العـــــدد 9477
الأربعــــاء 27 تشرين الثاني 2019
(مناصفة وجدنا.. من قوة ضعفي ..زهوت بعزمك ..فتعال نغني الحياة.. لي ولك) هو مقطع من قصيدتها التي ابتدأت بها محاضرتها (الأدب النسوي السوري) وكانت قد قدمتها في جمعية العاديات باللاذقية، حيث تابعت الاستاذة (لينا قنجراوي حديثها الذي جاء على ذكر أول شاعرة سورية عرفها التاريخ (أنا هيدو نانا) والتي قالت: أنا السيدة العليا.. أنا التي تطير في أرجاء الكون.. أنا سيدة هيكل النور العظيم.
ووضحت الفرق بين الأدب النسائي الذي هو نتاج المرأة الإبداعي في أي مجال وبين الأدب النسوي الذي يناقش قضايا المرأة بغضّ النظر عن كاتبه رجلاً كان أم امرأة، والرجل لن يستطيع تقديم إحساس المرأة كما يقول نزار قباني (قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً ولا زلت أجهل ما يدور في رأس النساء).
ثم تراسلت في البوح عن الأديبات والشاعرات حتى وقتنا الحاضر مروراً ب (الآلهة عناة، عائشة الباعونية /1460-1516/ شام الروح مريانا مراش /1848-1919/ ماري عجمي التي أنشأت أول مجلة نسائية في سوريا العروس 1910، ناديا خوست، غلاديس مطر، سنية صالح زوجة الماغوط، غادة السمان، حتى وصلت لكوليت خوري عبر قصيدتها التي ردت بها على الوزير السعودي الحقباني:
ثكلتك أمك أيها الحقباني وبقيت ملعوناً مدى الأزماني… خالفت أعراف القبائل كلها من نسل قحطان ومن عدناني.. ..إلى قولها: اعلم يا وزير فقولك أغاظنا وأثرت فينا كل حر شامي … فأنا العظيمة ما حييت عزيزة وبي الشهامة والإباء عنواني.
واختتمت محاضرتها بذكر الكاتبة شهلا العجيلي والتي رشحت روايتها (صيف مع العدو) لجائزة البوكر العربية في 2016 لكن وصلت للقائمة القصيرة فقط ، وتقول مبررة توقفها عن الكلام: الحديث في الأدب النسوي بأدبياته يطول ويطول..
هدى سلوم