العـــــدد 9483
الخميــــس 5 كانون الأول 2019
ست الملك هي ابنة الخليفة الفاطمي الخامس (الخليفة العزيز) الذي دام حكمه 12 سنة ومات في عمر قارب 42 سنة في حملته ضد البيزنطيين.
في منتدى النادي الثقافي الترفيهي للسيدات المتقاعدات كما في كل أسبوع نشاط ثقافي كانت محاضرة للباحثة في التاريخ آمال صعلوكة تناولت فيها حكاية سيدة مدونة في التاريخ القديم تلقب بست الملك، والتي لم تكن بحاجة لإضافة لقب إلى اسمها والذي يعني سيدة السلطان، إذ كانت تتمتع بجمال أخاذ مقروناّ بذكائها الحاد، ولما توفي الخليفة العزيز كان أخوها الحاكم بعمر 11سنة لذلك أدارت الحكم أربع سنوات.
كان العزيز سمحاً مع شعبه، وقد ولدت ست الملك وأخوها الحاكم من زواج مختلط مسلم ومسيحية، فورثت عن والدها انفتاحه فكان أن يأخذ برأيها، وقد عارضت أخاها في سياسته وهيمنته وهي التي تكبره ب16 سنة، ولكثرة شكوكه وغيرته كان أن غير في هيأته وأصبح يلبس الجلباب ونزع العمة والحطة عن رأسه، لتبعث رؤيته الكوابيس في سكان مدينته لغرابتها، وقد ظهرت نزعته على النساء وحاول منعهن من الخروج نهاراً من البيوت وحتى صناعة الأحذية لهن، لكن ادعاءه الألوهية وإجبار الأهالي على السجود كل من يسمع باسمه (ابن أثير في أحداث 411هجري) ثم أمر جنوده الزنوج بحرق الفسطاط ونهبها عندها قررت ست الملك اغتياله .
فقد الحاكم ولم يعد أحداً يراه وخرج الناس يبحثون عنه في جبل المقطم، ليجدوا ثياباً ممزقة وطعنات سيف على الحمار الذي كان يركبه، لينشر خبر قتله بين الناس فتابعت ست الملك الحكم بمساعدة (ابنوس) أحد كبار قادة الجيش حتى قتلته مع كل من ساعدها في قتل أخيها، بعدها نظفت القصر من الفساد والمشاغبات ونظمت الوصاية واختارت وزراء أكفاء لجانبها وانكبت لأربع سنوات في رفع اقتصاد بلدها، وكانت أن نجحت بإدارة الإمبراطورية بوصفها وصية على العرش .
كما شاركت الفنانة التشكيلية _منى خضرة_ في جانب آخر الحديث عن تجربتها في الفن والرسم واستعرضت بعض صورها في معارضها التي شاركت فيها بدمشق واستحوذت على الاهتمام والإعجاب من نقاد وزوار، كما كان لها معرض منفرد في اللاذقية منذ فترة ليست بعيدة .
هدى سلوم