموز على الحجر والخشب ويحول حبات الجوز إلى أشكال مميزة.
بدأ بالنحت وهو صغير متأثراً بمقتنيات والده الذي تميز بحبه للشرقيات والتراثيات في منزله، والذي عمل على تأمين المواد وتشجيعه على هوايته الفنية، وهو ابن قرية متن الساحل الجبلية، وأمه حملت بين ريشتها وهي ترسم موهبة خاصة وقدمت كل الدعم لترى ابنها فناناً مميزاً.
رماح عرنوق يقول عن تجربته مع الفن والحرفة: تخرجت من كلية الفنون الجميلة واتجهت للحرفة، إلى التراثيات الدمشقية، كنت أتردد إلى أصحاب الحرف التقليدية من فضة وزجاج وموزاييك والحفر على الخشب واستطعت خلال تعلمي تنفيذ بعض الأعمال التقليدية الرمزية من الخشب المطعم بالفضة والمينا والأحجار الكريمة، والسفر إلى الصين ساعدني في التعرف على تقنيات جديدة في النحت على الأحجار القاسية.
بدأت عملي في قريتي متن الساحل مؤمناً بأن العمل حرية وأن الفن رسالة صادقة والحرفة عمل فني يلبي حاجتي المادية للعيش بكرامة، كنت ألبي حاجة السوق من أعمال فنية تجارية كالإكسسوارات والتحف الخشبية.
أنا لم انتسب إلى نقابة الفنانين التشكيليين ولم أدعَ للمشاركة بأي معرض ولا إمكانية لدي لإقامة معرض فردي، وعلى العموم الفنان بحاجة إلى دعم وسنوات طويلة مرت ولم أستطع إلا أن أؤمن أسرتي بالحد الأدنى من متطلباتها وعندي إيمان راسخ بأن الرزق من رب العالمين، وأنا أسعى من خلال عملي أن أكون موجوداً من خلال أعمالي التي تقدم في كثير من المناسبات الجميلة.
مدرستي الحياة ودمشق أم الحضارة والفن، هي العلم والخبرة، فيها مصنع الجمال، لها الفضل في صقل موهبتي، رغم ظروف الحرب وغلاء الأسعار هناك ناس يترددون على مشغلي لاقتناء القطع الفنية الحرفية ومفاجأة شخص عزيز بتخصيصه باسمه بالفضة أو بالخشب وبأسعار مناسبة وبشكل عام الحرفة تكفي لحياة كريمة وأنا متفائل بالمستقبل، طموحي مشغل فني كبير على مستوى عال من التقنية ومجهز بأحدث الأجهزة لإنجاز أعمال نحتية من الحجر والخشب والأحجار الكريمة لأعلم الشباب الصغار الموهوبين فن الشرقيات والتراثيات، ونجاحي الحقيقي أن أمنح أولادي أشياء حقيقة (الحب والإحساس الصادق والانسانية).

زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار