خفايا الحملة الأمريكية على إيران

العـــــدد 9481

الثلاثـــــــاء 3 كانون الأول 2019

 

أقام المركز الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية ندوة ثقافية مميزة بعنوان خفايا الحملة الأمريكية على إيران حاضر فيها الباحث عبد الوهاب زيتون، في بداية الندوة قام الأستاذ حسين الحسيني الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية بالترحيب بالحضور وشكرهم على متابعة نشاطات المركز ثم تحدث عن الضغوطات الاقتصادية التي تمارسها أمريكا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
بعدها بدأ الباحث عبد الوهاب زيتون محاضرته بالحديث عن أسباب الحملة الأمريكية على إيران متحدثاً بداية عن مكانة ايران وغناها بالثروات البشرية (طاقة هائلة) والاقتصادية المتنوعة والصناعية وغيرها من الثروات وكيف أن الثورة الإيرانية المظفرة التي انتصرت بإرادة الشعب الإيراني ثورة شعبية لم تتلق أي دعم أو مساندة من الخارج كالثورات التقليدية كانت محض حركة شعبية، وكيف أن ثروات إيران صارت للشعب الإيراني، وكما حددت نهجها الخارجي، وكيف كانت مع المستضعفين كافة وعلى رأس سياستها علم فلسطين ويوم القدس وأن الكيان الصهيوني ظالم يجب أن يزول كل ذلك أربك أمريكا فبدأوا بتجميد الأموال ولجؤوا إلى الحل العسكري، وإثارة الفتن المذهبية.
كما أشار المحاضر إلى أن أمريكا هي شيطان هذا العالم ووكلاؤها هم الشياطين، وأمريكا لها ثوابت استراتيجية في سياساتها، وأول هذه الثوابت هو الثروات النفطية، ففي أي منطقة توجد هذه الثروات توجه أمريكا بوصلتها تجاهها، فإن أمريكا تسعى للسيطرة عليها بكل الوسائل الممكنة، وأمريكا قائمة على الجشع. هذا هو الموجه الأول للسياسة الأمريكية.
وثاني هذه الثوابت هو الصناعات الحربية الأمريكية والتي تعد المورد الأساس للاقتصاد الأمريكي، وحيث تقرع طبول الحرب ترتفع قيمة الإنتاج الحربي، لذلك فإنها تهتم أكثر من أي أمر آخر بصناعة الحروب والأزمات وبخلق الفتن.
وثالث الثوابت التي توجه السياسة الأمريكية هي العقيدة الدينية اللاهوتية، فأمريكا ليست دولة علمانية أو مدنية لأنها في الحقيقة دولة دينية توراتية تلمودية، ولكنها في الظاهر تدَّعي بأنها مسيحية، وأمريكا تأسست على عقيدة استيطانية منذ تأسيسها، ويسيطر عليها المحافظون الجدد الذين هم بمعظمهم من الماسونيين، وحقدهم على المسلمين لا حدود له، وكل الرؤساء الأمريكيين بلا استثناء يتبارون فيما بينهم في كسب رضا الصهيونية، حقدهم على الإسلام لا يوصف، ويتسابقون على المجاهرة لمعاداة الإسلام، و في ختام الندوة فتح باب المداخلات والأسئلة التي أغنت الندوة.

رواد حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار