حجر الصبر للكاتب الأفغاني عتيق رحيمي في غاليري عامر

العدد: 9480

الاثنين: 2-12-2019

 

في مبادرة للقاصّ طارق سلمان تمت مناقشة رواية (حجر الصبر) للكاتب الأفغاني عتيق رحيمي، في صالة عامر علي للفنون والأدب بجبلة، وعلى هامش اللقاء التقينا الأستاذ طارق وهو كاتب قصة قصيرة وصاحب فكرة قراءة هذه الرواية ومن مؤسسي مبادرة (اقرأ معنا) فقال: المبادرة هدفها رفع مستوى القرّاء وهي عبارة عن عدوى وليست اختراعاً وفكرتها تقوم على الاتفاق على اسم رواية محلية عربية أو عالمية وقراءتها ثم مناقشتها من حيث الشكل والمضمون والأهداف، وانطلاقاً من مبدأ ورسالة الثقافة كرسالة سامية همها الإنسانية أولاً وأخيراً، ورواية اليوم حين ألفها الكاتب أهداها لشاعرة أفغانية قتلها زوجها عندما أشهرت أنها شاعرة، وتتحدث عن الواقع الأفغاني في الثمانينات وعن فضح العقلية والرؤية المتخلفة التي تنظرها الجماعات المتأسلمة للإسلام ويتسلحون بهذا السلاح لضرب بنية المجتمع والقضاء على أي فكرة تحررية خارجة عن المألوف والرواية تم تحويلها إلى فيلم سينمائي بالفرنسية لأن الكاتب غادر أفغانستان بعمر الثامنة عشرة واستقر بفرنسا من سيناريو وإخراج الكاتب نفسه وترجمتها إلى العربية راغدة خوري، تحكي الرواية قصة فتاة اضطهدت في منزل أهلها وأجبرت بالزواج من مقاتل (يحارب ضد أعداء الله كما يقول) ليصاب بالحرب ويعيش بقية حياته طريح الفراش تعتني به وتدعو له بالشفاء، و بنفس الوقت تلومه لانخراطه بالحرب وتعيش صراعاً داخلياً بين الإبقاء على حياته أو قتله من خلال قطع أنبوب الغذاء عنه، كما ويتجلّى الصراع بين الرجل والمرأة وتأثير الحرب عليها ومشكلة المرأة في المجتمع الذكوري وحجر الصبر بالنسبة للبطلة يشبه الصندوق الأسود الذي في الطائرة إذ لطالما يكتنز من الأسرار والمشاعر التي لم ولن تستطيع البوح بها. لقد تنوعت آراء القراء والنقاد الذين حضروا حلقة القراءة منهم من أعجبته الرواية ومنهم من رآها تجارية موجهة لإدانة الشرق وفكره وعاداته وأنها تصوره على أنه مجتمع متخلف أثير لغرائزه الجنسية ولا يرى المرأة إلا من هذا المنظور. بقي أن نشير إلى أن هذه التجربة ناجحة وتلاقي قبولًا حيث كان الحضور جيداً والتفاعل ممتازاً والنقاش جاداً ومفيداً.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار