العدد: 9479
الأحد: 1-12-2019
لها أن تعرف نفسها بكل صورها وأطرها وطبيعتها التي تنفرد بها عن غيرها وتقلباتها وعقدها النفسية ودوافعها وعليه أن يفهمها.. كله يجمعه كتاب (كيف تفكر الأنثى) للدكتور عماد شعيبي والذي دخل به التاريخ، ولكل من يقرأه له أن يدخل الحياة من باب واسع جديد، فقد صنفه البعض بأنه أفضل كتاب في هذا العصر وهو أسطورة أو إعجاز، ومن لم يقتنه فقد خسر فرصتين: أن يفهم ويعيش أفضل، وأن يشعر بالحب.
كان لأهل وأصدقاء ملتقى محبي الكتاب جلسة مناقشة للكتاب مع مؤلفه الدكتور عماد باستضافته عبر السكايب في شاشة واسعة بدار الأسد للثقافة، وكانت الدكتورة فتاة صقر قد أدارت جلسة الحوار بسؤال وجهته للكاتب (ما هو لغز الحقيقة الذي يخفيه الكتاب)؟
وكان قبل جوابه قد ألقى قصيدته في أنثاه (دمشق):
بيني وبينك يا دمشق أرواح ترقى بأرض للأرواح مفتاح
بعدها قال: لامست عن قريب أمورها النفسية والصحية والجسدية والروحية من خلال رحلة نطق بها الكتاب بعد 39 سنة حاولت فيها أن أفهم هذا الإنسان الرقيق الحنون المرافق لنا في دروب الحياة، وكانت قد تعثر فيها القراءات لتكون في العموميات، ولم تكن ترضيها فهي ملامسة بعيدة لم تأتي على نتيجة والنقص دائماً فيها.
كانت مفاجأة لي وبعد أن نقلته باللغة العربية أن يكون في قائمة المبيعات وكنت أتوقع قارئيه من الرجال، لكن ظني خاب وكان المشترون نساء، حتى أن طالبة عندي في الجامعة صاحت بي: أرجوك توقف، كف عن تعليم هؤلاء الذكور ما نعرفه.
ثم تحدث عن محاور الكتاب الذي فيه الأنثى الكامنة فينا، والتي تناولها بالإمكانات والقدرات التي تتملكها الأنثى وتنفرد بها عن رجلها لتكون متفوقة عليه بما خصها الله في تكوينها، لتظهر عندها ثنائية الظاهر والباطن، وتحديد درجات الصوت واللون و.. سمعية وبصرية وحدسية و بالإضافة لأمراضها النفسية وعقدها وكله وفق دراسة علمية طبية ..كرسها في حياته ليجد أن المرأة تستخدم النصف الأيمن من المخ ليكون لديها الحس والحدس والحذر والتسامح والتعاطف وحتى التصوف هو أنثوي.
إن الأنثى لا يمكن حصرها بين دفتي كتاب، لكن إن أردت الكتابة عن الرجل فلن أتجاوز عشرة صفحات.
هدى سلوم